النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

الإتباع والمصاحبة وحجيته في القرآن _ الحلقة الاولى

الزوار من محركات البحث: 21 المشاهدات : 1266 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    باحث معرفي
    تاريخ التسجيل: February-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 12 المواضيع: 4
    التقييم: 5
    أكلتي المفضلة: كل شي ما شي
    موبايلي: نوكيا 72
    آخر نشاط: 3/March/2011

    الإتباع والمصاحبة وحجيته في القرآن _ الحلقة الاولى

    بسم الله الرحمن الرجيم
    {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً }الكهف66
    {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً }الكهف34

    في علم اللسانيات هناك مفاهيم محددة تستدل على معانيها من مبانيها ومن ملافظ هذه المباني نعلم المفهوم,فلا يمكن أن تشترك معاني عدة بلفظ واحد وبمفهوم مطابق تماما ولا ألفاظ عدة بمعنى واحد متطابق تماما,فاللسان العربي بثراه الكمي والنوعي وعمقه التأريخي والروحي يقر بهذه الكلية من الفهم ولا يتجاوزها مطلقا برغم من المحاولات الفكرية أو المعرفية قديما وحديثا لجر اللسان العربي أن ينحى منحأ أخر بأعتماد مفهوم الصورية أو الشيئية أو الدلالة وغيرها من المصطلحات التي يراد منها محاولة تطبيق قانون لساني يراد منه الأعتماد على التصديق الصوري للدلالات اللفظية بدل المعاني الحقيقية التي يصاغ به الكلام العربي لكي يفصح عن فردية خاصة للدلالة من خلال اللفظ أو من خلال المعنى.

    إلتزم القرآن الكريم هذا المنهج دون حياد عنه وتتابعت آياته بتناول المعاني والألفظ بموجبه ولم يخرج لفظ أو معنى عن هذه الحدية ولم يشأ الله ذلك إلا تثبيتا لمفهوم الحكمية التي وصف بها كلامه وأستحكام هذه الحكمية على اللسان القرآني من أول حرف أبتدأ به كلام الله وإلى أخر حرف ورد في الذكر الحكيم,ولا ولن ولم نجد ميلا عنها ولا يمكن تصور هذا الخروج والله تعالى يقول في معنى أستبدال المعاني وهو محال عنده لا تعجزا ولا أستحالة عنده{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }النحل101,فالتبديل لابد أن يكون مسبب بسبب وله ضرورة علية,فالله لا يفعل شيء من قول أو فعل إلا بالحق والحكمة التي فيها منفعه تلاحظ فيه الهدف والمصلحة الشمولية من القصد الكلي,فالتغيير والتبديل متصل بعلم الله لا ضرورة فيه أن يتصل بعلم من إنزل له,لأن الجواب في الآية(بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ),فالتبديل بعلم والقول من الناس بما ينزل جهلا,وهذا كله لا يمس القاعدة التي قلنا فيها أنه لايخلط بين المعاني كما لايخلط في الألفاظ.
    ومن سبر الأفاظ اللسانية التي وردت في القرآن الكريم في معنيي المصاحبة والمتابعة,ولأحصار لا يغادر معنى نجد أن للفظين معنيين متناقضين بالمدلوللات الخاصة والعامة وكذلك بدرجة الأهمية لكل منهما على وجه قصدي مرادي,ففي اللسان العربي وبقول الرجال ممن أدرك المعاني من ألفاظها بما تمكن من فهم نجد أن معنى الإتباع هوفي اللسان العربي مصدر إتبع الشيء وتبعه إذا سار في أثره,جاء في معجم مقاييس اللغة* " تبع " التاء والباء والعين أصل واحد لا يشذ عنه من الباب شيء،وهو التلو والقفو,يقال تبعت فلانا إذا تلوته واتبعته,وأتبعته إذا لحقته والأصل واحد غير أنهم فرقوا بين القفو واللحوق فغيروا البناء أدنى تغيير،قال تعالى{فَأَتْبَعَ سَبَبًا*ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} فهذا معناه على هذه القراءة اللحوق ومن أهل العربية من يجعل المعنى فيهما واحدا),والتبع,هو الظل،وهو تابع أبدا للشخص,والتبيع ولد البقرة إذا تبع أمه,والتبع قوائم الدابة وسميت بذلك لأنه يتبع بعضها بعضا,والتبع النصير،لأنه يتبعه نصره,والتبيع الذي لك عليه مال،فأنت تتبعه . وفي الحديث((مطل الغنى ظلم،وإذا اتبع أحدكم على ملئ فليتبع)) يقول,وجاء في لسان العرب (وتبعت الشيء وأتبعته ردفته وأردفته ومنه قوله تعالى{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ}قال أبو عبيد,أتبعت القوم مثل أفعلت إذا كانوا قد سبقوك فلحقتهم،قال واتبعتهم مثل : افتعلت إذا مروا بك فمضيت,واتبع فلان فلانا إذا اتبعه يريد به شرا.كما اتبع الشيطان الذي انسلخ من آيات الله فكان من الغاوين،وكما أتبع فرعون موسى,وتبع القرآن أئتم به وعمل بما فيه وتابع بين الأمور متابعة,واتر ووالي,والتبعة والتباعة,ما فيه إثم يتبع به,وتابع عمله وكلامه أتقنه وأحكمه) وعلى ذلك فالكلمة تدور حول معاني اللحاق والاقتفاء والاقتداء.هذا في لسان العرب وما جادت به أفهام رجالاتها ومن تمكن بما تمكن به من فهمها وإدراك علومها,وهذا ليس المحك إنما المحك كلام الله واللسان العربي المبين المنزل في قرآنه الكريم,فيه شفاء لما في الصدور والقول الفصل والحكم الذي لا يحيد.
    ولكي ندرس المعنيين بما جاء في لسان القرآن من كلام رب العالمين لابد من إدراج جميع ما ورد فيهاوحصر المرادات وفق تنظيم معجمي لكليهما,منبهين للفوارق الدلالية والقصدية منهما,للخروج بفهم عام تام كامل.
    يقول الله تعالى في كتابه الكريم في معنى الحض على الإتباع ما يلي:.


    {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50.

    {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف203.

    {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15.

    {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً }الكهف66.

    {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }القصص49.

    {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الأحقاف9.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال