درر العراق

prïnċë häïdër · 18/June/2013

الكاتب: IM
المحرر: BK ,NK
2013/06/18 16:54

المدى برس/ بابل
أعلنت جامعة بابل، اليوم الثلاثاء، عن تمكن أحد علمائها من "إنجاز" ما عدته "أضخم" موسوعة علمية عالمية عن الغازات بعد جهود مكثفة على مدى 12 سنة، مبينة أنه اطلق عليها اسم (موسوعة الغازات) وتتألف من 2500 صفحة تستعرض 317 عنصراً.
وقالت الجامعة في بيان أصدرته، اليوم، وتسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "أستاذ الكيمياء الفيزيائية في كلية هندسة المواد التابعة لها، البروفيسور جليل كريم أحمد الخفاجي، تمكن من إنجاز موسوعة عن الغازات تعد الأضخم في نوعها في العالم، من خلال عمل دؤوب استغرق منه 12 سنة"، مشيرة إلى أن "الموسوعة تتألف من 2500 صفحة وتتناول بالتفصيل 317 عنصراً غازيا".
وأضافت الجامعة، في بيانها، أن "الخفاجي اعتمد في موسوعته فلسفة جديدة تنوعت بين الأوروبية والأميركية والروسية والعراقية"، مبينة أنه "كتبها باللغة الانكليزية باعتبارها اللغة العلمية العالمية التي ستخدم البشرية جمعاء وتسهل عمل الكثير من الطلبة والباحثين والعلماء والأطباء، بل وحتى أصحاب المهن الحرة".
وأوضحت جامعة بابل، بحسب البيان، أنها "ستحصل على الملكية الفكرية العالمية بهذا الخصوص لعدم وجود موسوعة أخرى في العالم تضاهي موسوعة الغازات بالضخامة والشمولية"، لافتة إلى أن "الموسوعة تناولت الغازات بفلسفة جديدة حيث تم تصنيفها على اساس كونها المواد التي تغلي دون 50 درجة مئوية".
وذكرت الجامعة، وفقاً للبيان، أن "الموسوعة اعتبرت كل مادة تغلي ضمن هذه الدرجة غازاً وتناولته بإسهاب"، مستدركة أن "الفلسفة الأوربية تعتبر كل مادة تغلي عند 25 درجة مئوية غازاً في حين تعتبر الروسية أن كل مادة تغلي في عند 15 درجة مئوية غازاً، بعكس المفهوم السائد في العراق والدول المحيطة به الذي يعد المادة غازاً إذا ما كانت تغلي دون الـ50 درجة مئوية".
وأوردت جامعة بابل، في بيانها، أن "الموسعة اشتملت على 12 فصلاً تناول كل واحد منها غازاً واحداً أو مجموعة غازات بحسب تشابهها ومجموعاتها"، مستطردة أنها "استهلت بغازات الهيدروجين والنيتروجين والاوكسجين وبقية الغازات الأخرى المحيطة وتلك التي صنعها الإنسان والمتوقع أن تكون غازات ومنها ما لم يحضر حتى الآن".
ونقلت الجامعة في بيانه، عن البروفيسور الخفاجي، قوله إن "الغازات تلعب دوراً كبيراً في صحة الإنسان وأمن الدول من جراء استعمل السامة منها بنحو غير إنساني للإبادة الجماعية، في الحروب العالمية الأولى والثانية والإقليمية"، مضيفاً أن هنالك "غازات تعمل على اضحاك الإنسان وأخرى تبكيه أو تخدره أو تنشطه".
وأكد البروفيسور الخفاجي، بحسب بيان الجامعة، أن "الموسوعة تتناول كل غاز بنحو تفصيلي من حيث توصيفه وتحضيره والإحاطة بمعلومات أخرى قيمة عن مدى سميته وفائدته ووجوده"، مسترسلاً أن "الموسوعة تعد الأولى من نوعها في العالم التي تتحدث عن الغازات بهذا المستوى والضخامة إذ أن هنالك موسوعتين متواضعتين تناولت الأولى منهما ستة غازات فقط، والثانية 12 غازاً بعكس الموسوعة العراقية التي تناولت 317 غازاً تم توصيفها تفصيلياً وإسنادها بمئات الجداول والرسوم التوضيحية".
وشبه البروفيسور الخفاجي، كما جاء في البيان، "الموسوعة بالقلعة الكبيرة التي تواصل العمل فيها على مدى 12 عاماً بواقع عشر ساعات يومياً"، متعهداً بأنها "ستواكب الحياة بوضعها الأسس لعلم الغازات".
يذكر أن البروفيسور جليل كريم أحمد الخفاجي، قد كرم للمرة الخامسة على التوالي، بمناسبة يوم العلم، من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منذ استحداث تلك الجوائز وحتى الآن، وآخرها حصوله على "درع التميز" من قبل الوزارة للعام 2013 الحالي.
كما أن الخفاجي حاصل على ثماني براءات اختراع من خارج العراق وداخله، بواقع ثلاث براءات من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان، وخمس براءات مسجلة باسمه داخل العراق.