القرضاوي احتوى المؤتمر وأراد تجنيدنا من أجل الجهاد في سوريا
15-06-2013 23:00
آسيا شلابي
![]()
انتفض علماء الجزائر ودعاتها ومجاهدوها ومثقفوها ضد قرارات مؤتمر "موقف علماء الأمة من القضية السورية" الذي دعا في ختام أشغاله بالقاهرة، بحضور الشيخ يوسف القرضاوي، إلى وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح، معتبرين أن تدخل حزب الله وإيران وروسيا والصين في ما يجري في سوريا واستماتتهم في الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد"إعلان حرب على الإسلام والمسلمين".
حيث نفى عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين، في اتصال مع "الشروق"، أن يكون قد أمضى- أو أي عضو في الوفد الجزائري- على البيان الختامي "البيان أعد في غيابنا ولم نحضر صياغته أصلا، وكنت في أشغال اللجنة عندما طلب مني المنظمون التوقيع رفضت طبعا، مهمة العلماء الحقيقية هي لم شمل الأمة الإسلامية وتوحيدها لا تشتيتها وإدخالها في حرب طائفية".
وأكد قسوم، في معرض حديثه مع "الشروق"، أن البيان الختامي كان معدا له من البداية "المؤتمر كان موجها من البداية من طرف الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والاتحاد الإسلامي. نؤكد أن الوفد الجزائري المشارك بريء من مضمون البيان الختامي، ومن المستحيل أن نوافق على مثل هذه الخطوة الخطيرة".
في إشارة إلى سيطرة الشيخ القرضاوي ومجموعة من الدعاة مثل الشيخ حسان والعريفي على تفاصيل المؤتمر مثلما أكدته مصادر "الشروق".
من جهته، استنكر المجاهد لخضر بورقعة الخطوة واستغرب، في تصريح لـ"الشروق"، عدم مقاطعة علماء الجزائر لهذا المؤتمر "المشبوه" الذي كان- حسبه- واضحا أنه يطبخ للتدخل في الشأن السوري، وهو ما وقف عليه خلال مشاركته في مؤتمر القوميين بالقاهرة أين صبت المداخلات والمحاضرات في نفس السياق "كيف نتصور إجماعا يوقعه علماء الأمة الإسلامية بتوجيه من القاعدة الأمريكية قطر ومن أي موقع أخذ علماء الجزائر إذا وافقوا فعلا باعتبار البيان يقول إنه بالإجماع، من أي موقع أخذوا التفويض للتكلم باسم الشعب الجزائري وباسم الحركة الإسلامية وباسم جمعية العلماء المسلمين لتشريع الجهاد في أقطار عربية أخرى ضد حزب الله".
واستغرب القيادي في الولاية الرابعة التاريخية كيف لم يتجرأ هؤلاء على اتخاذ نفس الخطوة لمنع ضياع فلسطين وفضلوا الاتحاد ضد حزب الله الذي قاد معركة تاريخية شرفت كل العرب وأذلت إسرائيل، والجميع يعلم أن القدس هي المشروع الاستراتيجي لحزب الله. الآن تخرج هذه المجموعة التي صح فيها المثل الشعبي الجزائري القائل "نباح الكلاب لا يوقف السحاب".
وانتقد المجاهد بورقعة صمت الجامعة العربية "بيت العرب أصبح موظفا عند الحلف الأطلسي يستعين بالناتو لحرق العواصم العربية. هذه الجامعة تحولت بالدليل إلى مقبرة جماعية لكل المشاريع العربية".