يمشي الفقير و كل شئ ضده ... و الناس تغلق دونه ابوابها
و تراه مبغوضاً و ليس بمذنب ... و يرى العداوة لا يرى اسبابها
كلنا فقراء الى الله ... وما الغنى الا غنى النفس
فمن حاز رضى الله هو الغني ... ومن خسر مرضاة ربه هو الفقير
اختلفت مقاييس الفقر والغنى في زمننا هذا فليس كل من صنعت منه الظروف شيئا بمحض الصدفة يستطيع أن يتهم الآخرين بالتقصير
لاشك أن الفقر من أكبر الابتلاءات التي تصيب الإنسان لكنها بقدر وهذا يعني أن الإنسان ينبغي أن يسلم بهذا القدر رغم مرارته وشدة وقعه على النفس والحياة
والإنسان الفقير العفيف الراضي بقدر الله مأجور لاشك في ذلك فالله وعده إن صبر واتقى عوضه الله خيرا من متعة الدنيا الفانية رغم ما فيها من ملذات والفقير في هذه الحال ليس بيده الخيار فإما الرضا بقسمة الله والطموح لنيل رضوان الله في الآخرة
النفور والتذمر والسخط لن يغير من واقعه شيئا بل سيكرس هذا الفقر وينتقل معه من دنياه إلى آخرته
مع من تفضلين العيش غني في قصر أو حبيب في كوخ !؟!
شاركونا بآرائكم