في داخلـــي ضجيج حانـــــق .....
تعريفــــــه : حوار موجع بين اثنين لا انفصال لأحدهما عن الأخر فهما رفيقان في نفس الجسد ...
يحاول كلٌ منهما أنْ يُثبتَ بقاءه ...
واجمةٌ أرقُبُ من بعيد ... هل من منتصر ... ؟؟؟
انتظرُ أن يجيبني أحَدُهم .......... ولكن ... !!!
كأن شيئاً سرى إلى أوصالي وجعلني كتمثال جليد تحجرت فيه المآقي ...
تباً لأقدامي التي لا تُحركُ ساكنا ...
حين بدا وجع الغياب عاتياً ...
عندها تَزاحَمت في فضاءاتِ روحي غمرةُ حنين ...
في ذات إغـــــــفاءة ...
لا اعلـــم .. إن كــــانت فــــي بـــــادئ الليــل أم فــــــي آخــــره ...؟
شريط من الصور يمر بالتتابع من ذلك المكان المؤرشف لذكريات الألق العتيق ...
هكذا عنونتها واختزنتها في صندوق العقل المرهق
الذي ما إن واتته فرصة الإغفاءة
حتى حَلّق طائراً في سماءِ تلك الصور
أسمعُ دقاتَه على باب الذاكرة
وهو يستجدي منها ما اختزنتُه في ذلك الصندوق
من لحظاتٍ لموت مصور
يحاول اختراق الجدار بقوة لينفَذَ إلى عالمٍ تُديره محركات البحث
عن كل ما عَلِقَ هنا أوهناك .
كان يستنزف نفسه في استجداء ذلك الجدار ليعود بتلك الآلة إلى الوراء
على الرغم من قوتهِ وإصرارهِ في الحصول على ما يصبو إليه ...
.......
....
...
..
.
إلا أنه خَرّ صريعاً لحظة رؤية المشهدِ الأول.