ذكرت تقارير صحافية الثلاثاء إن أميرا سعوديا أنفق 15 مليون يورو أي ما يعادل 19.5 مليون دولار مقابل ثلاثة أيام من اللهو في مدينة ديزني لاند القريبة من باريس وذلك في إطار احتفاله بتخرجه.
وذكرت إدارة مدينة اللهو إن الأمير فهد آل سعود حجز عدة مناطق بأكملها من مدينة الألعاب ما بين 22 و24 مايو/أيار الماضي لضيوفه الذين يقدر عددهم بحوالي 60 شخصا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إدارة ديزني لاند قولها إن "الاحتفالات شملت أنشطة صممت خصيصا للأمير وضيوفه وشملت مشاركة شخصيات نادرة لدزني".
وتم وضع إجراءات أمنية خاصة للأمير الذي يعد أحد أفضل الزبائن، حسب إدارة ديزني لاند.
وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية على موقعها الإلكتروني أن احتفالات الأمير في ديزني لاند جاءت في ختام جولة عالمية على حسابه تحت اسم Disney Dreamers Everywhere أو "الحالمون بديزني في كل مكان"، والتي انطلقت من حديقة ديزني في هونغ كونغ ثم حدائق لهو متنوعة في طوكيو وبعدها كاليفورنيا وفلوريدا وأخيرا باريس.
وكشفت تلغراف أن من بين المدعويين الذين شملوا أصدقاء للأمير، كان هناك كثير من عشاق ديزني وأصحاب مدونات ألكترونية.
ونقلت الصحيفة عن جوليان غيدون محرر Diseney Gazette، التي كان مراسلها بين المدعوين في باريس، قوله إن "هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها جولة عالمية بهذا الحجم الضخم".
وأضاف غيدون أن "الأمير استمتع كثيرا وكان حاضرا كل الوقت إلا أنه لم يسمح لنا بالتحدث عنه. تلك كانت الأوامر".
وأضاف أن ديزني لاند كانت للأمير في الصباح الباكر وبعد الساعة 11 ليلا الموعد الرسمي للإغلاق، فيما كانت المدينة مفتوحة أمام الزوار العاديين خلال الأوقات الأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينفق فيها الأمير أموالا طائلة مقابل مناسبة خاصة، فقد وردت أنباء عن أن الأمير أنفق 800 ألف أورو خلال حفل خاص مع عدد من أصدقائه العام الماضي احتفالا بالذكرى الـ20 على إقامة أورو ديزني.
واستقطبت ديزني لاند 16 مليون زائر العام الماضي، لكن مدينة اللهو فشلت في جني أي أرباح منذ إطلاقها قبل 20 عاما. وقد سجلت ما بين أكتوبر/تشرين الأول ومارس/آذار الماضي خسائر وصلت إلى 89.1 مليون يورو مقابل خسارة لم تتعد 11.8 مليون يورو في الفترة ذاتها من العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الامير فهد هو نجل ولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الثالثة مها بنت محمد بن أحمد السديري التي حجزت محكمة فرنسية ممتلكاتها في مارس/آذار الماضي بعد أن غادرت فندق "شانغريلا" الفاخر في باريس في وقت متأخر للتهرب من دفع فاتورة وصلت إلى خمسة ملايين يورو.