(( إذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين. فإذا كان ذلك ، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا .فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من (الـوادي اليـابس) ، حتى يستوي على منبر دمشق . فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي))
*** السلام عليكم ، لنعد قرائة النص اعلاه ، وعلى فرض من افترض ان الرجفة المقصودة في الشام هي هذه الاحداث الدامية والتي لعله وصل فيها عدد القتلى الى 80 الف ، كما لعله ذهب الى هذا الاحتمال البعض .
اذن الامام ع كان وعلى اساس هذا القصد المحتمل : يقصد بالرجفة ان ترجف بلاد الشام بصراع مستمر وكما نرى الان وكأحتمال تفسيري لقول الامام ومقصده ، وعليه اذا كان هذا المقصود من قول الامام ع ، فأقول مستفسرا ما الداعي لان يصف الامام هذه
الرجفة اول كلامه ع بأذا اختلف الرمحان ؟ . وكأن من افترض الرجفة هنا على اساس الفرض المحتمل اعلاه كأنه يقول هكذا : اذا رجفت الشام فأنه لا تنجلي الا عن آية من آيات الله ، ما هي ، رجفة بالشام يهلك فيها اكثر من 100 الف ..... الخ ، وكما ترون ان التعبير سيكون ركيك وغير منطقي ولا يرقى ان يكون من معصوم ،
لذالك قول الامام على الارجح قصد اذا اختلف الرمحان بالشام يقصد به غير عن رجفة تكون بالشام يهلك فيها اكثر من 100 الف .
ولما كانت هنا الرجفة تختلف بالمعنى والقصد عن اختلاف الرمحين فلا يمكن تفسير الرجفة بفرض انها هي هذا الاختلاف والتقاتل الحاصل الان وان يصل في مرحلة ما الى اكثر من 100 الف قتيل ، لان الامام اشار اول الكلام الى هذا التقاتل في الشام وسماه اذا اختلف الرمحان بالشام ،
وكذالك انبه الى كلمة الرمحان ، وهي المسبوقة بأل التعريف اي هاذين الرمحان رمزان معروفان للذي يشهد احداث اشتباكهما في ذالك العصر ولم يقل الامام اذا اشتبك رمحان اي منكرة اي ليس اي رمحين عاديين على مر زمان الاحداث بالشام بل رمحين مميزين يشار اليهما بالبنان ، وهما اكبر رمحين في عصرنا الحاضر الرمح الامريكي ومن يتحالف معه والرمح الروسي ومن يتحالف معه فلذالك استحقا القول من الامام بما يناسب حجمهما ورمزهما فكان قول الامام اذا اختلف الرمحان ، وفعلا منذ ان بدأت احداث الشام كانت امريكا هي الطرف الاول وروسيا هي الطرف الثاني بالشام وكل من دونهما هما اذرع وامتداد لهما ،
وعليه وعلى اساس هذا الفهم فقد اختلف هاذين الرمحين ومنذ اكثر من سنتين هما ومن ينضوي تحت كل منهما ولم يخرجا بنتيجة ما من هذا الاختلاف والتقاتل لحد الان ، وتحققت اذا المشروطة في قول الامام حيث قال : اذا اختلف الرمحان ( ولا سبيل على ان يخطاء المتلقي في تشخيصهما اذا قراء قول الامام صح القرائة وطبقها على اصدق الواقع لهما ) ، وبالتالي يريد الامام ان يبين نتيجة هذا الصراع بحدث مهم فتراه عليه السلام قد سكت بعد ان قال لا تنجلي الا عن آية من آيات الله ، وقد كان سكوته مقصودا ولذالك تطلب من السائل ان يستفسر عن ما هي هذه الاية لتكون بعد ذالك لما يبينها له اكثر توكيدا لدقة الاية وعلامتها المميزة اكثر مما لو استرسل بالكلام وذكرها مباشرة ، ولكن ما نقول فالامام معصوم والرواية معصومة ولكن ان تنتبه لعصمتها ودقتها شيئ وان تمر عليها مر الكرام شيئ اخر ،
ولهذا لا اجزم ولكن احتمل جدا ان تكون هناك رجفة ما بالشام سوف تحصل في نهاية مرحلة ما من هذا الصراع هذه الرجفة ليس محل بحثي الان ما هي ، زلزال او تفجير فلها محل آخر وبحث آخر ولكن هذا المقدار من تسلسل فهم الرواية يقود الى هذا الاستنتاج ،
وعليه تكون رايتي الرمحان هي راية الروس وراية امريكا وبعد الرجفة ترى الامام يبداء بذكر راية الاصهب والابقع والسفياني ، اي تلك الرايات الثلاثة تتبلور وتبداء قتالها باسمائها التي ذكرها الامام بعد الرجفة التي تأتي بعد اختلاف الرمحين فنرجوا التفحص والاعتبار لمن يبحث ، وشكرا
ملاحضة رجفت الشام لا بد ان تأتي وعلى اساس هذا الفهم اعلاه بعد الياس من الحسم بين قطبي الصراع الاكبرين امريكا وروسيا ( الرمحين ) وعلى الاغلب من الجهة التي تمثل جبهة الهجوم لا الدفاع اي امريكا وحلفائها لما تيأس من تحقيق ما تريد ! فهل وصلنا لتلك المرحلة ام هناك ما زال من خطط لم تجرب في الطريق
منقول