الزواج نعمة من نعم الله وسنته في الأرض والسبيل الوحيد لاستمرارية الحياة ....
ولعل الله سبحانه وتعالى خلق أدم وحواء وجعل الاختلاف بينهما في الشكل والمظهر الداخلي والخارجي .
أدم يبحث دائما عن صفات الكمال التي يحلم بها في حواء لتكون زوجة له فيما أن الكمال لله وحده
لكن على الأقل لكل شخص أشياء معينة يركز فيها جيدا ولا يمكنه التنازل عنها .
بالرغم أن حكم الله في الأرض قضى ان يكون هناك اختلاف من إمرأة لأخرى فهناك الإمرأة السليمة الولود وهناك المرأة العاقر ...
والحديث هنا عن المرأة العاقر وطبعا كل شيء من عند الله
أدم الرجل دائما ما يبحث عن المرأة الولود لأن هناك حديثا لنبي الله عليه الصلاة والسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)
مما يعني ان ادم ملزم نوعا لترك من يخلفه في الميراث أو الحكم
وهو ما يلزم أدم أن يبحث له عن إمرأة لا تعاني من العقم وقادرة على الإنجاب وحتى ان كانت الأولى عاقر فمن حقه البحث عن أخرى شريطة أن يعدل بينهما...
لكن السؤال المطروح ما ذنب حواء العاقر أو ليس من حقها الزواج؟
الجواب واضح وصريح مشيئة الله في الأرض شاءت ان تكون كما هي ولا ذنب لها إطلاقا ومن حقها الزواج أيضا
الله سبحانه وتعالى شرع لأدم الزواج من 4 لحكمة معينة وما نتحدث عنه يخص الأمر أيضا
فأن تكون حواء العاقر الزيجة الثانية أمر محمود ولا عيب فيه على أساس ان يكون الوفاق بين زيجات
ولا يكون هناك تجريح وتلميح من الزيجة الأولى وعلى أساس أيضا ان تكون هي بمثابة الأم الثاني لأبناء زوجها
وهكذا ستحض بحياة سعيدة لا تشوبها شائبة
والدور الأكبر في المسألة يعود لأدم الزوج فهو المسئول الأول والأخير عن العائلة وعليه فرض الاحترام والسيطرة وفق منهج إسلامي صريح .وبمبدأ المساواة بين الزيجات.
ولنعود لاحتمال أخر
فحواء العاقر من الممكن ان تتزوج أدم الأرمل أو المطلق والذي لا يرغب في الإنجاب واكتفى بما عنده أصلا
مع الزيجة الأولى وهنا سيكون الأمر مختلف نوعا ما عن الاحتمال الأول لكن وفق المنهج الإسلامي بمعاملة الأولاد بمثابة أبناء صلبها وبدون حساسية مطلقة ....
وطبعا نحن نتحدث فقط الله سبحانه وتعالى من يقدر ويقسم الأرزاق وكل كلامنا يضل فقط كلام عابر
والواقع مختلف نوعا ما .....
ولك يا ادم
أن تضع نفسك ففيي مكانها فتخيل انك انت العقيم ولا تستطيع الإنجاب فما سيكون مصيرك إذا
هل ستترك زوجتك لتبحث عن من يعطيها أولاد
يعني على أدم دائما طرح الاحتمالات كلها قبل أن يصدر الحكم