قرعاااااااااااء...!!!
نادية حسين
كم هى عاشقة للشهرة وبأى شكل؟؟!! وكلنا نعرف ذلك عنها ولا مانع من أن تفتعل أحداثاً ومواقف لتكون محط الأنظار والحوارات..!!! ففى إحدى المرات ظلت مرتدية اللون الأسود حتى حار الجميع فى أمرها، هل مات لها عزيز؟؟ أم ماذا حدث؟ وكان ردها ابتسامة بلهاء لا تحمل أى مغزى...!!! وبعد فترة مل من حولها من سؤالها أو الاستفسار عن هذا السواد وتلك الابتسامة .. ولم تمر عدة أسابيع إلا وكانت ترتدى اللون الأبيض وكأنها عائدة من رحلة الحج والتوبة.. وللتناقض الشديد ظن كثيرون أنها تمر بأزمة نفسية وأنها لابد لها من استشارة طبيب نفسى إلا أن هذا كله لم يستوقفها طالما هى محط أنظار وحوار الجميع.....
واختفت لفترة إلا أنها عادت وشكلها يقترب من الطبيعى وحمدنا الله على ذلك فهى فى النهاية تجلس معنا وكل ما تفعله بطريقة أو بأخرى محسوب علينا... إلا أنه وللأسف لم تكتمل فرحتنا فقد أضافت لحوارها ضحكة بلهاء لا معنى لها بمناسبة وبدون.. وفجأة تحولت هذه الضحكة إلى قهقهة هيستيرية توقظ الميت فى تربته!!!. أضف إلى ذلك تلفتها مرة لليمين ومرة لليسار وكأنها مطاردة من جهة غير معلومة لنا مع توزيع ابتسامتها وكأنها مرشح لمنصب كبير وتحاول استقطاب أصوات، وبعد قليل لم يعد كل ما تفعله يستوقف أحدا أو حتى يتحدث عنه، ولم يجرؤ أحد على سؤالها لماذا تقدم على مثل هذه الأفعال خاصة أنها جميلة ومثقفة ومجاملة جدا ولا تقدم على إيذاء أحد إلا نفسها.....
وغابت.. ولأننا لم نعتد السؤال عليها لكثرة اختفائها وظهورها بلا أسباب.. إلا أننا بالفعل بدأ القلق يتسرب إلى أنفسنا ولم نجد أمامنا إلا الانتظار؟!
إلا أننا وفجأة ونحن جلوس فى النادى فوجئنا برأس قد خلى من الشعر تماما ولم نصدق أنفسنا أهى صديقتنا أم أنه خداع بصر؟؟ نعم إنها هى قرعاء تماما. أمعقولة؟؟!!! تكون أقدمت على تلك الكارثة.. ولم نفق على المفاجأة إلا وهى أمامنا وأصوات الضحكات تلاحقها.... ولم ينته الأمر عند هذا بل وصل إلى أن علق أحد الأشخاص وبصورة فجة على ماتفعله فما كان منها إلا أن نظرت إليه بكل ثقة واشمئزاز ثم جرت الكرسى لتجلس معنا وهى تقول: لماذا يتدخل الناس فيما لا يعنيهم؟!