ابليس يحاول ان يكيد للامام زين العابدين عليه السلام في صلاته
محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات: قال إبليس لعنه الله: يا رب إني قد رأيت العابدين لك من عبادك من أول الدهور إلى آخر عهد علي بن الحسين (ع) فلم أر فيهم أعبد لك ولا أخشع منه فائذن لي يا إلهي أن أكيده لأعلم صبره, فنهاه الله عز وجل عن ذلك فلم ينته, فتصور لعلي بن الحسين (ع) وهو قائم في صلاته في صورة أفعى له عشرة رؤوس محددة الأنياب, منقلبة الأعين من الحمرة, وطلع عليه من جوف الأرض من مكان سجوده، ثم تطول فلم يرعد لذلك ولا نظر بطرفه إليه, فانخفض إلى الأرض في صورة الأفعى, وقبض على عشرة أصابع علي بن الحسين ‘ وأقبل يكدمها بأنيابه وينفخ عليها من نار جوفه وهو لا ينكسر طرفه إليه ولا يحرك قدميه عن مكانهما ولا يختلجه شك ولا وهم في صلاته، فلم يلبث إبليس حتى انتقض عليه شهاب محرق من السماء, فلما أحس به إبليس, صرخ وقام إلى جانب علي بن الحسين (ع) في صورته الأولى ثم قال: يا علي, أنت زين العابدين كما سُميت, وأنا إبليس, والله لقد شاهدت من عبادة النبيين والمرسلين من لدن آدم أبيك وإليك, فما رأيت مثل عبادتك ولوددت أنك استغفرت لي, فإن الله كان يغفر لي.
ثم تركه وولى وهو في صلاته لا يشغله شيء حتى قضى صلاته على تمامها.
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
نوادر المعجزات ص112، دلائل الإمامة ص196، الروضة ص160، مدينة المعاجز ج4 ص253، الهداية الكبرى ص214، مناقب آشوب ج3 ص277 عن كتاب الأنوار.