في الغزل
أموت ولا تدري وأنت قتلتني
ولو كنت تدري كنت، لا شك، ترحم
أهابـك أن أشكـو إليك صبابتـي
فلا أنا أبديها ولا أنت تعلمُ
لساني وقلبـي يكتمان هواكـمُ
ولكن دمعي بالهوى يتكلمُ
وإن لم يبح دمعي بمكنون حبكم
تكلم جسمي بالنحول يترجم
في الفخر
ومستــعبـدٍ إخوانـَه بثـرائــه
لبـستُ له كبـراً أبرَّ على الكبـرِ
إذا ضمَّـني يومـاً وإياه محفِــلٌ
رأى جانبـي وعراً يزيـد على الوعرِِ
أخالـفـه في شكـلـه، و أجـِرُّه
على المنـطق المنـزور والنظر الشزرِ
و قد زادني تيهاً على الناس أنني
أرانيَ أغنـاهم وإن كنتُ ذا فـقـرِ
فوالله لا يـُبـدي لســانيَ حاجــة
إلى أحـدٍ حتـى أٌغَيـّبَ في قبـري
فلا تطمعــنْ في ذاك مـنيَ سُوقـةٌ
ولا ملكُ الدنيـا المحجبُ في القصـرِ
فلو لم أرث فخراً لكانت صيـانتي
فمي عن سؤال الناس حسبي من الفخر
في المديح
تتيه الشمـس و القمـر المنيـر
إذا قـلنـا كـأنـهـمـا الأميـر
فإن يـــكُ أشبـها منه قـليلاً
فـــقد أخطاهــــما شبهٌ كــثيرُ
لأن الشمـس تغرب حين تمسي
وأن البدر ينقــصه الـمسيــرُ
ونور مـحمدٍ أبداً تمـامٌ
على وَضَــح ِالطـريقـةِ لا يـحـو
في الخمر
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها
لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي
ذكرٍ لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ
فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة
كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها
لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها
حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ
فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة
ٍكانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ
لها وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة
ًحفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا
فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ
.......................................
كل الود