من المشرفين القدامى
رَجُلُ ألمَطَر
تاريخ التسجيل: March-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,978 المواضيع: 2,743
صوتيات:
30
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متارجح
آخر نشاط: 2/April/2016
الاتصال:
مصادر لـ(المدى): مقاتلو النصرة يتبضّعون من أسواق القائم والجيش لا يملك سوى مروحيتين ل
مصادر لـ(المدى): مقاتلو النصرة يتبضّعون من أسواق القائم والجيش لا يملك سوى مروحيتين لحماية الحدود
بغداد/ وائل نعمة
ذكرت مصادر أمنية في الأنبار، امس الأحد، أن العراق يعجز عن التصدي لتسلل مسلحي جبهة النصرة الذين باتوا يتبضعون من أسواق مدينة القائم، مؤكدين أن قوات الحدود لا تملك سوى مروحيتين قديمتي الطراز بعد ان كان الأميركان قد خصصوا سربا قوامه 30 مروحية لمراقبة تلك المناطق.
واشارت المصادر الأمنية الى ان تنظيم القاعدة يعيش "احسن أحواله" منذ 2003، وان نشاطه في المناطق الغربية "عاد بقوة" ويسعى لتجنيد الشباب والعاطلين بشكل مكثف.
وعزا المصدر المقرب من القوات العسكرية المكلفة بحماية المثلث الحدودي الممتد على اكثر من 600 كم، المواجهات الأخيرة بين المسلحين وقوات الجيش، الى الضغوط التي يتعرض لها التنظيم في نينوى وصلاح الدين والى قطع طريق إمداداته من قبل اجهزة الأمن، بعد ان كان يعتمد على تسليب المسافرين وقوافل البدو.
وشهدت الأنبار يوم السبت، اشتباكات عنيفة عند منطقة الجسر الياباني شمالي الفلوجة بين عناصر الشرطة المرابطين في مركز أمني وعشرات المسلحين الذين هاجموا المركز بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ولم تعرف خسائر الاشتباكات.
وتحدثت مصادر امنية رفيعة لـ"المدى" امس عن تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له ثكنة عسكرية في قضاء راوة مقابل الطريق الدولي الرابط بين العراق وسوريا الجمعة الماضي.
وتتميز هذه المنطقة بأهمية كبيرة لكونها منطقة اتصال بين بغداد والموصل وكربلاء والانبار وتبعد عن الحدود العراقية السورية 90 كليومترا فقط، والسيطرة عليها من قبل المسلحين "ستغير قوانين اللعبة في الأنبار"، حسب المصدر.
وتقول المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها لحساسية المعلومات، بان "الهجوم استمر اكثر من نصف ساعة وتعرض الجيش خلاله لقصف بصواريخ مضادة للدروع سقط على اثرها عدد من أبراج المراقبة، واستمر في وضع المدافع عن الأرض، بينما استخدم المسلحون أسلحة حديثة متوسطة وثقيلة". وكان الجيش حسب المصدر بين خيارين "القتال أو الموت".
وتتابع المصادر حديثها لـ"المدى" بالقول "تدخلت المروحيات وحسمت المعركة لصالح الجيش"، مؤكدة تدمير 5 سيارات حديثة تعود موديلاتها للعام الحالي والماضي ما يدل ان المسلحين يتلقون دعما ماليا كبيرا".
وأشارت المصادر الامنية الى انه "تم قتل 7 مسلحين فيما هرب الباقون إلى الصحراء ولم تستطع المروحيات العسكرية التي لاحقتهم لثلاث ساعات، العثور عليهم، فيما قتل 11عسكريا بينهم ضابطان برتبة رائد ونقيب وأصيب 13 جنديا في الهجوم".
وكشفت ان "الهجمة كانت ردة فعل على قتل الجيش لمسلحين كانوا يسطون بشكل مستمر على القوافل التجارية بين العراق وسوريا".
وتلفت المصادر، الى ان "الأداء العسكري خلال المواجهات الأخيرة اتسم بالضعف لاسيما في جانب استخدام الطائرات الهليكوبتر"، مشيرة الى ان "الجيش العراقي لا يملك في تلك المنطقة سوى طائرتين روسيتين من طراز قديم لا تستطيعان التحليق اكثر من اربع ساعات ثم تعود إحداهن للاستراحة والتزود بالوقود حتى تحلق الاخرى"، معتبرة ان "هذا الوقت كاف ليتحرك فيه المسلحون بحرية".
وتؤكد المصادر "استخدام احدى الطائرتين في عمليات أخرى بالموصل او بغداد". لافتة إلى ان "القوات الأميركية كانت قد خصصت للشريط الحدودي، الذي يربط العراق بثلاث دول، سربا كاملا من الطائرات العسكرية من طراز سي 33 وأباتشي وشينوك المتطورة".
وتشدد على ان "القاعدة تعيش احسن أحوالها حاليا، وانها تحصل على دعم مادي ضخم وتجند الشاب العاطلين عن العمل"، كاشفة ان "مسلحين يدخلون من سوريا إلى العراق بحرية كبيرة ويتجولون في اسواق القائم، وهم يتسللون من مناطق الميادين والبو كمال ودير الزور التي تقع تحت قبضة جبهة النصرة منذ سبعة اشهر"، كما تتحدث عن "إقامة مدارس دينية خاصة وتطبيق نظام ديني متزمت خاص في المناطق المتاخمة للأنبار".
وتعتقد مصادر عسكرية في الأنبار ان "الأحداث الامنية في سوريا انعكست على وضع الأنبار"، ويتحدث المصدر العسكري عن "تجنيد بعض الشباب للقتال بجوار المعارضة في سوريا، بينما يصر قائد عمليات الجزيرة وقائد القوات البرية علي غيدان على ان الأوضاع الامنية في الأنبار مستقرة".
الى ذلك انتقد صهيب الراوي عضو في مجلس الأنبار عن قضاء راوة حركة قيادة عمليات الجزيرة المكلفة بحماية الانبار، ووصفها بـ"البطيئة جدا". لافتا الى "تزايد نشاط المسلحين في المنطقة خلال الشهرين الماضيين بسبب زيادة الضغط عليهم في صلاح الدين ونينوى".
ويقول المسؤول المحلي ، في حديث مع "المدى " امس، ان "صحراء الأنبار الواسعة ووعورتها سمحت بتواجد عشرات المسلحين"، مؤكدا بانهم "يملكون أسلحة ثقيلة ومتطورة ويتحركون بحرية في الشريط الحدودي بين الأنبار وسوريا".
ويرجح الراوي "تزايد نشاط المسلحين بسبب ما اعتبره الضغط العسكري وملاحقة الإرهابيين في مناطق من صلاح الدين والموصل، فضلا عن تأثر الأنبار بالوضع السوري".