آل محمد هم النمرقة الوسطى بهم يلحق التالي وأليهم يرجع الغالي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام علي عليه السلام " نحن النمرقة الوسطى بها يلحق التالي ، وإليها يرجع الغالي " ...

لنقرأ ما كتبه محمد عبده في شرحه لهذا الحديث الشريق حيث يقول ما نصه :

" النمرقة بضم فسكون فضم ففتح : الوسادة ...

وآل البيت أشبه بها للاستناد إليهم في أمور الدين كما يستند إلى الوسادة لراحة الظهر واطمئنان الاعضاء ...

ووصفها بالوسطى لاتصال سائر النمارق بها ، فكأن الكل يعتمد عليها إما مباشرة أو بواسطة ما بجانبه .
وآل البيت على الصراط الوسط العدل ، يلحق بهم من قصر ويرجع إليهم من غلا وتجاوز " انتهى كلام محمد عبده ...

لقد " استعار الإمام عليه عليه السّلام لفظ النّمرقة بصفة الوسطى لهم عليهم السّلام باعتبار كونهم أئمة العدل يستند الخلق إليهم فى تدبير معاشهم ومعادهم ، ومن حقّ الامام العادل أن يلحق به التّالي المفرط والمقصر في الدّين ، ويرجع إليه الغالي المتجاوز في طلبه حدّ العدل كما يستند الى النّمرقة المتوسطة من على جانبيها

وفي البحار من أمالي الشيخ باسناده عن فضل بن يسار ، قال : قال الصّادق عليه السّلام : احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم ، فانّ الغلاة شرّ خلق اللّه يصغرون عظمة اللّه ويدّعون الرّبوبيّة لعباد اللّه ، واللّه إنّ الغلاة لشرّ من اليهود والنّصارى والمجوس والذين أشركوا .

ثم قال عليه السّلام : إلينا يرجع الغالى فلا نقبله وبنا يلحق المقصر فنقبله .

فقيل له كيف ذلك يابن رسول اللّه ؟

قال عليه السّلام : لأنّ الغالي قد اعتاد ترك الصّلاة والصّيام والزكاة والحجّ فلا يقدر على ترك عادته وعلى الرّجوع إلى طاعة اللّه عزّ و جلّ ، وأنّ المقصر إذا عرف عمل وأطاع .

ولأهل البيت عليهم الصلاة والسلام خصائص حقّ الولاية العظمى والخلافة الكبرى وهي الرّئاسة الكلّية والسّلطنة الالهية .

والحمد لله رب العالمين
10 شعبان / 1434 هـ
20 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد

https://www.facebook.com/pages/%D9%8...18691538316718