خصائص وصفات المعلم الناجح والجيد
المعلم الناجح يتمتع :
الكفاءة العلمية :
من مهام المعلم الأساسية أن يقدم للطلاب المعلومات والخبرات التي يحتاجونها في مادته المقررة. ويفترضـ بدهيا ـ أن يكون المعلم ملما بتلك المعلومات بشكل صحيحوواضح، إذ من البدهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدمالمعلم للطالب معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعبا لها. ومنهنا جاءت فكرة التخصص، إذ يتوقع من المعلم أن يتخصص في فرع من فروع العلم ويتمكن منه. وهذا بالطبع لا يعفيه معرفة ما هو خارج تخصصه.
الكفاءة التربوية :
الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينضم إليه معرفة بالطرق التربويةالمناسبة في التعامل مع الطالب. فالطالب ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات فيداخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمر في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة. والمعلم يتعامل مع الطالب في كل هذه الحالات ومنكل تلك الجوانب، فلذلك لا بد أن يكون ملما بطرق التربيةوأساليب التعامل مع الطلاب.
الكفاءة الاتصالية:
مع إلمام المعلم بمادة العلمية وبالطرق التربوية للتعامل مع طلابه لابد له من معرفة طرق ووسائل الاتصالالتي عن طريقها يتمكن المعلم من إيصال ما لديه من معلوماتوأفكار واتجاهات ومهارات.
فيجب أن تكون لغة المعلم سليمة ومفهومة لدى الطلاب وتناسب مستواهم العقلي من حيث نوعية الكلمات ومستوى تركيب الجمل، وأن يكون صوته مسموعا ومناسبا، وأن تكونلديه القدرة على إعادة عرض المعنى بأساليب متنوعة، مع قدرة على ضربالأمثال لتقريب المعاني.
كان أحد المعلمين يشرح للصف الثاني الابتدائي مادةالعلوم، وفي نهاية الشرح استوقفه أحدالطلاب وكان منصتا أثناء الشرح وقال: ما معنى "لا بد.."يا استاذ؟! فقد كان المعلم يكرر هذه الكلمة التي كانت عنده من الكلمات السهلة، لكنه لم تكن كذلك لطالب الصف الثاني ابتدائي.
الرغبةفي التعليم :
من أعظم عوامل نجاح المعلم رغبته في التدريس. فالمعلم مالم يكن مدفوعا بحب التعليمولديه رغبة في أداء ما حمل من أمانة التعليم فلن يتحمس لمهنتهوبالتالي لن ينجح فيها.
ومن أعظم ما يبعث الرضا في النفس ويشعر الإنسان بقيمته في الحياة نشر ما يملكه من علم.
أمور تساعدك على زيادة رغبتك في عملك
1ـ استشعر الأجر العظيم الذي تناله من تعليم طلابك إذاأحسنت النية
2ـ تصور ما سيؤول إليه طلابك في المستقبل، حيث سيكونونهم قادة المجتمع وهم رجاله فأنتالآن تبني في مجتمع المستقبل.
3ـ يجب أن تعلم أنهؤلاء الطلاب أمانة عندك ائتمنها عندك آباؤهم وكذلك الدولة وفرغتك للقيام بهذا العمل العظيم.
4ـ اجعل عملك مجال تحد لك، فكل مشكلة تواجهها هي عبارة عن تحد ممتع لمدى قدرتك التربويةوالقيادية، فكيف يكون تعاملك معها، فنجاحك يعني كسبالتحدي، ويعني أنك فعلا أهل لما أوليت من منصب جليل، وإثبات لقدراتكومهاراتك.
ـ تذكر أن أكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلمين.
اعرفعملية التدريس
إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها مالم تكن ملمابأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليموالتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذاما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي.
فمثلا إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما هي الأشياء التي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا، يساعدك على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس التي تناسبكوتناسب طلابك ومادتك. ومع أن هناك اختلافا في النظرياتوالآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسةناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد المعلم كثيرا في التدريس ويساعد على تلافي كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير منالمعلمين.
2ـ اعرف أهداف التدريس ..
الأهداف العامة/ الأهداف الخاصة / الأهداف السلوكية
للأهداف ـ في أي عمل ـ أهمية كبيرة تتلخص في الآتي:
1ـ توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.
2ـ إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلا
3ـ تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل.
وهذه الأمورالثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى للمعلم أثناء تدريسه. فمن المهم أن يحدد المعلم أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجحدون وجود أهداف واضحة.
والأهداف أنواع، فهناك أهداف عامة ـ بعيدة المدى ـ وهناك أهداف خاصة ومرحلية. والعلاقة بين العاموالخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاما بالنسبة لما دونهقد يكون خاصا بالنسبة لما فوقه. فمثلا في تدريس مادة الفقهفي مرحلة ما، هناك أهداف عامة من تدريس المادة
هناك أهداف عامة منتدريس المادة أساسا، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة من تدريس وحدةأو درس معين. ولإلمام المعلم بهذه الأهداف يساعد في تنسيقالجهود وجعلها متضافرة للوصول إلى الهدف العام النهائيالمقرر في سياسة التعليم....
...محدد الذي يتوقع أنيقوم به الطالب نتيجة لنشاطه في درس معين. وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكا داخليا لا يمكنمشاهدته. فمثلا إذا قلنا: نتوقع من الطالب بعدهذا الدرس أن يعدَّ من واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح المعلم والطالب في تحقيقه.لكن لو قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يفهمالعلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك ـ أي الفهم ـ سلوك عقلي داخليلا نراه، وإن كنا قد نرى بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه.
اربط كل نشاط الفصل بالسعي لتحقيق تلك الأهداف.واجعلها في أول تحضيرك وبشكل بارز، ولابأس أن تكتبمختصرا لها على السبورةلتضمن عدم شرود ذهنك عنها.
إن الأهداف السلوكيةوإن انتقدها بعض الباحثين، لها أثر كبير في تسهيل عملية التدريس على المعلم والمتعلم.
إن من أهم أسباب فشل كثير من المعلمين في أداء دروسهم في الفصل رغم تحضيرهم لها كتابيا تحضيرا جيدا هوعدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى المعلم ينتقل من نشاطإلى نشاط وكأنه لا رابط بينها ولا هدف مشترك لها.
3ـ اعرف تلاميذك مستواهم /خصائصهم العمرية/أفكارهم..
عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمروالخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلةالمراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممنيمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ مايمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية.
أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهميفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.
4ـ اعدَّ دروسك جيدا
الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح.
خطوات الإعداد
تحديد الأهداف
حدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالباما تكون الأهداف محدد في كتاب المعلمأو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها.
الاعداد الذهني :
بعد أن تحدد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف. وقبلأن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدرس قدتبلورت في ذهنك.
الاعداد الكتابي :
بعد أن تكون تصورا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.
وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم ـ والمشرف، أحيانا! ـ صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديدفيه ولا إبداع ولا نمو.
أعد متطلبات الدرس:
غالبا يحتاج المعلم في شرح لبعض الوسائل النعليميةوالمعينة، وينبغي على المعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانيةاستخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعدادالوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت،وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال.
حاول التنبؤ بصعوبات التعلم :
المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكونمستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه.
تدرب على التدريس :
بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلابأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن يقدمها بصورة مرضيةأمام الطلاب (وقد يلمس هذا بشكل واضح في تدريس اللغة الإنجليزية).
5ـ استخدم طريقة التدريس المناسبة :
للتدريس عدة طرق،وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.
فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية:
1ـ الدرس المراد شرحه
2ـ نوعية الطلاب
3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كمعلم يقوم بتقديم ذلك الدرس.
وتذكر أن:
أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.
بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:
1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكانأفضل.
3ـ يقدم الدرسالجديد.
4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.
6ـ يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
7ـ يعطي الواجب.
6ـ كن مبدعا وابتعد عنالروتين :
إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلاللفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. حاول دائما أنتتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكنمبدعا في تنويع أساليب العرض.
ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!"أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلمااستطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر.
من الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الطلاب في الفصل. فالمعتاد لدى كثير منالمعلمين أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير هذا الوضع بينوقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا منالتجديد لبيئة الفصل.
حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكلمجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارجالفصل مفيدا ويساعد على تحقيقأهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!
7ـ اجعل درسك ممتعا :
· توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملالالطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرسكما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤديعملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيءأسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهدافالعامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.
· استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
· اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروحعن النفس وتطرد الملل.
· حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن منأهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوامن يقوم بالعمل!
· رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكرواالدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم:"ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. مارأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"
8ـ استثردافعية التلاميذ :
من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعيةالطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافةما تراه مناسبا من الأساليب التي منها:
اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية :
ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائماوجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلعلها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعيةذاتية لا تكاد تخبو.
استخدم التشجيع والحفز:
للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غيرمرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيعبالدرجة والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف المعلم شيئا.
حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!
قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أنيثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة منالقرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية،وستجد أن كثيرا من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أنما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي.
اشعل التنافس الشريف!
إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجالللتنافس الإيجابي بين الطلاب، فقمباستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين الطلاب.
كافئ!
استخدم المكافأةبشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه منهمأو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبةللطالب، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري.
9ـ"إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا!"
تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلىالطالب. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهملإذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه بهفسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء فيالتعلم وغفلة المعلم عن ذلك.
ارجع بذاكرتك إلى الوراء ـ خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين ـ وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورةالمدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوبالطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه ـ إلى اليوم ـلما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.
هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من الطلاب للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقليةجيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا.
منقول
عن بحث علمي متخصص