مقتل خامس في حادثة الجيزة والأزهر يعدُ قتل الشيخ شحاتة ورفاقه من الكبائر

الازهر يعتبر ان الحادثة من اشد المنكرات وأكبر الكبائر التي يحرمها الشرع




بغداد/ المسلة: أفاد مصدر في هيئة الطب الشرعي بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، باستلام جثة خامسة من ضحايا الهجوم الذي استهدف رجل الدين الشيعي الشيخ حسن شحاتة وعدداً من مرافقيه بمحافظة الجيزة المصرية. وقال المصدر في تصريح لـ"المسلة" ان "مشرحة زينهم تسلمت جثة خامسة بعد وفاته متأثراً بإصابات خطرة في مستشفى الحوامدية بمحافظة الجيزة". ووصف الأزهر الشريف، الاثنين، الاعتداء على الشيعة وقتلهم بأنها من "أشد المنكرات وأكبر الكبائر التي يحرمها الشرع"، معرباً عن "مخاوفه من الحادث الذي أسفر عن مقتل أربعة مواطنين مصريين بينهم رجل الدين حسن شحاتة". كما أدان الرئيس المصري محمد مرسي الحادث، مؤكداً أنه "أصدر توجيهاته إلى أجهزة الدولة المعنية بملاحقة وضبط مرتكبي الجريمة وسرعة تقديمهم إلى العدالة". لكن رجال دين ومثقفون وباحثون اتهموا مرسي بانه مساهم في الجريمة بسبب تصريحاته الطائفية أثناء مؤتمر "الصالة المغطاة" باستاد القاهرة ومعه زعماء "الجهاد" والقاعدة والإرهابيين، حيث أعلنوا أن الشيعة "كفار" وخارجون على الملة. فيما استنكر مجلس محافظة النجف، مقتل شحاتة وعدد من رفاقه على يد "العصابات الوهابية التكفيرية المارقة"، كما حمل الحكومة المصرية مسؤولية الحادث. الى ذلك عبر الناشط المصري علاء عريبي في مدونة له نشرها على صفحته في فيسبوك عن صدمته وصدمة ملايين المصريين من المشاهد البشعة التي اظهرها فيديو تم تصويره أثتاء وقوع الجريمة. وقال عريبي واصفاً الحادث "العشرات من المتطرفين الغوغاء يحملون الشوم والسكاكين ومواسير حديدية ويهتفون الله اكبر، ويقتحمون منزل الشيخ حسن ويسحلونه هو ومن معه ويضربونهم بالشوم، اللغة لا تعين بأى حال من الأحوال على وصف المشهد، ولن تمكن من نقل الإحساس الموجع الذي تشعر به وأنت تشاهد هؤلاء الهمج الرعاع يقتلون إخوانهم فى القرية لمجرد أنهم من المسلمين الشيعة". وزاد في القول "حمل بعضهم شوماً والبعض الآخر جرّ ماسورة حديد، والبعض حمل بيده أحجاراً كبيرة، وبعضهم شد سكينة من المنزل او مطواة، أسرعوا الخطى إلى منزل الشيخ حسن أو زعيم (الكفرة) كما كانوا يسمونه، كبر أحدهم بصوت مرتفع لكى يشحنهم بالعنصرية والعصبية، كرروا التكبيرات خلفه وتولاها آخرون، وقف البعض أسفل المنزل، والبعض الآخر أخذ يرزع على الباب والشبابيك، يصيحون على (الكافر الشيعي النجس) أن ينزل، نجح البعض فى كسر البوابة، صعدوا بالشوم والسكاكين إلى حيث يختبئ الشيخ ورفاقه، جروهم إلى الشارع وتركوهم للجهل والغباوة والتعصب الأعمى". وشهدت منطقة "زاوية أبو مسلم" في هرم الجيزة، الاحد، حادث مقتل أربعة من المسلمين الشيعة وعلى رأسهم الشيخ حسن شحاتة القيادي المسلم الشيعي على يد افراد جماعات تكفيرية سلفية. وبدأت الأحداث بعد حصار سلفيين "زاوية أبو مسلم"، منزل القيادي الشيعي حسن شحاتة ومعه عدد من الشيعة المصريين. وردد المحاصرون من أهالي القرية هتافات منها: "الشيعة كفرة"، "اقتلوه ادبحوه"، وخلال إخراج "شحاتة" من المنزل تم الاعتداء عليه وكان سلفيون يكبرون قائلين "الله أكبر"، فيما لم تستطع قوات الأمن التدخل بسبب تجمهر الناس في الشوارع الضيقة.