أحد أبناء الإمام الحسين وكان رضيعاً يتلوى من العطش، أخذه أبوه وتوجّه نحو القوم وقال: يا قوم قتلتم أخي وأولادي وأنصاري وما بقى غير هذا الطفل وهو يتلظى عطشاً، فإن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل، فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم من قوس حرملة بن كاهل الأسدي فذبح الطفل من الوريد إلى الوريد، فجعل الحسين يتلقّى حتّى امتلأ كفه ورمى به إلى السماء(معالي السبطين423:1).
تحدثت عن كتب المقاتل عن "علي الأصغر" وأيضاً عن الطفل الرضيع، وثمّة اختلاف في هل أنهما طفل واحد أم طفلان.
جاء في زيارة الناحية المقدسة عن هذا الطفل الرضيع، ما يلي: "السلام على عبدالله بن الحسين، الطفل الرضيع المرميّ الصريع، المشحّط دماً، المصعّد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي"(بحار الأنوار 66:45)
وجاء في إحدى زيارات عاشوراء: "وعلى ولدك علي الصغر الذي فجعت به". و وردت تعابير مختلفة في وصف هذا الطفل منها: الرضيع، الطفل ذو الستة أشهر، وما إلى ذلك، وما يذكر من كلمات المهد والقماط وما إلى ذلك فتعود إليه.
علي الأصغر هو أبرز الوجوه في واقعة كربلاء، وأكبر وثيقة تثبت مظلومية الحسين ومن أرسخ أركان الشهادة . . . لم تشهد عين التاريخ شهادة على مدى التاريخ بمثل هذا الوزن. يعتبر علي الأصغر "باباً للحوائج" ومع أنه كان طفلاً رضيعاً إلاّ أن مقامه عند الله كبير.