كتبت فوق اللوح وعلى اغصان الشجر
نسمات لـِحروف تتلألأ كانها النجمة والقمر..
لـِحب عاشَ في قلبي مدى العمر..وتناثرت اوراقي بين مهب الريح وذاكَ السحر..
ولاحت في الأُفقِ تباريح وتباشير وعندها قررت السفر..
وكتبت على سطح القمر أُحبهُ ولو اعَتلَى في صدرهِ التَكَبر..
في دمي يجري نبضهُ وفي قلبِ النبض لهُ ينفجر..
الى ما وحتى ما؟؟ يبقى هذا الحُب مُستتر..
تجوب في خواطري ذكريات منه تأخذني سمفونية عِشقِهِ ولاتذهب عني الذكرى ولا ذاك
الفكر..
ويلاه لِقلبٍ حائر من أينَ يبدأ وكيف يقرر..كأن الجنة في ميلهِ انسي ملائكي
لايشبههُ الرجال في شموخهِ وذاك السحر..
قد ملأ شُغاف القلب حُباً وشَفَرَ طلاسمي وجعلَ من النبض لهُ طاعة وأمر..
ودبَ الهوى في الفؤادِ لِيُشعل فتيل القلب وسكن ذاك القلب اللهيب والغليل..
هاجرت مني طيور المحبة بعد طول السُكنى وذلك التقبيل..
وأستسلمت الروح لِهجرانِها ولِغيوم الرحيل..
واصبحت أسيرتهُ وأسقاني كأس المرارة وعزفَ على جروحِِ مواويل..
ومامن سبيل لِدموعي التي إرتوى منها الطفل وحتى ذاك القتيل..
ذهبت تباريح شوقي له وذاك الحُب وكل ماتلاه من تراتيل..
مازالَ طيفهُ يزورني بالذكرى ويحمل معهُ الحُب الجميل..
رحلَ الحبيب من غير موعد يـالهُ من ساذج ورذيل..
واجتمعت كلَ احزاني على منصة الروح لتحكم بالمنفى قلبي الحزين..
سافرت غيوم النهار مقبلةٌ نحوي جاءت لتمطرني عذاب وويل..
من بعيد رأتهُ العين يَتَبَجَح معها وأسفاه لإيامٍ قضيتها معهُ بالتَبجيل..
ضاعت سنين عمري عِجَاف معه..ولم ارى غير كلام وتهليل..
وانا بذلك الثوب أجوب المدائن وحَديَ ..واحمل بجعبتي الكثير وقلبي العليل..
فما اهتديت لِسبيل وحتى الليلَ إذا غَسَقَ عليَ فمامن يرشدني لـِمثواي ومَامن دليل..
اجهظت حبهُ النفسَ واعتَلَى من صدري صراخ وعويل..
تائهة ،غريبة وإرتدت النفس وشاح الحزن في عتمة الليلَ..
وتجمعت طيور الغربة حولي وافجعني جُرف السيل العريم..
بقلم هدوء الكون