إزالة سموم النخاع الشوكي بطريقة حديثة
نجح باحثون من جامعة بورديو الأميركية في تكييف اختبار طبي- تم تطويره لقياس السموم الموجودة في أجساد مدخني التبغ- في قياس السموم ذاتها عند الأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي ومرض التصلب المتعدد "إم إس"، والذين يرتفع لديهم منسوب المادة السامة التي تدعى "الأكرولين"، التي تزيد من جدة أعراض الاصابة في النخاع الشوكي. وهذه المادة السامة ينتجها الجسم بعد إصابة الخلايا العصبية بالأضرار، مما يثير سلسلة من التفاعلات البيوكيميائية التي تفاقم حدة الإصابة.
وتوجد، بالفعل، مزيلات فعالة للأكرولين لتخفيضه أو إزالته، من شأنها تقليل شدة الأعراض التي تصيب الأشخاص، الذين لديهم تلف في الأعصاب، والآن باتت هناك طريقة عملية لمراقبة مستويات الأكرولين، مما يشكل تطورا في العلاج.
والكشف عن الأكرولين لا يتم مباشرة، ولكن من خلال تحديد منتوج ثانوي منه، أو مستقلب، في البول، وهو مركب كيميائي يسمى " اتش بي إم إيه 3"، ونظرا لأن الأكرولين متقلب للغاية، فإنه يصعب مراقبته، لكن جزيئاً واحداً من " اتش بي إم إيه3"، المستقر للغاية في البول، كفيل بمراقبة مستويات الأكرولين