بعض مشاكل التربة وطرق التغلب عليها
◄ مشكلة تواجد المياه الجوفية فى منسوب التأسيس :
وهذا يعني أن في منطقة الإنشاء وعلى عمق التأسيس توجد مياه جوفية لاتمكن من عملية الحفر و صب الأساسات لذلك لابد من إزالة الماء أو تخفيض منسوبه وبما أن معظم حالات تواجد المياه الجوفية تكون على صورة خزان جوفي محدود وبالتالي مع استطاعة سحب معينة يتم حسابها يمكن تخفيض منسوب المياه الجوفية إلى منسوب أقل من منسوب التأسيس حتى تتم عملية الحفر و الصب وعزل الأساسات وبإيقاف عملية السحب يعود المنسوب المائي لوضعه الطبيعي مرة أخرى . إلا أنه يوجد هناك نوع آخر من المعالجة يتم عن طريق عمل إحلال للتربة أي إزالة التربة الأصلية وإحلال تربة أخرى ذات خواص معينة بدلا منها وغالبا ماتكون تربة زلطية كبيرة الحبيبات فمن المعروف أن المسافات بين حبيبات الرمل تكون صغيرة جدا لدرجة تمكن الماء من الارتفاع فيها بالخاصة الشعرية وبالتالي فإن تكبير هذه المسافات عن طريق تكبير حجم حبيبات التربة (إلغاء الخاصة الشعرية) يتم تخفيض منسوب الماء في التربة .
◄ مشكلة تواجد تربة طينية فى منسوب التأسيس :
لاينصح أبدا بالتأسيس على التربة الطينية ويفضل إحلال تربة أخرى بدلا منها وغالبا ماتكون خليط من الزلط والرمل بترج حبيبي مناسب . ولكن ماذا لو كان تحليل الجسات يعطي سمكا كبيرا للتربة الطينية وفي هذه الحالة من غير المنطقي إزالة كل هذه الطبقة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار عمقا ! . الحل الوحيد في مثل هذه الحالة هو عمل أوتاد إما وصولا إلى طبقة تأسيس قوية متواجدة أسفل طبقة الطين أو عمل مجموعة أوتاد تعمل معا كأساس ثابت . الحال مطابق تماما للبريمات أو حفارات البترول في البحار فهي إما تمتد لترسخ في القاع ( أي تصل إلى طبقة تأسيس مستقرة ) – وهنا الماء يكافئ الطين – أو يتم إنزال أحمال في الماء لتحافظ على استقرار البريمة في مكانها مع تحرك الماء علوا وانخفاضا .هذا بالضبط مايحدث ولكن مع فارق المقياس فالتربة الطينية تتميز بالهبوط المستمر مع الزمن ومع ثبات الحمل عليها أيضا . وعليه فإن مجموعة الخوازيق تشتبك مع الطبقة الطينية وتتحرك معها هبوطا بنفس المقدار دون أن تؤثر على المنشأ .
◄ مشكلة تواجد تربة صخرية في منسوب التأسيس :
قد يظن البعض لأول وهلة أن التربة الصخرية من أحسن أنواع التربة لأنه في بعض الأحيان قد تفوق مقاومة الصخر مقاومة الخرسانة نفسها . إلا أنه يجب التعامل بحذر شديد مع التربة الصخرية كما يجب أن تعطى حقها من الدراسة المتأنية قبل الشروع في التأسيس عليها . حيث أنه في كثير من الأحيان تكون الطبقة الصخرية مجرد عدسة أو شريحة فقط وتوجد أسفل منها طبقة رسوبية من الطين أو الطمي ومع التحميل على هذه الشريحة تنهار لتلقى الأساسات مصيرها مع تربة أخرى لم يتم التصميم عليها من البداية وبالتالي تحدث الكارثة ! .
◄ مشكلة تواجد تربة انتفاخية في منسوب التأسيس :
هذا النوع من التربة من أخطر أنواع التربة تأثيرا على المنشأ فمن المعروف أن أي تربة نتيجة التحميل عليها تنضغط وبالتالي تؤدى إلى هبوط المنشأ . إلا أنه في هذا النوع من التربة فإنه إذا ماوصلت إليها المياه فإنها تزداد في الحجم مسببة ارتفاع المنشأ ولكنه يعود للانكماش بمجرد زوال المياه وبالتالي هذه التربة لاتصلح للتأسيس عليها ويجب عمل إحلال لها . حالها كحال أي تربة ردم أو ركام مجهول الهوية يحتوى على مخلفات عضوية تؤدى إلى عدم تجانس التربة في خواصها مما ينعكس على سلوكها الغير مأمون أثناء التحميل .
هندسة التربة
هي الممارسة الهندسية التي تطبق مبادئ ميكانيك التربة على تصميم المنشآت الهندسية و التي على أساسها يتم اختيار نوع الأساسات وطريقة تنفيذها ويعتمد حسابها على دراسة المسائل الآتية:
ـ الضغوط والإجهادات التي تنقلها الأساسات إلى التربة.
ـ عمق التأسيس المقترح وإمكانية الاستناد إلى التربة السطحية.
ـ الهبوطات المسموحة للتربة في المنشآت.
ـ ضرورة تدعيم جوانب الحفريات أثناء الإنشاء.
ـ تخفيض منسوب المياه الجوفية لتنفيذ أعمال الحفر والأساسات مع الأخذ بعين الاعتبار خطره على الأبنية المجاورة.
ـ معالجة تربة التأسيس وتحسين خواصها.
ـ تعويم المنشأة واستعمال أساسات عائمة بزيادة عمق التأسيس بحيث يكون وزن التربة المزاحة معادلاً لوزن المنشأ ( حصيرة عامة )
ـ استعمال الأوتاد أو الركائز وتحديد عمق استنادها أو غرسها ونوعها والحمولة القصوى المسموحة للوتد. وللحدْس الهندسي دور مهم في ممارسة هندسة الأساسات، ويتطلب ذلك من المهندس الإنشائي الحصول على مقطع للموقع ومعطيات عن خواص التربة ومعلومات جيولوجية كافية للتوصل إلى قرار عملي واقتصادي وأمين.
هذا الموضوع وجدته في احد المواقع وانا دائما اقرأ عن التربة بصراحة اكو سؤال محيرني هل التربة الرملية اخطر من الطينية من ناحية الاساسات ام العكس صحيح وماهو السبب ارجو تفاعل مهندسي الاختصاص..