تسأل إحدى الفتيات، أعانى من وجود مسافات واسعة بين الأسنان وفى تزايد مستمر ونصحنى الطبيب ببرد الأسنان وعمل تلبيسات، هل هناك علاج دون التعرض لبرد الأسنان؟
تجيب الدكتورة منى إسماعيل رياض، أستاذ العلاج التحفظى بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة، الأسنان الجميلة تعطى ابتسامة مشرقة وتمنح الثقة بالنفس وقد يتعرض الإنسان لبعض الأمور التى تفسد هذه الابتسامة فتشوهات الأسنان عديدة ولكل منها أسبابها وطرق معالجتها منها تلون الأسنان والذى قد يكون خارجيا على سطح السن، بسبب التدخين أو الشاى أو القهوة وقد يكون التلون فى طبقات السن الداخلية بسبب موت لب السن (العصب) نتيجة الرضوض أو تناول بعض الأدوية مثل تناول الأم الحامل "للتتراسيكلين" بالإضافة إلى التبقع الفلورى فى حالة شرب مياه تحتوى على نسبة عالية من الفلورايد فى مرحلة تشكل الأسنان، أيضا تشوه الأسنان نتيجة التسوس أو الكسر أو المسافات بين الأسنان أو لأسباب وراثية مثل صغر حجم الأسنان.
والجمال المثالى هو حلم كل إنسان وهذا الحلم لم يعد موجودا فى دائرة الأمانى ؛ فالتطور فى طب الأسنان عامة وفى طب الأسنان التجميلى خاصة أتاح تحقيق هذه الأحلام لذلك فإن طب الأسنان التجميلى يكتسب أهمية خاصة فى إعادة الشكل واللون للأسنان المصابة وعلاج تشوهاتها.
وتقول الدكتورة منى إنه يمكن إغلاق تلك المسافات فى زيارة واحدة ولا تحتاج لأى تحضير أو برد للأسنان وذلك باستخدام المواد التجميلية كمادة الكمبوزيت وهى عبارة عن مادة لاصقة ذات ألوان عديدة تضاهى لون الأسنان الطبيعية وتعطى نتائج باهرة عند استخدامها للحالات المناسبة.
والطريقة ببساطة عن طريق "تخريش للأسنان" استعدادا لاستقبال المادة بعد اختيار اللون المناسب، توضع المادة ويتم تصليبها بالضوء المجمع فى الدرجة الزرقاء والذى يطلق البعض خطأ الليزر.
وتقول إنه يمكن أيضا استخدام الوجوه التجميلية اللاصقة وهى عبارة عن قشرة رقيقة من مادة الخزف وهى مادة شديدة الاحتمال وطويلة الأمد وتكون متطابقة مع اللون الطبيعى للسن، وهى تصنع مخبريا وتصمم لتغطى سطح السن سواء لإغلاق المسافات أو لتغطية الأسطح الملونة وتعيد له اللون الطبيعى، وتحتاج إلى تحضير فى الطبقة الخارجية من السن (المينا) لتقليل السطح فقط 0.3 مليميتر أى ما يعادل سمك ثلث مليميتر.