2013/06/26
سعى عمال في كادر أمانة بغداد الى انقاذ قط "حشر" رأسه في انبوب ضيق، على ماكنة مرتفعة في عملية استغرقت احدى وعشرين دقيقة، سعى فيها العمال الى توسيع فوهة الانبوب حيث أولج القط رأسه، باستخدام ادوات حادة ومقصّات وسكاكين، ليسفر الأمر في النهاية عن انقاذ القط الذي لم تتح له الصدمة، الوقوف ولو لثانية، تحيةً لمن انقذ حياته فولّى هارباً، وهو لم يستوعب الصدمة بعد في مشهد يظهر حقيقة العراقيين.وفي خضم عملية الانقاذ التي بدت معقّدة على فريق انقاذ يجرب الأمر للمرة الاولى، نادى احد العمال زميله "انتبه إن رأسه هنا، ويجب ان نعرف ما نريد ان نفعله".وقال آخر في إهتمام ملحوظ بضرورة انقاذ الحيوان "سأسعى الى توسيع الفوهة تجنباً لعدم الحاق الضرر بالقط".وفي سلوك انساني نبيل قال آخر "من قال ان العراقيين لا يعيرون اهتماما بالحيوان"؟وأبلغ الآخر زميله منادياً "نحن افضل من اوربا في هذا المجال".لكن المحاولات المتتالية بدت غير مجدية بسبب "العُدد" اليدوية غير المناسبة التي استخدمت في الانقاذ.بيد ان استخدام مقص كبير الحجم مخصّص لقص المعادن بدى ناجعاً لحل المعضلة في النهاية.واقترح أحد الحاضرين سحب القط بقوة الى الخارج بعدما تأكد ان الأنبوب لم يعد ضيقاً الى الحد الذي يسبّب خطورة على حياة الحيوان.ونجحت العملية في النهاية، ليسقط القط بعيداً عن فريق الانقاذ، ويظل مستلقيا لبضع ثوان حتى اذا استوعب الصدمة وهول المطب الذي كاد يودي بحياته حتى ابتعد بخطوات بطيئة مثل ثمل يترنح ذات اليمين وذات اليسار، وأعين افراد فريق الانقاذ "تسمّرت" نحوه وهو يبتعد عنهم رويداً، رويداً.