بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
شهر ربيع .. شهر الخير والبركه
يكفي انه في ذكرى ولادة سيد البشريه
حبيب الله وخيرة خلق الله
من أخرج الأمه من الظلمات إلى النور
محمد بن عبدالله
عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام
من قال فيه المولى عز وجل
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) .
من احب الله تعالى ملزم بحب نبيه (ص) قال تعالى(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) .
وقال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .
وقال تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم).
وقال تعالى :ـ (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ).
من خلال هذا الموضوع احببت ان نهنئكم يا أعضاء درر العراق ونبارك للامه الاسلامية مولده وكل عام وانتم بخير
الحَمْد ُ للهِ الذِي أعْطَى كُلّ شَيْءٍ خـَلـْقه ُ ثـُمّ هَدَى ، ثـُمّ الصَّلاة ُوَالسَّلاَم ُ عَلَى مَنْ اِخْتَارَهُم ُ هُداة ً لِعِبَادِه ْ،
لاَ سِيَّمَا خَاتـَم َ الأنـْبـِيَاءِ وَسَيّد َ الرُّسُل ِ وَالأصْفِيَاء ِ أبـِي القـَاسِم ِ المُصْطـَفـَى ،
مُحَمَّدٌ صَلـَى اللهُ عَلِيْه ِ وَعَلـَى آلِهِ المَيَامِين ِ النـّجَبَاءْ ..
وَاللعْنـَة ُالدَّائِمَة ُعَلـَى أعْدَائِهـِم ِ مِنْ الأوَّلِينَ وَالآخـَرين َ إلـَى قِيَام ِ يَوْم ِ الدِّين ْ..
فـَلـَقـَد ْ نـَـَبـَضَت ِ الأفِئدَة ُ حُبّه ْ ، وَلـَهـِجَت ِ الألـْسُنُ ذِكْرَه ْ، وَعَشِقــَتْ الرُّوحُ اِسْمَه ،،
ذلِكَ سِرُّ خـُلـُودِهْ ، لأنـّهُ حَيٌّ بـِاللهِ وَاللهُ حَيٌّ فِيه ْ ،
محمد بن عبدالله ’ .. اِسْمُهُ فِي القـُلـُوب ِ وَالإسْلاَم ْ، بَلْ وَفِيْ العَالـَمْ بـِكَامِلِه ْ
لـَهُ هَزَّة ُ ُفِي الأعْمَاق ِ، وَعَطـَاءٌ بـِلاَ حُدُودْ
.. أسْعَدَ اللهُ أيَامَنَا وَأيَامَكُمْ بِكُلّ خَيْرْ وَجَعَلَهَا مَسَرَّاتُ ُوَأعْيَادْ, وَأعَادَهُ اللهُ عَلَيْنَا
وَعَلَيْكُمْ بَاليُمْنِ وَالخَيْراتِ وَالبَرَكَاتْ إنهُ سَمِيعٌ لِلدَّعَوَاتْ ..
ولد الهدى فالكائنات ضياء ... وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله ... للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي ... والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا ... بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل ... واللوح والقلم الرفيع وراء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة ... في اللوح واسم محمد طغراء
اسم الجلالة في بديع حروفه ... ألف هنالك واسمه طه الباء
ياخير من جاء الوجود تحية من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيت النبيين الذي لا يلقي ... الا الحنائف فيه والحنفاء
خير الأبوة حازهم لك آدم ... دوم الأنام وأحرزت حواء
هو أردكوا عز النبوة وانتهت ... فيها اليك العزة القعساء .
كانت سُحُبُ الجاهلية الداكنة تُغطّي سماء الجزيرة العربية، وتمحي الاعمالُ القبيحةُ والممارساتُ الظالمة، والحروبُ الداميةُ، والنهبُ والسلبُ، ووأدُ البنات، وقتلُ الاولاد، كل فضيلة أخلاقية في البيئة العربية، وكان المجتمع العربيّ قد اصبح في منحدر عجيب من الشقاء، ليس بينهم وبين الموت الا غشاء رقيق ومسافة قصيرة !!
في هذا الوقت بالذات طلعت عليهم شمس السعادة والحياة فاضاءت محيط الجزيرة الغارق في الظلام الدامس، وذلك عندما اشرقت بيئة الحجاز بمولد النبيّ المبارك «محمَّد» صلّى اللّه عليه وآله وسلم، وبهذا تهيأت المقدمات اللازمة لنهضة قوم متخلف طال رزوحُه تحت ظلام الجهل، والتخلف، وطالت معاناته لمرارة الشقاء. فانه لم يمض زمن طويل الا وملأ نور هذا الوليد المبارك أرجاء العالم وأسس حضارة انسانية عظمى في كل المعمورة.
يوم ولادة النبيّ الكريم صلّى اللّه عليه وآله وقعت حوادث عجيبة منها : ارتجاس ايوان كسرى، وسقوط اربع عشرة شرفة منه، وانخماد نار فارس التي كانت تُعبد، وانجفاف بحيرة ساوة، وتساقط الاصنام المنصوبة في الكعبة على وجوهها، وخروج نور معه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أضاء مساحة واسعة من الجزيرة، والرؤيا المخيفة التي رآها انوشيروان ومؤبدوه، وولادة النبي صلّى اللّه عليه وآله مختوناً مقطوع السُّرّة، وهو يقول : «أللّه اكبر، والحمدُ للّه كثيراً، سُبحان اللّه بكرة وأصيلاً».
وقد وردت جميع هذه الامور في المصادر التاريخية الأُولى، والجوامع الحديثية المعتبرة
نعم ينبغي أن نسأل هنا : ماذا كانت تهدف هذه الحوادث غير العادية ؟
وفي الاجابة على هذا السؤال يجب ان نقول :
إن هذه الحوادث الخارقة والعجيبة كانت تهدف إلى أمرين :
الأول : أن تدفع بالجبابرة، والوثنيين وعبدة الاصنام إلى التفكير فيما هم فيه فيسألوا أنفسهم : لماذا انطفأت نيرانُهم التي طالما بقيت مشتعلة تحرسها اعيان السدنة والكهنة ؟
لماذا سبّبت هزةٌ خفيفةٌ في ارتجاس ايوان كسرى العظيم المحكم البنيان، ولم يحدث لبيت عجوز في نفس ذلك البلد شيء ؟
لماذا تهاوت الاصنامُ المنصوبة في الكعبة وحولها، وانكبَّت على وجوهها بينما بقيت غيرها من الاشياء على حالها لم يصبها شيء ابداً ؟
لو كانوا يفكرون في تلك الحوادث لعرفوا أن تلك الحوادث كانت تبشّر بعصر جديد... عصر انتهاء فترة الوثنية وزوال مظاهر السلطة الشيطانية و اندحارها
الثاني : ان هذه الحوادث جاءت لتبرهن على شأن الوليد العظيم، وانه ليس وليداً عادياً، فهو كغيره من الانبياء العظام الذين رافقت مواليدهم أمثال تلك الحوادث العجيبة، والوقائع الغريبة، كما يخبر بذلك القرآن الكريم فيما يحدثه عن حياة الانبياء - كما عرفت - وتخبر بها تواريخ الشعوب والملل المسيحية واليهودية.
كانت سُحُبُ الجاهلية الداكنة تُغطّي سماء الجزيرة العربية، وتمحي الاعمالُ القبيحةُ والممارساتُ الظالمة، والحروبُ الداميةُ، والنهبُ والسلبُ، ووأدُ البنات، وقتلُ الاولاد، كل فضيلة أخلاقية في البيئة العربية، وكان المجتمع العربيّ قد اصبح في منحدر عجيب من الشقاء، ليس بينهم وبين الموت الا غشاء رقيق ومسافة قصيرة !!
في هذا الوقت بالذات طلعت عليهم شمس السعادة والحياة فاضاءت محيط الجزيرة الغارق في الظلام الدامس، وذلك عندما اشرقت بيئة الحجاز بمولد النبيّ المبارك «محمَّد» صلّى اللّه عليه وآله وسلم، وبهذا تهيأت المقدمات اللازمة لنهضة قوم متخلف طال رزوحُه تحت ظلام الجهل، والتخلف، وطالت معاناته لمرارة الشقاء. فانه لم يمض زمن طويل الا وملأ نور هذا الوليد المبارك أرجاء العالم وأسس حضارة انسانية عظمى في كل المعمورة.
يوم ولادة النبيّ الكريم صلّى اللّه عليه وآله وقعت حوادث عجيبة منها : ارتجاس ايوان كسرى، وسقوط اربع عشرة شرفة منه، وانخماد نار فارس التي كانت تُعبد، وانجفاف بحيرة ساوة، وتساقط الاصنام المنصوبة في الكعبة على وجوهها، وخروج نور معه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أضاء مساحة واسعة من الجزيرة، والرؤيا المخيفة التي رآها انوشيروان ومؤبدوه، وولادة النبي صلّى اللّه عليه وآله مختوناً مقطوع السُّرّة، وهو يقول : «أللّه اكبر، والحمدُ للّه كثيراً، سُبحان اللّه بكرة وأصيلاً».
وقد وردت جميع هذه الامور في المصادر التاريخية الأُولى، والجوامع الحديثية المعتبرة
نعم ينبغي أن نسأل هنا : ماذا كانت تهدف هذه الحوادث غير العادية ؟
وفي الاجابة على هذا السؤال يجب ان نقول :
إن هذه الحوادث الخارقة والعجيبة كانت تهدف إلى أمرين :
الأول : أن تدفع بالجبابرة، والوثنيين وعبدة الاصنام إلى التفكير فيما هم فيه فيسألوا أنفسهم : لماذا انطفأت نيرانُهم التي طالما بقيت مشتعلة تحرسها اعيان السدنة والكهنة ؟
لماذا سبّبت هزةٌ خفيفةٌ في ارتجاس ايوان كسرى العظيم المحكم البنيان، ولم يحدث لبيت عجوز في نفس ذلك البلد شيء ؟
لماذا تهاوت الاصنامُ المنصوبة في الكعبة وحولها، وانكبَّت على وجوهها بينما بقيت غيرها من الاشياء على حالها لم يصبها شيء ابداً ؟
لو كانوا يفكرون في تلك الحوادث لعرفوا أن تلك الحوادث كانت تبشّر بعصر جديد... عصر انتهاء فترة الوثنية وزوال مظاهر السلطة الشيطانية و اندحارها
الثاني : ان هذه الحوادث جاءت لتبرهن على شأن الوليد العظيم، وانه ليس وليداً عادياً، فهو كغيره من الانبياء العظام الذين رافقت مواليدهم أمثال تلك الحوادث العجيبة، والوقائع الغريبة، كما يخبر بذلك القرآن الكريم فيما يحدثه عن حياة الانبياء - كما عرفت - وتخبر بها تواريخ الشعوب والملل المسيحية واليهودية.