بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ النساءَ المُتقدّمات في السنّ، واللواتي لديهنّ اكتئاب أو يتناولن مُضادات الاكتئاب, قد يُواجِهن زيادةً في خطر السكّري وأمراض القلب والأوعية.
درس الباحِثون بياناتٍ لنساءٍ في فترة ما بعد سنّ اليأس في الولايات المتّحدة، لفترة قاربت 8 سنوات، ووجدوا أنّ اللواتي كان لديهن اكتئاب أو كُنَّ يتناولن مُضاداته, كُنّ أكثر ميلاً لارتفاع مُؤشّر كتلة الجسم، وزيادة في حجم الخصر، ووجود علامات الالتهاب, مُقارنةً مع اللواتي لا يُوجد لديهنّ اكتئاب ولم يكنّ يتناولن مُضاداته.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ جميعَ هذه المعايير ترافقت مع زيادة في خطر السكّري وأمراض القلب والأوعية.
قال المُشرفُ على الدراسة الدكتور يوشينغ ما، الأستاذ المُساعد في الطبّ لدى كلية الطب في جامعة ماساشوستس: "قد يكون من الفِطنة مراقبة النساء في فترة ما بعد سنّ اليأس، واللواتي لديهنّ أعراض واضحة للاكتئاب، أو يتناولن أدويةً مُضادّة للاكتئاب, من أجل الوقاية من السكّري وأمراض القلب والأوعية".
قال مُساعدُ مُعدّ الدراسة سيمين ليو، الأستاذ في علم الأوبئة والطبّ لدى جامعة براون: "يبدو هذا منطقياً, إذ أخذنا في الاعتبار أنّه يُمكن الوقاية من السكّري وأمراض القلب والأوعية أو تأخيرها بشكلٍ فعّال بالنسبة إلى الأشخاص من ذوي الخطورة المرتفعة، وذلك بإجراء تعديلات في أسلوب الحياة أو مداخلات دوائيّة".
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين الاكتئاب أو استخدام مُضادات الاكتئاب وعوامل خطر مُعيّنة لأمراض القلب والسكّري, لكنّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 21 حزيران/يونيو