يقول الشاعر:
إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة * * * يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميلة
قالت: أخاف العار والإغراق في درب الرذيلة* * *والأهل والخلان والجيران بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر لا تقلقي يا كحيلة* * *إنا إذا التقينا أمامنا ألف حيلة
متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليلة* * *لكل بنت صديق وللخليل خليله
يذيقها الكأس حلوا ليسعدا كل ليلة* * *للسوق والهاتف والملهى حكايات جميلة
إنما التشديد والتعقيد أغلال ثقيلة* * *ألا ترين فلانة؟ ألا ترين الزميلة؟
وإن أردت سبيلا فالعرس خير وسيلة* * *وانقادت الشاة للذئب على نفس ذليلة
فيما لفحش آتته ويا فعال وبيلة* * *حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليله
قال اللئيم وداعا ففي البنات بديلة* * *قالت ألما وقعنا؟ أين الوعود الطويلة؟
قال الخبيث وقد كشر عن مكر وحيلة* * *كيف الوثوق بغر؟ وكيف أرضى سبيله؟
من خانت العرض يوما عهودها مستحيلة* * *بكت عذابا وقهرا على المخازي الوبيلة
عار ونار وخزي كذا حياة ذليلة* * *من طاوع الذئب يوما أورده الموت غيلة