يشعر الكثير من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 14 سنة بنوع من الرفض اتجاه التغييرات التي تطال أجسادهم خلال مرحلة المراهقة. وتزداد حدة الرفض إذا تزامن مع تعرضهم إلى سخرية من المحيط بسبب سمنتهم، أو أجسامهم الغير متناسقة، خاصة مع انتشار ثقافة تمجد الجسد المثالي، وهو ما يجعلهم عرضة للإصابة بفقدان الشهية العصبي، الذي يهدد بمضاعفات صحية خطيرة، مثل إصابة طفلتك بالعقم، وترقق العظام.
ويذكر أن فقدان الشهية العصبي ينتج عن الإضطراب النفسي الذي يعيشه الطفل بسبب جسمه. يتهدد المرض الفتيات بنسبة أكبر، لأنهن أكثر اهتماما بأجسادهن، ومن الممكن أن يحدث قبل سن العاشرة، مما يدخل طفلك في حالة من التخوف من البدانة، والوسواس اتجاه فقدان السيطرة على الوزن في كل الجسم، أو في مناطق محددة، مثل البطن والأرداف.
ويضاف إلى ذلك أنه يمكن أن يصاب الكبار بفقدان الشهية العصبي، بسبب التعرض لمشاكل، أو التخوف من بيئة جديدة في العمل أو الدراسة، كما تهمل الكثير من الأسر ملاحظة الأعراض التي تظهر على أطفالهم بعد تعرضهم لفقدان الشهية العصبي، خاصة البنات اللواتي يبدين رفضا للأكل بدعوى عدم الشعور بالجوع.