بسم الله الرحمن الرحيم
من الاعياد التي يحتفل بها المسلمون هذه الايام عيد الحب او ما يسمى ((الفالنتاين))
ولكي نتبين حقيقة هذه المناسبة سأورد ما ذكر من أساطير حول هذا العيد
:
(أ) منذ 1700 سنة عندما كانت الوثنية هي السائدة عند الرومان قام أحد قدسيهم وهو المدعو " فالنتاين " بالتحول من الوثنية إلى النصرانية فما كانت من دولة الرومان إلا أن أعدمته ولما دار الزمان واعتنق
الرومان النصرانية جعلوا يوم أعدم " فالنتاين " مناسبة للإحتفال وبذلك تخليداً لذكره وندماً على قتله .
(ب) إن يوم 14 فبراير يوم مقدس لأحدى الآلهات المزعومة عندهم والتي يعتقد فيها الرومان وهي الآله المدعوه : يونو ، ويقولون أنها ملكة الآله الرومانية وختصوها عندهم بالنساء والزواج قالوا فناسب إن يكون
يوم إحتفال يتعلق بالزواج والحب .
(ت) كان عند الرومان إحدى الآلهات المقدسات تدعى : ليسيوس : وهي : ذئبه وقد قدسوها ، وسبب تقديسهم لهذه " الذئبه " حسب الاساطير يقولون إن ليسيوس ارضعت مؤسسي مدينة روما في طفولتهما
، ولهذا جعلوا هذا التاريخ عيد يحتفلون به ، وحددوا مكان للإحتفال وهو معبد " الحب " وسموه بهذا الإسم لأن الذئبه ليسيوس رحمة هذين الطفلين واحبتهما .
(ث) يقولون إن الإمبراطور الروماني " كلوديوس " وجد صعوبة في تجنيد جميع رجال روما للحرب ، فلما بحث في سبب عدم مطاوعة الناس له لفي التجنيد تبين له عدم رغبتهم في ذلك هو إن الرجال المتزوجين
كانوا يكرهون إن يتركوا أهليهم ويخرجوا معه فما كان منه حينئذ إلا إن منع الزواج وضيقه فجاء القس " فالنتاين " ليخالف أمر الإمبراطور فكان يزوج الناس في الكنيسة سراً فاعتقله الإمبراطور فقتله في الرابع عشر
من فبراير م 269 هكذا قالوا في أساطيرهم ، وبعد إن مضت هذه السنين الكثيرة نأتي إلى زماننا اليوم حيث تراجعت الكنيسة عن ربط عيد الحب باسطورة الذئبة " ليسيوس " وجعلت العيد مرتبطأً بذكرى القديس "
فالنتاين " ولتأثر النصارى بهذا العيد فإنهم قد نحتوا يمثلون هذا القديس" فالنتاين" ونصبوا هذه التماثيل في أنحاء متفرقة من دول أوربا ، لكن الكنيسة أيضاً تراجعت مرة أخرى عن عيد " فالنتاين " وتركت الإحتفال به
رسمياً عام 1969م .
وبعد كل ما ذكر من معظم الروايات تبين ان أصل المناسبة وثني فهل يجوز الاحتفال بمثل هذه المناسبة حتى بعد أن انكرتها الكنيسة نفسها إني أوجه دعوه لجميع من يحتفل بمثل هذه المناسبات ان يراجع نفسه وكتاب الله وان لا ينجرف وراء مثل هذه الفتن واسال الله أن يرحمنا اجمعين
((وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَىٰ الۡبرِّ وَالتَّقۡوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا۟ عَلَىٰ الإِثۡمِ وَالۡعُدۡوَانِ وَاتَّقُوا۟ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الۡعِقَابِ))
وفي الختام أرجو من لديه فتوى دينية تحلل أو تحرم هذا العيد يضيفها للموضوع وأكون ممنون