صدمة كهربائية خفيفة للدماغ تجعلنا نرى الناس أكثر جمالا
تحفز منطقة وسط الدماغ وتزيد من إنتاج "الدوبامين" وتعد بأمل في علاج الاكتئاب
خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن تطبيق صدمة كهربائية خفيفة على الدماغ يمكن أن تؤثر على تقييم الأشخاص لجمال الآخرين فيرونهم أكثر جمالا وجاذبية، ويمكن أن تفيد هذه الطريفة في علاج الأمراض النفسية والعقلية مستقبلاً.
وأجريت هذه الدراسة في معهد كاليفورنيا للتقنيات، ونُشرت نتائجها في دورية الطب النفسي الانتقالي، وفيها تم إعطاء صدمة كهربائية خفيفة بمقدار 9 فولت للمشتركين والبالغ عددهم 99 شخصا، عبر مسبار يوضع على عظام الجمجمة بحيث لا يشعر متلقيها بأكثر من وخز أو تنميل بسيط، كانت هذه الصدمات موجهة إلى منطقة الدماغ المتوسط والمنطقة خلف الفص الجبهي وهي المناطق من الدماغ المسؤولة عن المزاج والسلوك.
وبعد 15 دقيقة من إعطاء الصدمة الكهربائية تم إجراء الرنين المغناطيسي الوظيفي ولوحظ زيادة في فعالية منطقة وسط الدماغ وخلف الفص الجبهي، بالإضافة لزيادة كمية "الدوبامين"، وهي المادة المسؤولة عن تحسين المزاج وتقييم الجمال والجاذبية ولها علاقة كذلك بداء الرعاش "باركنسون" والفصام والاكتئاب.
ولم تنته النتائج عند هذا الحد، فعند سؤال المشتركين عن رأيهم في جمال وجاذبية وجوه مختلفة قبل الصدمة الكهربائية وبعدها، كان تقييمهم أعلى من ناحية الجمال والجاذبية، إذ إن الوجوه بدت بالنسبة لهم أكثر جاذبية بعد الصدمة.
وأكد فيكرام شيب المشرف على الدراسة "أن هذه النتائج يمكن أن تفيد في علاج الاكتئاب والفصام وداء الرعاش "باركنسون" وإن لهذه الطريقة فائدة كبيرة، وهي إمكانية معالجة المشاكل العصبية والنفسية من دون التأثير على باقي الجسم كما تفعل الأدوية".