المرأة الرجل ..... الرجل المرأة ...... المرأة الرجل ...... الرجل المرأة .....
متى سنخرج من هذه الدائرة المغلقة على مواضيعنا و أفكارنا و مشاعرنا ، كأننا عالقون في
( أعذروني لأنني لم أجد مصطلحا أنسب )
يكفينا غرقا في محاولات لتغيير قوانين الطبيعة و المنطق و الشريعة !
لكل من المرأة و الرجل حقوق و واجبات ، فاذا أخذ كل منهما واجباته و أدى حقوقه على أكمل وجه بات مرتاحا و أراح من حوله .
لنخرج اذاً من تلك التساؤلات الغبية التي نطرحها ... من أفضل ؟ من حياته أسهل ؟ من يقدم أكثر للعلاقة ؟ من و من و من ....
مسؤولية الرجل كبيرة في تأمين أفضل حياة لعائلته و تحمل الأعباء المادية و التربية.
و مسؤولية المرأة كبيرة في المحافظة على الأسرة من جميع الجهات و في تحمل أعباء الحمل و الولادة و الرضاعة و السهر و البيت و التربية .
أنا لم أحدد المسؤوليات هنا بل أتحدث عن الاعباء الثابتة في الوضع العام .
فلنتوقف عن تفضيل الأشخاص بجنسهم و تحديد مدى التعب و الراحة بناء على كون الشخص رجلا أو امرأة ، فراحة الحياة تعتمد على مستوى هذه الحياة .
هناك فتايات يولدن في أوساط ثرية ، ينعمن في قمة الرفاهية و الحرية ، و يتزوجن رجالا بنفس المستوى الاجتماعي ليكملن حياتهن بنفس الراحة فتكون مسؤولية الواحدة منهن أن تنجب طفلين او ثلاثة ، و طبعا لن نقلل من صعوبة هذا الموضوع الذي يعتبر بحد ذاته انجازا لما فيه من ضغط و تعب و ألم ، و لكن أنا هنا أحصر المسؤوليات و لا أقلل منها ، حيث أن مسؤوليتهن لن تتعدى هذا مقارنة مع نساء غيرهن .
كذلك الحال لبعض الرجال الذين يخرجون الى النور في أفواهم ملاعق من ذهب؛ أفضل المدارس ، أرقى الجامعات ، أعلى الوظائف تستقبلهم بذراعين مفتوحين ، و حتى الزواج يكون يسيرا لا يحتاج الى تجميع رواتب سنوات من الكد و العمل !
في الزاوية الاخرى نجد حياة أخرى ....
نساء يذقن منذ الصغر معنى الضغط و الاجبار و ربما الضرب ، يتحملن أعباء البيت و خدمة أخوتهن ، فتكون الفتاة خاضعة لآراء الجميع ، و تكبر قبل أوانها دون أن ترى الا البيت و المدرسة ... و تتزوج و تنجب و تعمل داخل البيت و ربما خارجه أيضا ....
و هكذا الرجال الذين يولدون في عائلات فقيرة و يصلون الى الثلاثين من العمر ... يعملون طوال اليوم من أجل فتات و لا يجرؤون حتى على التفكير بالزواج في ظل مسؤوليات الأهل .
و نأتي نحن لنتساءل من أفضل ؟ من اكثر راحة ؟ من أكثر مسؤولية ؟ من يقدم أكثر ؟! الرجل أم المرأة ؟؟!!!!!
تقبلوا خالص تحياتي