بعدما جاءنا اتصال في يوم امس من احد اقاربي المقربين وهي خالتي حيث دارَ كلام بينها وبين والدتي حول الأوضاع في العراق تكلمت والدتي حول الغرب وكيف هو الحال حيث نسكن بينما كنت انامستلقية بمسافة ليست ببعيدة سمعت حديثهن واذا بي سمعت خالتي تنعت الغربيون بالكفرة فجأة فكرت بما لم تكتشفه خالتي في بلاد الغرب :
هنا في بلاد الكفرة حسبما قالت اكتشفت بأني انسانة لها قيمة ..اكتشفت بأننا كشرقين ومسلمين لانملك ذواتنا حتى في ابسط الأمور كوننا بشر...هنا في بلاد الغرب هرع الأطباء والممرضات عندما كنت منهكة ومتعبة فراحوا يفحصوني بمختلف الأجهزة العجيبة دون ان يفكر احد منهم في السؤال عن ديني او معتقدي او حتى انتمائي الأرضي والعجيب من كل هذا انهم كانوا يراعوني وكأنني مدللة كما يفعل معي عائلتي بشكل عجيب جعلني اتحسر على حال العراقين والعن ساسة هذا البلد المنكوب...و اصبحت من هذه البلاد التي لا تفرق بين ابنائها على اساس العرق او اللون او الدين فقط بالالتزام بالنظام والقوانين و ادركت كم نحن غافلون عن انسانيتنا؟!
وبدأت افكر في نفسي بأني انسانة من حقي ان احلم بمستقبلي والطمئنانية عليه وان افعل الأفضل دائماً دون ان يحاول اياً كان ان يحطم احلامي ليتنا فكرنا بما نريد تغيره وما نغّير وذلك لان بعضنا لا يريد ان يفهم الحرية وما هي قيمتها دون السيطرة على غيرنا بشروط الدين والمعتقدات والقومية يجب على الأنسان ان يكون حر فيما يختار محترم بدون مقدمات ....وهنا اتوجه بالسؤال اليكم الى متى سيبقى تفكير بعضنا هكذا؟! اليس علينا ان نفكر بالانسانية دون النظر الى الانسان الى اي جهة ينتمي او الى اي دين؟!
ملوحظة: (الموضوع مجرد فكرة وددت كتابتها ومشاركتم بها)