إنها أخبار مثيرة للقلق للآباء الذين لديهم طفل عنيد، إذ يرى علماء أن الأطفال الذين لديهم مستويات منخفضة من ضبط النفس هم الأكثر عرضة للمشكلات الصحية ويكون لديهم سجلجنائي عندما يبلغ 32 عاماً. وحلل باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة ونيوزيلندا بيانات من دراستين كبيرتين عن هؤلاءالأطفال التي أنجزت من مجموعة من الاختبارات البدنية والمقابلات لتقييم العوامل الوراثية والبيئية التي يمكن أن تشكل حياتهم.ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من انخفاض ضبط النفس هم أكثر عرضة لمشكلات صحية بعد ذلك في الحياة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن ومشكلات في التنفس، وهم أيضاً أكثر عرضة لتناول مشروبات كحولية والتبغ والمخدرات.وقال الباحث تيري موفيت، من جامعة كينغز كوليدج في لندن "ضبط النفس وتنظيم نبضات القلب هي بعض أقرب المطالب التي يفرضها المجتمع على الأطفال".وأظهرت هذه الدراسة للمرة الأولى أن قوة إرادة الطفل تؤثر على فرصه في أن تكون مرحلة البلوغ صحية وغنية.وطبق الباحثون دراستهم على حوالي ألف طفل ولدوا في نيوزيلندا بين شهري أبريل عام 1972 ومارس 1972. وجرى تقييم ضبط النفس لدى الأطفال من قبل المعلمين وأولياء الأمور والمراقبون والأطفال أنفسهم وتشمل أشياء مثل وجود انخفاض في التسامح والإحباط، عدم الثبات على تحقيق الأهداف، أكثر من كونها نشاطاً والتصرف قبل التفكير. ووجد موفيت بعد ذلك أنه عندما وصل المشاركون إلى الثلاثينيات من عمرهم، أدى اندفاعهم وعدم قدرتهم نسبياً على التفكير على المدى الطويل ووقعوا في مشكلات مالية، بما في ذلك إدمانهم للمخدرات ووقوعهم في الديون.وسجل الأطفال الذين يعانون من انخفاض درجات ضبط النفس تعرضهم للعديد من الأمراض مثل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي ومشكلات في الوزن بعد ارتفاع نسبة الكولسترول وضغط الدم. ووجد الباحثون أن الأطفال المصابين بانخفاض درجات ضبط النفس في سن الخامسة هم أكثر عرضة للبدء في التدخين والانخراط في السلوك المعادي للمجتمع في سن الثانية عشر