وكالة بلادي الإخبارية :

عثرت الفرق المختصة في الجهات المعنية على مقبرة جماعية تضم عددا من الرفات في أربيل ،بعد حفر المنطقة التي تضم المقبرة لأكثر من 20 مترا، في حين عثرت على 5 رفات في مقبرة أخرى بالسليمانية.

وقال أحد موظفي المركز الإعلامي في زارة حقوق الإنسان لوكالة بلادي الإخبارية "بعد إفادة شهود عيان بوجود مقبرة جماعية تضم رفات بشرية في اربيل توجه فريق من ملاكات قسم المقابر الجماعية برفقة فريق آخر من المركز الاعلامي في وزارة حقوق الانسان وفرق معهد الطب العدلي واللجنة الدولية لشؤون المفقودين الى اربيل لفتح المقبرة المذكورة" مضيفا "توجه الفريق المشترك من كل تلك الجهات الى مقبرة قير التي هي عبارة عن مقبرة عامة والموقع المعني يقع في وسط هذه المقبرة وهو عبارة عن قبر كبير محاط بمادة البلوك واحيطت المقبرة بعناصر الامن بعدها باشرت شعبة التنقيب في قسم المقابر بعملية الحفر والتنقيب بصورة فنية وعلمية حيث لوحظ ان المنطقة تعرضت للنبش المسبق واستمر العمل الى الرابعة عصرا حيث لم يتم العثور على اية رفات وعند الاستمرار بالحفر ووصل عمق الحفرة الى 20،2 م تم العثور على رفات الضحايا".

وبين "خلال اليوم الثاني بدأت عملية رفع الرفات بحضور وزير الشهداء والمؤنفلين وعدد من اعضاء البرلمان الكردستاني وحشد كبير من وسائل الاعلام وكوادر الطب العدلي في بغداد".

وأضاف أيضا "خلال اليوم التالي توجهت الملاكات العاملة الى السليمانية لمقبرة خلكان وبعد ان تسلقوا الجبل الذي يقع في منطقة تتوسط اربيل والسليمانية مشياً على الاقدام لساعة ونصف وصلوا الى المكان المعني وقاموا بعملية الحفر والتنقيب بحضور الطب العدلي في بغداد وعثروا على خمس رفات بعد ان جرى الحفر بعمق 50 سم وتم رفع الرفات عند الساعة الخامسة عصراً وتسليمهم الى معهد الطب العدلي وفقاً لمحاضر قانونية اصولية في هذه الإثناء توجه فريق اخر من قسم المقابر الجماعية برئاسة مدير القسم ضياء كريم الى مدينة حلبجة حيث تم الاتفاق بين وزارة البيئة في المركز ووزارة الشهداء والمؤنفلين في الاقليم على اجراء المسح الميداني حيث تم الاطلاع على مواقع عدة بالمدينة وذلك لاخذ مساحات المواقع وابعادها ونوع التربة تمهيداً لجلب اجهزة من بغداد الى الاقليم واجراء مسوحات ومعالجات للمواقع المذكورة وبعد اتمام هذه الخطوات ستقوم كوادر وزارة حقوق الانسان بفتح تلك المقابر بالطرق العلمية الحديثة".

ورفعت الملاكات الفنية الرفات بعد ان قاموا بتجميعها بداخل القبر بالاشتراك مع كوادر الطب العدلي ووضعها في اكياس مرقمة حيث تم رفع 5 رفات مع ملابسهم وتم تسليمهم الى كوادر الطب العدلي وفقاً لمحاضر تسليم قانونية".

دلوفان : صدام أعدم والدي والإقليم رفض فتح المقبرة وقتها

يقول دلوفان محمد "إنه عند اعدام والدي بعد الانتفاضة الشعبانية كنت خارج العراق وعند عودتي اخبروني ان أبي قد تم دفنه هنا".
ويضيف "قمت بتسييج المكان وإخبار حكومة الأقليم آنذاك التي لم تستجب لي ولم تفتح المقبرة".
ويؤكد دلوفان "أن ما جعلني اتأكد من اعدام والدي هو اطلاعي على التقارير الدولية التي وجدتها في اوربا والتي تؤكد انتهاكات وجرائم النظام الدكتاتوري البائد".
وبين أيضا أنه "لم يحصل على اي حقوق تذكر" وهو يطالب اليوم بأنصاف والده وتخليد ذكراه الذي تربت على يديه اجيال كثيرة حيث انه كان يعمل مدرساً وتسمية مدرسة تحمل اسمه.

الإقليم يدعو إلى ملاحقة مرتكبي جرائم المقابر الجماعية قضائيا

من جانبها تقول بروين نوري عزيز وهي مدير عام المقابر الجماعية في وزارة الشهداء والمؤنفلين بكردستان "ان الضحايا الموجودين هنا وبعد اعدامهم قام بالاخبار عنهم عامل بلدية وبعدها تم اخبار الطب العدلي ومن ثم قامت بلدية اربيل بدفنهم في هذا المكان" داعية "وزارة حقوق الانسان إلى عدم توقف عملها بفتح المقبرة ورفع الرفات انما بملاحقة مرتكبي تلك الجرائم قضائياً حتى لا تتكرر تلك الجرائم".

شؤون المفقودين الدولية : لا نمتلك خبراء متخصصين بمثل هذه المواقع

ممثل المنظمة الدولية لشؤون المفقودين ICMP جيمس ميرفي يقول "ان العمل يجري بجهود كوادر مؤهلة ومدربة وبصورة جيدة وكفوءة وهذا ما لمسناه عندما اقمنا دورات لهم".
ويضيف "إن هنالك تعاونا مع وزارة حقوق الإنسان ووزارة الشهداء والمؤنفلين بصورة فعالة وجيدة" مبينا "ان المنظمة تتعامل مع المقابر على ضوء المعلومات التي تمتلكها وهي لا تمتلك اية معلومات بخصوص مقبرة حلبجة ولاتمتلك خبراء متخصصين بمثل هذه المواقع".

الطب العدلي : الألغام تعيق عملنا أحيانا كثيرة

ممثلة الطب العدلي في بغداد سرى علي أكدت بدورها "اننا حصلنا تخصصنا بأخذ العينات لاجراء الفحص المختبري عليها من منظمتي ICMP الامريكية والصليب الاحمرICRC ونأخذ عينة من عظم الرفات ونجري الفحص النووي عليها (DNA) فبعض العظام لانستطيع ان نحصل منها على نتيجة لهشاشتها مما يضطرنا الى إعادة أخذ العينة من مكان اخر"
وأضافت "ان خطورة المكان تعتبر من اوليات المعوقات ففي منطقة الفاو مثلا توجد هناك ألغام كثيرة مما يعرض حياتنا للخطر وفي حالة حصولنا على نتائج( DNA) فان بعض من ذوي الضحايا لايراجعون للسؤال عنهم".
وتوضح أيضا "ان الاسنان والفخذ تعتبر المنطقة الانجح من حيث النتائج".

http://beladinews.net/index.php?aa=news&id22=3540