لسنواتٍ طويلة
حفظتُ الدرس
وتفوقتُ بهِ
(الغيرة فتح لهزيمة منكرة)
وطويلاً
رتبت المشاعر في ثلاجة العقل الصغيرة
واستخدمتها مُجدْوَلة
واحتفظت بغيرتي مجمدة ً بدرجةِ موت
......
واذكر اننا حين التقينا
تبسمتُ لغرابتك ....ودفئك المشع في كل الاتجاهات
وتلفعتُ جيدا بغروري المثلج
ثم ابتعدت قدر الامكان و ضيقت حدقتيّ لأراقب بلا انفعال
وحين التقتْ عينانا
عبرتَ نحوي كل الحواجز
واسقطْتَني عن كل خيولِ الهروب المتاحة
........
لا تلُمْني اذاً
فلست انا من قصَّ في ليل الأُلفة قصة غَيرة
لأنثى لم تكتوِ يوماً بنار
ولا انا من لعِب الاختباء وندُّه ُعقلٌ لا يغفو
فتحداه حتى ثار في جنون
لا تلمني اذا ً
حين احس انني خاسرة
في معركة هَرَب فيها عدوي
لأنني ما عدتُ نداً يشعره بالفخر وقت الانتصار
اي هزيمة نكراء إذاً
ألّا يغار
وان اغار
........
واليوم
إذ تصفعني ذكريات درس ٍ تناسيته
اغمض جفني َّ
لأستعيدَ ذاتي
وارممَ الانكسار
و اجهل حقاً
ان كان من الحكمةِ
ان اخوضَ حربك من جديد
ام ان انساك فقط
كما الحلم
يكتفي المرء لينساهُ
بالاستيقاظ
..........