نشرت دراسة طبية جديد تفيد بأن المرضى الذين يتناولون العقاقير المذيبة لجلطات السكتة الدماغية خلال 6 ساعات، تعمل على زيادة فرصتهم فى تحسين حالتهم الصحية بعد مرور 18 شهرا من الإصابة.
جاء بموقع "BBC " أنه تم إخضاع ما يقرب من 3 آلاف مريض يتناولون عقاقير "ألتيبليس"، أوضح أنه لا يؤثر على صحة المريض فى البقاء على حياته، بالرغم من تزايد معدلات استخدام ذلك العقار فى الوحدات الطبية المتخصصة فى السكتات الدماغية فى بريطانيا.
وأشير إلى انه يمكن للسكتة أن تتسبب فى إلحاق ضرر دائم بالجسم، ما بين الشلل وبعض المشكلات فى الكلام والنطق، وقد تصل لأن تكون قاتلة.
فبدون علاج، يواجه الثلث ممن يتعرضون للسكتة الدماغية خطر الوفاة، بينما يكون الثلث منهم أيضا عرضة للعجز الدائم.
وعكف عدد من الباحثين من جامعة إيدنبيرغ، على متابعة حالات السكتة الدماغية من 12 دولة، وكان نصف تلك الحالات قد تلقى علاجا بعقار "ألتيبليس" عن طريق الوريد، بينما لم يتلق النصف الآخر ذلك العلاج.
ويرى الباحثون أن 36 من بين كل ألف حالة تتناول ذلك العقار خلال الست الساعات الأولى من حدوث السكتة، سيشهدون تحسنا خلال 18 شهرا، ما يمكنهم من الاعتماد فى حياتهم على أنفسهم، كما يجعلهم يشعرون براحة أكبر ويخفف من آلامهم، وذلك مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا ذلك العقار فى التوقيت نفسه.
إلا أن ذلك العقار ينطوى على خطورة بإحداث نزيف فتاك محتمل فى الدماغ خلال الأسبوع الأول بعد تلقى العلاج، وذلك بمعدل يقارب ثلاث حالات من بين مئة حالة.
وقال الخبراء فى تلك الدراسة إنه يجب على المرضى وعائلاتهم أن يوازنوا ما بين المخاطر المترتبة على تلك الدراسة والمنافع التى يحتمل أن تعود على المريض.
وأكد على أن ذلك خيار شخصى إذ على المرء أن يوازن بين المخاطر الفورية والمنافع طويلة الأمد.