الصلاة ريــاضةوبعد
الحمد لله الذي يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومن إعلان، فهو العليم وهو الخبير وهو الشهيد وهو البصير
فسبحانه ما أعظمه،وهو المحيط وهو السميع فلا إله إلا الله، أحاط بكل شئ علماً، فأين نذهب عن علمه وإحاطته؟؟
وأصلي وأسلم على البشير النذير الذي أضاء لنا الطريق وبين لنا السبيل ..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأخيار وسلم تسليما كثيرا
اخي الكريم اختي الفاضلة ان افضل ما
اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والاخرة هو العلم والايمان ولهذا قرن بينهما سبحانه وتعالى في قوله
(وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث ) الروم اية رقم 56
وقال تعالى < وسارعوا لمغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين >ال عمران رقم 133
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم ،
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، أويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ) رواه مسلم
اخي المسلم لا تنال الرفعة إلا بصلاتك و لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم < يا بلال أرحنا بالصلاة > رواه ابو داود
وقال تعالى : < ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا >وللصلاة فوائد بدنية لا تعد ولا تحصى أهمها :
1. ان الانسان بقيامه للصلاة فإنه يقوم بتمارين تشمل جميع البدن من أعلى الرأس الى اسفل القدم
2. ان الصلاة ابلغ من الرياضة لانها تشمل العبادة والحركة في آن واحد .
3. وللصلاة فوائد اخرى الله اعلم بها ، لقوله تعالى : < واستعينوا بالصبر والصلاة إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ،45،الذين
يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم إليه راجعون > ،فان الصلاة اذن هي رياضة الايمان ودواء اراد بها الله سبحانه وتعالى راحة لعبده وحبا له
4. تقوم بتنشيط الجهاز الهضمي وتحسين عمل القلب ، زيادة القوة والحيوية والنشاط .
6. الصلاة خير رياضة لكبار السن فهي تحفظ صحة قلبهم والاوعية الدموية مما يبعد عنه اخطار الاصابة بنوبات قلبية ؛ ولا يزال الله
مقبلا على عبده مادام العبد مقبلا على صلاته ، فإن الصلاة تكفر عن سيئات من أدى حقها وأكمل خشوعها ووقف بين يدي
الله تعالى بقلبه وقالبه فإذا انصرف منها وجد في نفسه نشاطا وراحة ، إذا صدرت من قلب مسلم مخلص محب لله عز وجل ...
والحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، ملء السماوات وملء ارضه
وملء ما بينهما ، وملء ما شاء من بعد ، حمدا لا ينقطع ولا يبيد ولا يفنى ، عدد ما حمده الحامدون ، وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون
وصلي وسلم على سيدنا ومولانا محمد خاتم انبياءه ورسله ، وخيرته من بريته ، ومخرج الناس من الظلمات الى النور .
تحياتي