نفى سفير المملكة السعودية في الجزائر، الدكتور سامي عبد الله الصالح، ما تردد عن مراجعة حصة المعتمرين في شهر رمضان، ورد الأمر إلى تحديد مدة الإقامة فقط، في حين أكد أن تقليص عدد الحجاج بـ20 بالمائة بالنسبة لكل الدول الإسلامية، ضرورة حتمية لحماية الحجاج من أية مخاطر قد تهدد حياتهم بسبب الاكتظاظ والتزاحم، وتلبية الطلب المتزايد لعدد الحجاج كل سنة تزامنا مع ارتفاع عدد سكان الجزائر والدول الإسلامية، مشيرا إلى أن أشغال التوسعة تجري في ثلث مساحة البقاع المقدسة، وأنها تتضمن توفير خدمة راقية لضيوف الرحمن، بما فيها فئة المعوقين والمرضى، وخاصة خدمة النقل بالسكك الحديدية، على مسافة 500 كلم، وقال بأن معالجة تبعات الإجراء يخص السلطات الجزائرية المعنية، وخاصة التعامل مع قرابة 7800 حاج وجد نفسه خارج العملية، رغم أن البعثة حجزت العمائر ودفعت المصاريف، كما أنهت قرعة الحج.
وأوضح ضيف "منتدى الشروق" أن ما يحدث في سوريا من تقتيل وتشريد وقصف بالطائرات والمدافع، دفع السعودية إلى دعم المعارضة والتعامل معها كطرف رسمي في تنظيم عملية الحج بالنسبة للسوريين، واعتبر الحديث عن فكر أو تيار وهابي مزايدة تدخل ضمن أجندة خاصة تستهدف تماسك المسلمين بعقيدتهم ووحدتهم، وأشاد السفير بالمناسبة بوجود علماء جزائريين كبار في السعودية، في حين أبدى تفاؤلا كبيرا بتحسين مستوى التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، ودعا إلى مراجعة قاعدة 51 / 49 في قطاعات محددة مازالت الجزائر تعاني من عجزها، ما يوفر لها الكثير من الجهد والأموال من العملة الصعبة، وأكد استعداد المملكة للمساعدة في نقل التكنولوجيا إلى الجزائر.