الرجال بلا أبناء أشد حزناً واكتئاباً من نظرائهم النساء
نتائج مذهلة توصل إليها بحث أكاديمي تفيد بأن الرجال المحرومين من الأبناء أكثر حساسية من النساء
إلا أنهم يكتمون مشاعرهم. وخلصت الدراسة إلى أن هؤلاء الرجال يشعرون بالوحدة ويعانون حالات
اكتئاب أكثر من النساء المحرومات من نعمة الإنجاب.
أجرى فريق من الباحثين البريطانيين دراسة ربما كانت الأولى من نوعها لأنها تتعلق بمجال غير مطروق،
وهو مشاعر الآباء الراغبين في أبناء، لكنهم عاجزون عن الإنجاب. وجاءت نتائجها مفاجئة، لأنها عكس
الاعتقاد السائد وسط الناس.
المظاهر خدّاعة... هذا ينطبق على حالة معينة تتعلق بالإنجاب. فقد أظهر بحث بريطاني أن الرجال الذين يفتقرون
إلى الأبناء يعانون في الغالب الأعمّ من الاكتئاب والحزن والغضب والشعور بالوحدة والغيرة بقدر يتجاوز ما لدى
النساء في الموقف نفسه، وإن كان الرجال ماهرين في إخفاء مظاهر هذه الأحاسيس.
أيضًا يلاحظ البحث، الذي قُدّم إلى مؤتمر «رابطة علماء الاجتماع» السنوي في لندن الخميس، تفاوت النظر
إلى المؤثرات الواقعة على الرجال والنساء بدون أبناء وتقويم دورها. فبينما تلقي النساء باللائمة على العوامل
البيولوجية والرغبات الشخصية، يميل الرجال إلى إلقاء المسؤولية على عاتق الضغوط العائلية والاجتماعية والثقافية.
نقلت الصحف البريطانية، التي أوردت النبأ عن روبن هيدلي، بروفيسير علم الاجتماع، الذي قاد فريق البحث
في جامعة كيل الانكليزية، قوله إن إحصاءات البحث، الذي اقتصر على عيّنة ممن لا أبناء لهم، تشير أولًا
إلى أن 59 في المئة من الرجال يبدون رغبتهم في الإنجاب مقابل 63 في المئة وسط النساء.