دعت مديرية تربية بابل، اليوم الاثنين، الى إلزام معلمي التربية الفنية ومدرسيها بضرورة تنفيذ الانشطة المدرسية اللا صفية وإعادة النظر بمنهج التربية الفنية، وفيما لفتت الى انها "تتميز" عن غيرها من المديريات بإقامة مؤتمرات علمية للأنشطة المدرسية، مؤكدة ضرورة وجود معلم التربية الفنية في المدرسة.
وقال مدير النشاط المدرسي في تربية بابل غالب العميدي في حديث الى (المدى برس)،على هامش المؤتمر العلمي التاسع لمديرية النشاط المدرسي في تربية بابل والذي أقيم على قاعة النشاط المدرسي وسط الحلة إن "مديرية النشاط المدرسي في بابل تنفرد كل عام بإقامة مؤتمر علمي مخصص لمجالات الانشطة المدرسية المختلفة في رياض الاطفال والابتدائية والثانوية وهذا العام قدمت خمسة بحوث علمية الاول عن إستجابات معلمي التربية الفنية لتنفيذ النشاطات اللاصفية، والبحث الثاني عن الخصائص الشخصية وانعكاساتها في رسوم الاطفال، والبحث الثالث كفاءات مدرسي التربية الفنية اللازمة لتنمية مهارات التدريس، والبحث الرابع عن التشكيلات الجسدية للجوقة وتعبيراتها الصورية في العرض المسرحي، اما البحث الخامس فكان التربية الفنية في المرحلة الابتدائية ومدى تحقيقها للاهداف التربوية".
واضاف العميدي أن "هذه البحوث أشرفت عليها لجنة علمية من كلية الفنون الجميلة في بابل"، لافتا الى ان "المؤتمر خرج بتوصيات مهمة منها إلزام معلم التربية الفنية ومدرسيها بضرورة تنفيذ الانشطة المدرسية اللا صفية وإعادة النظر بمنهج التربية الفنية ووضع دروس للنشاط الحر يُلزم الجميع بتنفيذها ومتابعتها والاعتماد على نسق التعبير الصوري والابتعاد عن العشوائية في التعبير الفني.
وبين العميدي أن من ضمن التوصيات أيضا "وضع الخطط التربوية بشكل علمي ومدروس من أجل تحقيق الاهداف التعليمية والعمل على تهيئة المستلزمات الفنية التي تسهم في تطوير القابليات المسرحية للطلبة ووضع منهج للتربية الفنية في رياض الاطفال يتناول اسس دراسة الجانب النفسي للطفل والتأكيد على متابعة الدروس الفنية وتسلسلها في جداول المدارس ومتابعتها من قبل المشرفين".
من جهته قال المدير العام لتربية بابل حسين خلف السالم في حديث الى (المدى برس)، إن "المؤتمر التاسع لمديرية النشاط المدرسي يشكل إنعطافة علمية كبيرة في عملية ربط الانشطة المدرسية بالبحث العلمي وكانت بحوث المؤتمر بحوث راقية جدا دللت على المستوى العلمي الكبير الذي خطه المؤتمر"، مبينا أن "مديرية تربية بابل إنفردت من بين المديريات في عموم العراق بإقامة مؤتمرات علمية للأنشطة المدرسية وللسنة التاسعة على التوالي".
بدوره قال الدكتور كامل الكيم أحد المشرفين على البحوث من كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل في حديث الى (المدى برس)، إن "هذا المؤتمر يمثل إنطلاقة جدية للتعاون بين الجامعة وتربية بابل وهو أداة للإستفادة من خبرة الجامعة في مجال العلوم والدراسات وتطبيقها على أرض الواقع من خلال خمسة بحوث مهمة تم تقديمها للنهوض بالأنشطة المدرسية التي تعد من الفعاليات المهمة في إنجاح العملية التربوية، إذ تعمل على تحفيز التلاميذ والطلبة للتعبير عما يدور في خلدهم وتفتح لهم طريقا للابداع والتخيل والابتكار".
من جهتها قالت الباحثة عامرة فائق في حديث الى (المدى برس)، ان هذه المشاركة التاسعة لي في المؤتمرات العلمية التي يقيمها النشاط المدرسي في بابل وهذا العام شاركت في بحث عن إستجابة معلمي التربية الفنية لتنفيذ النشاطات اللاصفية".
واضافت فائق أن "البحث إشتمل على ثلاثة فصول تضمن الاول الاطار المنهجي للبحث والفصل الثاني الاطار النظري للبحث والفصل الثالث كيفية تطبيقه على ارض الواقع"، مشيرة الى أن "وجود معلم التربية الفنية في المدرسة يسهم في تطوير العملية التربوية مع ضرورة تطوير قابليات المعلم الفكرية والثقافية والفنية لمواكبة التطور العلمي في مجال التربية وايلاء النشاطات اللاصفية الفنية الاهمية الكبرى لأنها المجال الحقيقي لاكتشاف المواهب الفنية".
يذكر ان محافظة بابل تعقد كل عام وللمرة التاسعة مؤتمرات علميات للنشاط المدرسي،وعقد اول مؤتمر بهذا الشأن عام 2004 بمشاركة تربويين وأكاديميين لدراسة واقع النشاطات المدرسية ببحوث علمية فضلا عن خروج كل مؤتمر بتوصيات ترفع لوزارة التربية.
جريدة المدى
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمام
