أسئلة وأجوبة

السؤال: أنا موالي وأحب آل البيت (ع) ولكن عندي هواجس حول الإمام الحجة (عج) ومنها:
1- انه ما الفائدة في الدعاء له بالفرج، وهل أنه يستجاب؟
2- ولماذا نسأل أن يبدله الله خوفه أمنا؟
3- ولماذا نقف كلما ذكرنا الإمام (ع) ونضع أيدينا على رؤوسنا؟
4- وكيف نتشرف بعنايته في زمان الغيبة؟.

الرد: 1) إن الدعاء بالفرج لا يمكن القول بأنه لا فائدة فيه، فإن الدعاء المقبول من الممكن أن يقدم من فرجه (صلوات الله عليه)، وإلا كان الدعاء لغواً.. وقد روي عنه (ع) وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم!..

2) إن خوف الإمام ليس على نفسه، فهو في كنف الله ورعايته، وقد أودع الله -عز وجل- فيه الاسم الأعظم، الذي ببركته تستجاب له كل دعوة.. فخوفه إنما هو لأجل أمته التي تكتنفها الفتن في عصر الغيبة، فيخشى المزيد من انحرافهم عن خط النبوة والولاية.

3) إن وضع اليد على الرأس عند ذكره (ع) عملية رمزية، كما هو متعارف في الجيوش من تحية القائد، فهذه الحركة تفيد أننا رهن إشارتك، وأوامرك مطاعة فوق رؤوسنا.. وقد روي عن بعض الأئمة كالرضا (ع) أنه وضع يده على رأسه احتراما، عند ذكر اسمه الشريف بوصف (القائم)، رغم أنه لم يولد بعد.

4) إن الإمام في زمان الغيبة كالشمس وراء السحاب، فإن له عناية خاصة بمحبيه، ولطالما تشرف المتشرفون بلقائه من العلماء وغيرهم قديما وحديثا، والسبيل إلى هذه العناية الخاصة هو التزام التقوى أولا؛ تأسيا به وبأجداده، ثم الدعاء له بالفرج، فإن البشرية لن تهنأ إلا بظهوره إذ لم يبق أمل بأي منقذ من أهل الأرض.

جعلنا الله وأياكم من انصاره وأعوانه عجل الله فرجه الشريف
(مهدوية تنتظر الفرج