استخدمت الفضة على مدى قرون بوصفها مادة مضادة للجراثيم
خلصت دراسة علمية أمريكية إلى أن إضافة عنصر الفضة إلى المضادات الحيوية يجعلها أكثر فعالية بنسبة تتراوح ما بين 10 و1000 مرة في مقاومة مسببات الأمراض.
واستخدمت الفضة على مدى قرون بوصفها مادة مضادة للجراثيم لكن لا يعرف سوى القليل بشأن طريقة عملها.
وتخلص الدراسة الجديدة إلى أن إضافة عنصر الفضة إلى المضادات الحيوية الموجودة يمكن أن يضعف مفعول الجراثيم المقاومة للأدوية.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن معدن الفضة يعيق العمليات البيولوجية للجراثيم، ما يسمح للمضادات الحيوية بالنفاذ إليها، حسب تقرير أعده فريق البحث.
ويُذكر أن الجراثيم لها قدرة على التكيف مع المضادات الحيوية وإيجاد السبل التي تتيح لها الالتفاف على آثار المضادات الحيوية.
وترى كبيرة المسؤولين الصحيين في إنجلترا، البروفيسورة دام سالي، أن المضادات الحيوية تفقد مفعولها وتأثيرها بوتيرة مثيرة للقلق ولا يمكن عكس مسارها.
وتساعد مادة الفضة في مكافحة أحد أنواع الجراثيم المسؤولة عن التسبب في الأمراض التي يصعب علاجها في العادة.
وترأس فريق البحث غوسي روبين مورونيز من المعهد الطبي "هوارد هيوز" في جامعة بوسطن.
وقال مورونيز لإحدى المجلات العلمية المتخصصة "يظهر هذا العمل أن الفضة يمكن استخدامها لزيادة فعالية المضادات الحيوية الموجودة في التصدي لأحد أنواع الجراثيم، وبالتالي تعزيز ترسانة المضادات الحيوية بهدف مكافحة عدوى الجراثيم".
وستركز الدراسات المستقبلية على اختبار الطريقة المثلى لإضافة مادة الفضة إلى المضادات الحيوية في صورة حقن أو حبوب يستعملها المرضى.