دراسة دولية: نصف العراق .. يدفع الرشوة 4 مرات سنويا
بغداد/ الوركاء برس
اطلق برنامج الامم المتحدة الانمائي تقريره الاول عن الرشوة والفساد في القطاع الحكومي العراقي، وتقدم هذه الدراسة الفريدة من نوعها أدلة جديدة تعمق الفهم الدولي لمدى انتشار الفساد وأنواعه في استطلاعات وافية ضمن مسحا ل (31,000 ) موظف من موظفي الخدمة المدنية كما شمل مواضيع تتعلق بظروف العمل والرضا الوظيفي ونزاهة موظفي الخدمة المدنية في العراق وقضايا الرشوة والشفافية.
وحصلت " الوركاء برس" على نص الدراسة الى اشارت الى أن أكثر من نصف مواطني العراق يرون أن الفساد في ازدياد مستمر كما أن المواطن العراقي يدفع حوالي 4 رشوات في السنة، مما يجعل لهذه الدراسة أهمية خاصة، وقالت السيدة جاكلين بادكوك، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي أشرفت على الدراسة "لا زال الفساد يؤثر على حياة أغلبية العراقيين، لذا لا تسلط هذه الدراسة ضوء جديدا على هذه القضية فحسب، بل وتقدم أساسا لاستجابة الحكومة العراقية ومنظمات الأمم المتحدة."
وتكشف الدراسة أنه على الرغم من اتخاذ خطوات إيجابية للحد من الفساد، فأن 66.3% من موظفي الخدمة المدنية الذين تمت مقابلتهم لا يفضلون الإبلاغ عن الفساد ، ويضطر العراقيون إلى دفع حوالي أربع رشاوى في السنة،وتجد نسبة كبيرة من العراقيين أن الفساد في انتشار مستمر، إذ يرى 54% منهم أن الفساد أكثر انتشاراً اليوم مما كان عليه الحال قبل سنتين، وهناك تباين كبير بين الأقاليم في العراق في مدى انتشار الرشاوى (بغداد: 29.3٪ والمحافظات الأخرى: 10.2٪، إقليم كردستان: 3.7٪)، فيما يضطر 45.8٪ من دافعي الرشاوى إلى اللجوء إلى الرشوة لتسريع الإجراءات الإدارية، ويضطر أكثر من الربع (26.6٪) إلى دفع رشاوى للحصول على معاملة أو خدمة أفضل.
والملفت للانتباه ان أعلى معدلات الرشوة تنتشر بين المواطنين الذين يتعاملون مع الشرطة وموظفي تسجيل الأراضي وموظفي الضرائب والعائدات، وقامت نسبة ضئيلة من بين أولئك الذين لجأوا إلى دفع رشاوى (4.5%) بالإبلاغ عن ذلك للسلطات المعنية كالشرطة والمدعين العامين وهيئة النزاهة، لكن ثلثي موظفي الخدمة المدنية (66.3%) يهابون فكرة الإبلاغ عن حالات الفساد للوزارات التي يعملون بها، وعبر حوالي ربع موظفي الخدمة المدنية (22.7%) عن رغبتهم بمعرفة المزيد عن النزاهة وكيفية مكافحة الفساد في أماكن عملهم، ولكن 6.7% منهم فقط قاموا بحضور دورات تدريبية حول مواضيع من هذا القبيل.