من أهل الدار
اللكاشي
تاريخ التسجيل: April-2013
الدولة: العراق
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,450 المواضيع: 132
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
2
مزاجي: متفائل
المهنة: شاعر
أكلتي المفضلة: دجاج ع التمن البرياني فقط
موبايلي: نوكيا
آخر نشاط: 2/February/2021
الاتصال:
بحث عن التطورات السياسية في العراق وأثرها على ولاية بغداد (1704-1723م)
المبحث الأول
الوالي حسن باشا
دخلت ولاية بغداد بعهد جديد من خلال كفاءة واليها حسن باشا 1704-1723 سياسياً وإدارياً وعسكرياً أولاً، ولاستمرار ولايته عشرين عاماً قضاها بالأعمال والإصلاحات المهمة ثانياً([1]).
ولد حسن باشا في حدود 1657 في قترين([2])، من أبوين تركيين مسلمين هما مصطفى بك الذي كان سباهياً([3]) في جيش السلطان مراد الرابع المرابط في قترين وأم تدعى فاطمة خاتون من عائلة نبيلة في منطقة قترين([4])، تلقى حسن باشا علومه في مدارس السراي وتثقف بثقافتها وبانت عليه إمارات الذكاء والتفوق([5])، فنال إعجاب الصدر الأعظم مصطفى باشا الذي جعله من المرافقين له وأخذ يصحبه في حملاته العسكرية وأظهر حسن باشا في تلك الحملات شجاعة منقطعة النظير على الرغم من حداثة سنه([6]).
في عام 1683 التحق حسن باشا بخدمة البلاط العثماني فتدرج في وظائف البلاط حتى رفع إلى رتبة الوزير عام 1697 مع تعيينه حاكماً على ولاية قونية([7])، وفي عام 1698 نقل منها ليتولى حكم ولاية حلب، ثم نقل إلى ولاية الرها، وأهم أعماله في هذه الولاية هو كسر شوكة قبائل الموالي الذين عاثوا فساداً في أطراف هذه الولاية، وبعد حكم دام سنتين نقل إلى ولاية ديار بكر (أمد) وأهم أعماله في هذه الولاية هو نشر الأمن في ربوعها وذلك بإخضاعه لقبائل الملية([8]) لسلطة الدولة([9]).
إن ما أبداه حسن باشا في إدارة ولايتي الرها وديار بكر وإخضاعه القبائل المتمردة ونشره الأمن والاستقرار فيها جعلت المسؤولين في الباب العالي يرون فيه الشخصية القادرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى ولاية بغداد التي كانت غارقة في الفوضى بسبب كثرة القبائل الخارجة عن سلطة الدولة والتي أثرت سلباً على التجارة والزراعة والثروة الحيوانية مما أحال أرياف بغداد إلى بوادٍ وقفار بسبب الانفلات الأمني لذلك نقل إلى بغداد سنة 1704 وهناك سبب آخر لنقله إلى بغداد هو حالة الفوضى التي عمت بلاد فارس في أواخر القرن السابع عشر مما أدى إلى غزو الأفغان لتلك البلاد وخشية العثمانيين من غزو الأفغان لبغداد([10]).
عرف حسن باشا بأسماء وألقاب عديدة منها حسن باشا الجديد([11]) تمييزاً له عن والٍ آخر سبقه في حكم بغداد كما عرف بحسن باشا الأيوبلي([12]) نسبة إلى محلة الصحابي أبي أيوب الأنصاري في استانبول ويبدو أن أسرته كانت تسكن فيها مدة من الزمن، أما السويدي فقد أطلق عليه لقب الملك المظفر([13])، ويبدو أن ما حمله على إطلاق هذا اللقب هو نجاح حسن باشا في إخضاع القبائل العراقية لسلطة الدولة العثمانية وجعل بغداد آمنة مستقرة، أما سليمان فائق فقد لقبه بـ(فاتح همدان)([14])، وقد اعتمد بعض المؤرخين على هذا اللقب كحقيقة تاريخية فذكروا أن مدينة همدان فتحت على يد حسن باشا([15])، ومن المؤكد أن هذا اللقب لا يستند إلى حقيقة تاريخية لأن أقرب المصادر إلى فترة حكم حسن باشا هو كتاب عبد الرحمن السويدي حديقة الزوراء في سيرة الوزراء لم يذكر هذا اللقب، ويظهر أن هذا اللقب أطلقه ساسة الباب العالي أملاً منهم فتحه لمدينة همدان([16]).
لقد حكم حسن باشا ولاية بغداد 1704-1723 وكانت هذه المدة كافية له لكي ينظم شؤون ولايته التي كانت في وضع متردٍ ولم يكن هذا الوضع ليرضي حسن باشا الذي تقلد حكم عدة ولايات قبل أن يتولى حكم بغداد وقد سلك هذا الباشا وسائل عديدة في توفير الأمن والنظام([17]).
أدرك حسن باشا أن تحقيق الأمن والاستقرار في ولاية بغداد يحتاج إلى قوة عسكرية منضبطة وموالية له([18])، لذلك قرر استحداث نظام المماليك ليستبدل به قوات الانكشارية التي تفتقد إلى الانضباط العسكري وعن القوات المحلية التي تنتمي لعشيرتي البيات([19]) والعقيل([20])، الذين كانوا متذبذبين في ولائهم لوالي بغداد([21])، وللخدمة الطويلة في البلاط العثماني اطلع على القواعد العامة في ذلك البلاط عن كثب في كيفية استخدام الجراكسة الأرقاء الذين كانوا يجلبون أطفالاً ويدربون تدريباً خاصاً ليكونوا خدماً للسلطان فأراد تطبيق هذا النظام في بغداد في التعليم والإدارة العامة([22]).
بدأ حسن باشا بشراء المماليك من أسواق تفليس([23]) ومن عشائر القوقاز وعلى غرار النظام الداخلي لقصر السلطان العثماني قسم حسن باشا هؤلاء المماليك إلى جماعات تقيم في ثكنات مخصصة لها ولكل فرقة اسم مثل فرقة (الخاص) ووكلاء الخزينة([24]).
وعندما يبلغ المملوك سن المراهقة يرسل إلى مدارس خاصة أسست لغرض تدريبهم وكان نظام الدراسة في هذه المدارس يسير سيراً منتظماً، ففي كل مدرسة كان مؤدب يقوم بتعليمهم القراءة والكتابة كما كانوا يتلقون تدريباً عسكرياً صارماً في دقة الهدف وركوب الخيل والسباحة في أحواض أعدت خصيصاً لهذا الغرض، وبعد إتمام تعليمهم وتدريبهم يدخلون في صف (أغوات الداخل) ومن هؤلاء يختار حسن باشا رجال حكومته([25])، فمنهم الخواص وأمناء الصندوق ورجال المخازن وكان بإمكان أي شاب من هؤلاء أن يصبح بعد ترفيعه من صنف لآخر أو من درجة لأخرى شخصية من شخصيات السراي ولم يكن الانتماء إلى هذه المدارس مقتصراً على المماليك دون غيرهم بل أن قسماً من أبناء الموظفين الأتراك والعراقيين كانوا يدخلونها أيضاً لكن عددهم كان قليلاً بالمقارنة مع أعداد المماليك الذين كانوا في تزايد مستمر([26]).
أدرك حسن باشا أن مشروعه الإصلاحي في ولاية بغداد ارتبط بتحقيق الأمن والاستقرار وهذان العنصران لا يمكن تحقيقهما إلا عندما يتم إخضاع القبائل لسلطة الدولة لأنه عالج مشاكل مشابهة لهذه المشكلة عندما كان والياً على كل من ولايتي حلب وديار بكر ولم يجد أسلوباً أنجع من استخدام القوة في معالجة هذه المشكلة([27]).
ابتدأ حسن باشا عهده بقيادة حملة عسكرية على قبيلتي الغرير([28]) والشهوان([29])، اللتان كانتا تقطنان على نهر دجلة في جنوب الموصل وكان دأب هؤلاء غزو ونهب التجارة المنقولة إلى بغداد عبر نهر دجلة وامتدت اعتداءاتهم إلى أن وصلت كركوك وقراها([30]).
وما أن علمت هذه العشائر بتحرك حسن باشا نحوهم حتى تحصنوا في الخاقونة([31]) ظناً منهم بأن موقعها سيدرأ عنهم الخطر ولكن القوات العثمانية عبرت نهر دجلة وضيقت عليهم الخناق فخرجوا من معقلهم وبعد معركة لم تزد مدتها على ثلاث ساعات انكسرت شوكة هذه العشائر([32])، وقتل فرسانهم وصودرت أموالهم ووقعت نساؤهم وذراريهم أسرى بيد القوات العثمانية([33])، لكن حسن باشا عاملهم بلطف ورحمة ورد إليهم أسراهم ونساءهم وذراريهم وأموالهم([34])، ثم رجع إلى بغداد منتصراً فعمم منشوراً على القبائل العراقية يتوعدهم فيه بالويل والثبور ويدعوهم للانقياد لسلطة الدولة([35]).
وفيما يلي مقاطع من هذا المنشور: (معاشر أهل البادية قد أمرتم بطاعة السلطان منذ أزمان ونهيتم عن الفساد والطغيان ففرطتم في الفساد ونصرتم جيش أهل البغي والإفساد، واشتكت الناس من ضركم حيث أضرمتم نار بغيكم وشركم فكأنما أمرتم بالعكس، حتى نهبتم الأموال، وأبحتم قتل النفس، ولم ترعوا شعائر الإسلام... فالبدار البدار إلى الدخول في الطاعة والحذار من عدم الانتظام في سلك الجماعة... وإن أنفذتم لدعوتنا وأجبتم لكلمتنا فابشروا بالسلامة وبخلع الرضى والكرامة... ولا تغرنكم كثرتكم فسيفنا صقيل، ولا يأمنكم شطوطكم ونبوتكم فرمحنا طويل... وقد أفتى العلماء بهدر دمائكم وسبي نسائكم وإمائكم، وإن عزمتم على القتال فاعلموا أن قد دنت منكم الآجال... فإن هربتم إلى الأقطار القاصية وذهبتم إلى الأمصار النائية فالوصول إليكم غير بعيد، وحصد رؤوسكم ليس علينا بأمر جديد)([36]).
ويبدو أن بعض القبائل لم تكترث إلى هذا التهديد وحسبته مشابهاً لتهديدات الولاة السابقين إذ ما لبثت أن ثارت قبيلة بني لام([37]) التي تقطن في منطقة الحدود العراقية الفارسية فأخذ هؤلاء القوم بمهاجمة قرى شرق دجلة ووصلوا بغاراتهم إلى خان بني سعد فتوجه إليهم حسن باشا على رأس حملة عسكرية ففروا من ديارهم والتجأوا إلى جبل بشتكوة([38]) غير أن ملجأهم لم يمكنهم من النجاة لأن حسن باشا لم يتركهم ولم يبالِ بتلك العقبات فوصل إليهم فدارت عليهم الدوائر فهزموا شر هزيمة فصادرت القوات العثمانية أموالهم، أما نساؤهم وذراريهم فكانوا في حماية والي بغداد حسن باشا([39]).
وفي عام 1705 قاد حسن باشا حملة كبيرة على شيخ الخزاعل سلمان العباس الذي قد استولى على الحسكة واتخذها مقراً له وما أن علم بتوجه حسن باشا إليه حتى ترك الحسكة وانسحب إلى السماوة وهناك استنصر القبائل العربية لنصرته فلم تجبه على طلبه خشية أن يصيبهم ما أصاب بني لام مما اضطره إلى إرسال ابنه إلى حسن باشا طالباً الأمان وقد نال ما أراد لكن سلمان لم يأمن على نفسه فهرب إلى البصرة فالتجأ إلى شيخ قبيلة المنتفق([40]).
وفي عام 1706 قاد حملة عسكرية كبيرة ضد قبيلة شمر([41])، التي أمعنت في أعمال السلب والنهب وقطع الطرق في مناطق غرب الفرات فعبر حسن باشا بقواته نهر الفرات وأخذهم على حين غرة فأدبهم وعاد إلى بغداد منصوراً وفي السنة ذاتها تمردت قبيلة غزية([42]) وأخذت تقطع الطريق وتقوم بأعمال السلب والنهب في بادية السماوة والرماحية فاتجه حسن باشا إليها وبقي يحاربها أربعة أيام حتى انهزمت عن آخرها ووقع في الأسر اثنين من شيوخها([43])، وفي عام 1707 جدد حسن باشا حملة عسكرية كبيرة على عشائر زبيد([44]) الذين كانوا يقطعون الطرق وينهبون القوافل والقرى وقد عجز الولاة الذين سبقوه في حكم بغداد عن قمع خروجهم عن النظام([45]).
وبعد أن أكمل استعداداته بعد أن استعان بالجيوش التي جاءته من ولايتي شهرزور والموصل سار حسن باشا بقواته جنوباً حتى وصل نواحي الحلة، أما زبيد فكانوا مستعدين للقتال بعد أن زاد عدد قواتهم عن المئة ألف مقاتل وبعد معركة حامية استمرت ثلاث ساعات انكسرت شوكة قبيلة زبيد وألحق حسن باشا بهم الهزيمة فطلبوا العفو والأمان فعفا عنهم([46])، أما المزارعون وسكان القرى الذين تركوا أراضيهم هرباً من جور قبيلة زبيد فقد عادوا إلى قراهم وأراضيهم وباشروا بالزراعة وإعادة الاعمار([47]).
إن النجاح الذي حققه حسن باشا في إخضاع القبائل لسلطة الدولة العثمانية ونشره الأمن والاستقرار في ولاية بغداد وأطرافها دفعه إلى التخطيط في بسط سلطة الدولة على كامل أراضي ولاية البصرة([48])، وكانت ولاية البصرة قد عانت طويلاً من جور شيخ المنتفك مغامس المانع الذي هدد البصرة مراراً وأخذ ينهب القوافل التجارية ويفرض الضرائب على القرى وسالكي الطرق وكان والي البصرة خليل باشا عجز عن ردعه([49])، مما دفعه إلى الاستنجاد بحسن باشا الذي كان قد استعد مسبقاً لمثل هذا اليوم وفي الأسابيع الأخيرة من سنة 1708 زحف حسن باشا على رأس حملة كبيرة نحو البصرة فمر بالحلة والعرجة ثم وصل البصرة([50])، أما الشيخ مغامس فقد تمكن هو الآخر من حشد جيش كبير زاد على المئة ألف بعد أن انضمت إليه قوات من عدة قبائل ممن تعرضوا لحملات حسن باشا وفي الصحراء على مقربة من مدينة البصرة التقت القوات العثمانية مع قوات الشيخ مغامس فدارت بينهم معركة طاحنة زاد فيها عدد القتلى على العشرة آلاف وكانت النتيجة هي انتصار القوات العثمانية وعاد إلى بغداد فاستقبل استقبال الفاتحين ونظم الشعراء القصائد بمدحه ولقبه بعضهم بـ (أخو فاطمة)([51]).
إن الانتصار الكبير الذي حققه حسن باشا في البصرة ونجاحه في كسر شوكة الشيخ مغامس دفع الباب العالي إلى تكريمه فأنعم عليه بحكم البصرة التي أصبحت متسلمية تابعة لولاية بغداد وأصبح والي كوتاهية حسن باشا متسلماً عليها([52]).
ولم تكن حملات حسن باشا على القبائل العربية فحسب بل قاد الحملات على العشائر الكردية ففي سنة 1711 قاد حملة كبيرة على عشائر البلباس([53]) في شرق أربيل وأخضعهم لسلطة الدولة العثمانية([54])، وفي سنة 1714 قاد حملة عسكرية أخرى للقضاء على تمرد مير بكر أمير لواء بابان ولم يكترث لوعورة المنطقة وأعوان مير بكر وبعد أن وصل إليه فر مير بكر تاركاً قواته حصيداً للقوات العثمانية وبعد أن ولى أميراً جديداً على لواء بابان عاد إلى بغداد منصوراً([55]).
وفي عام 1715 قاد حسن باشا حملة كبيرة على عشائر اليزيدية([56]) في سنجار الذين كانوا يقطعون الطرق وينهبون القوافل وكانت هذه الحملة كبيرة جداً اشتركت قوات من ولاية شهرزور وقوات إقطاعية تابعة لبيكات الأكراد مع استخدام المدفعية وقد قاوم اليزيديون بضراوة لكنهم انكسروا فالتجئوا إلى موضع يعرف بالخاتونية([57]) فشدد حسن باشا عليهم الحصار وأمطرتهم المدفعية بوابل قذائفها ولما وجد اليزيدون بأنهم قد اشرفوا على الهلاك خرجوا من الخاتونية وسلموا إلى حسن باشا يطلبون الأمان وقد نالوا ما أرادوا على أن لا يعودوا إلى ما كانوا عليه وبعد أن عين محمد ذياب رئيس قبيلة طي حاكماً على سنجار عاد إلى بغداد([58]).
إن النجاح الذي حققه حسن باشا في إخضاع القبائل العراقية لسلطة الدولة العثمانية ونشره الأمن والاستقرار في ربوع العراق دفعت الباب العالي إلى أن يعهد إليه سنة 1720 بقيادة حملة على العشائر العربية في صحراء حلب المعروفة بالعشائر العباسية التي كانت تقطع الطرق وتقوم بأعمال السلب والنهب وتجبر التجار على دفع الإتاوات فتمكن من كسر شوكتهم وتشتيت جموعهم وقتل الكثير من فرسانهم([59]).
إن حملات حسن باشا على القبائل كانت مهمة؛ لأنها ضمنت عملية انتشار الأمن في هذه المناطق إذ تحولت البصرة إلى متسلمية تابعة إلى بغداد وأعيد النظام إلى سنجار وحرير اللتين أصبحتا تحت نفوذ والي بغداد([60])، كما إن العشائر بدأت تخشى السلطة وتشعر بوجود حكومة قوية قادرة على محاسبتها بعد أن كانت تنظر إليها بعين اللامبالاة([61]).
كما إن هذه الحملات أدت إلى استتباب الأمن على الطرق التجارية وخطوط الاتصال بين ولايات العراق من خطر اللصوص وقطاع الطرق وقد أشار نيبور إلى ذلك بقوله: (أصبح في عهد حسن باشا باستطاعة أي إنسان أن يسافر وحده دون الحاجة إلى حراسة سواء كان السفر عن طريق البر أو النهر)([62])، ونتيجة لهذه السياسة استقرت القبائل وأخذوا يشتغلون بالزراعة واندمجوا في المجتمع وأظهروا الالتزام والانصراف للحياة العامة([63]).
ولم تقتصر جهود حسن باشا على الإصلاحات العسكرية ونشر الأمن والاستقرار في ربوع العراق بل شملت إصلاحاته مختلف مرافق الحياة العامة فدفعه تدينه إلى الاهتمام بالمساجد ومراقد الأئمة والصالحين فأعاد تجديد الجامع السليماني (جامع السراي) الذي أصبح يعرف بجامع جديد حسن باشا وأوقف له عدة وقوف وأجرى الترميمات على مرقد الإمام علي بن أبي طالب u وجدد الصندوق الموضوع على ضريحه وكذلك رمم الأواوين في صحني الإمامين الحسين وموسى بن جعفر y وعمَّر الخانات الكائنة في شرق بغداد وغربها وأنشأ خاناً جديداً بين كربلاء والنجف لاستراحة زوار العتبات المقدسة([64])، وكذلك شيد مدرسة دينية بجوار مرقد السيد زبيدة([65])، وعين لها المدرسين وأجرى لهم الرواتب([66])، كما عُرف عن حسن باشا أنه كان شخصاً متسامحاً غير متعصب دينياً([67])، فقد سمح بتأسيس دار للبعثة التبشيرية الكرملية في بغداد سنة 1721([68]).
ولم تقتصر إصلاحات حسن باشا على المنشآت الدينية بل أجرى إصلاحات في المنشآت العامة منها ترميم الجسر الحجري على النهر المسمى الماء الذهبي الذي يعرف أيضاً بجسر التون كوبري وكذلك رمم الجسر الكائن على نهر جمن مما جعل التنقل بين الموصل وكركوك يسيراً وقد أعانته الحكومة المركزية في استانبول بدفع جزء من تكاليف هذين المشروعين([69])، وشيد مسناة جديدة لجسر بغداد وافتتح فرعاً جديداً لنهر الحسينية المعروف بالنهر السليماني([70])ومن إصلاحاته المهمة الأخرى أنه ألغى بعض الضرائب الثقيلة عن الناس مثل ضريبة الدمغا([71])، وضريبة الباج([72])، اللتين كانتا ترهقان أهالي ولاية بغداد كما رفع مظلمة كبيرة عن سكان بغداد وذلك عندما ألغى العرف العشائري الذي كان سائداً في بغداد وهي إلزام أهل المحلة بدفع دية القتيل الذي قتل في محلتهم ولم يعرف قاتله([73]).
إن إصلاحات حسن باشا جعلت ولايات العراق آمنة مستقرة فتضاعف الإنتاج الزراعي وازدهرت التجارة فعم الرخاء وامتلأت خزائن ولاية بغداد بعد أن ضمت إليها البصرة وشهرزور وماردين مما يسر على حسن باشا إرسال الواردات السنوية إلى الحكومة المركزية في استانبول([74])، مما جعله يحظى باحترام السلطان العثماني وتقديره والذي أنعم عليه بفروة سمورية([75]) وخلعة سنية وحسام مكلل باليواقيت الباهرة والجواهر الفاخرة([76])، ويجب أن لا ننسى في خضم هذه العلاقة الحسنة أن تعيين حسن باشا كان آخر تعيين يتمكن السلطان من تنفيذه لمدة مئة وثمانين سنة فقد أعقبه ابنه احمد باشا ثم المماليك([77]).
المبحث الثاني
الأوضاع السياسية في بلاد فارس وأثرها على ولاية بغداد (1720-1723م)
في الوقت الذي كان فيه حسن باشا يقود حملاته على القبائل العراقية لتثبيت دعائم الحكم العثماني في العراق ونشر الأمن والاستقرار في ربوعه كان الحكم الصفوي في بلاد فارس قد دخل مرحلة الضعف([78]).
ابتدأت هذه المرحلة عندما اعتلى العرش الصفوي الشاه صفي (1629-1642) الذي خلف جده الشاه عباس الكبير (1587-1629) في حكم بلاد فارس وكان الشاه صفي قد ابتدأ عهده بقتل عدد كبير من أفراد أسرته رجالاً ونساءً كما أقدم على إعدام معظم قواد ومستشاري جده وانغمس في المجون والرذائل([79])، أما خليفته عباس الثاني (1642-1667) وسليمان (1667-1694) فلم يقلا عنه رغبة في تفضيل حياة الحريم على مسؤوليات الحكم([80])، وبتولي الشاه حسين (1694-1722) مقاليد الحكم أصبحت نهاية الحكم الصفوي أمراً لا مفر منه لأنه كان ضعيفاً جداً مما فسح المجال لقوى التمرد والثورة على النمو والتحالف([81])، فكانت الفوضى وضعف سلطة الدولة وانتشار اللصوص وقطاع الطرق على طرق القوافل التجارية من المظاهر المألوفة في تلك المدة من حكم الدولة الصفوية وهكذا أخذت الخطى تتسارع بالدولة الصفوية نحو الانهيار الكامل وهذا ما حدث على يد القبائل الأفغانية([82]).
كانت أفغانستان في أثناء القرنين السادس عشر والسابع عشر هدفاً للدولة المغولية في الهند والأسرة الصفوية في بلاد فارس، أما المجتمع الأفغاني فكان مكون من قبائل عديدة ولكن كان هناك قبيلتان رئيسيتان لهما الدور الأبرز بين القبائل الأفغانية الأولى قبيلة الأبدالي وتقطن في الأجزاء الشرقية من أفغانستان والقبيلة الثانية الغلزائي وموطنها الأجزاء الجنوبية من أفغانستان وهي قبيلة من عشائر مختلطة الجنس وكانوا أقوى عشائر قندهار([83]).
ومنذ عام 1650 وقندهار تشكل جزءاً من الدولة الصفوية([84])، لكن في بداية القرن الثامن عشر حدثت بعض الاضطرابات فيها فارتفعت الأصوات مطالبة باستقلالها فبعث الشاه حسين بالأمير كوركين خان([85])، لكي يعيد الأمور في قندهار إلى نصابها وبعد نجاحه في مهمته عين حاكماً على هذا الإقليم لكنه عامل أهالي قندهار بقسوة معتبراً بلادهم فتحت عنوة من قبل القوات الصفوية فأثار بذلك قبيلة الغلزائي التي يكون أفرادها غالبية سكان قندهار فأعلن هؤلاء التمرد على الحكم الصفوي بقيادة زعيمهم مير ويس ولكن كوركين خان تمكن من هزيمتهم وأسر مير ويس الذي أرسله إلى العاصمة الصفوية أصفهان وهناك تمكن مير ويس بفطنته وحذاقته من نيل إعجاب الشاه حسين وأصبح من المقربين إليه والذي سمح له بالعودة إلى وطنه قندهار([86]).
وفي عام 1707 توجه مير ويس إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وهناك تمكن من كسب تعاطف فقهاء المذهب الحنفي وكان هو أحد معتنقي هذا المذهب وعندما شرح لهم ما يقاسيه الأفغان من اضطهاد وظلم الحكم الصفوي أفتوا له بجواز قتال الفرس وأخذ أموالهم وسبي نسائهم([87])، وعند عودته إلى قندهار التف حوله عدد كبير من الأتباع علاوة على أتباعه من أبناء قبيلته([88]).
وبحلول عام 1709 تمكن مير ويس من قتل كروكين خان وأعوانه من قادة حامية قندهار الكرجية الفارسية واتبع الحيلة في ذلك حيث دعا كوكين خان وقادة جنده إلى وليمة في إحدى جنائنه وبعد دخولهم الفخ أمر بقتلهم وبعد نجاح هذه الخطة قام مير ويس وأتباعه بالهجوم على الحامية المذكورة فالحقوا بها الهزيمة وعملوا السيف في أفرادها، أما من بقي حياً منهم فقد طرد إلى خارج قندهار([89]).
وقد حاول الشاه حسين استرجاع قندهار عن طريق المفاوضات فأرسل إلى مير ويس عرضاً أقر فيه حكم قندهار في إطار الدولة الصفوية لكن مير ويس رفض المساومة على استقلال بلده وخاطب ذلك السفير بقوله: (إنك جئت لتعرض علينا أن نعود إلى الرق والخضوع لنير الفرس ولكن اعلم إن سيوفنا قد سلت للحرب وهي لا ترد إلى غمدها حتى تكون مملكة فارس كلها في قبضتنا)([90])، وأضاف قائلاً: (لتكن واثقاً أن ساعة الانتقام قد أزفت وأن الأفغانيين البواسل هم من اختارهم الله لمعاقبة الفرس المارقين)([91]).
عندما وصل الرد العنيف لمير ويس إلى مسامع الشاه حسين أصدر أمراً إلى والي خراسان بتحرك قواته نحو قندهار لتأديب الأفغان وإعادة هذا الإقليم إلى حضيرة الحكم الصفوي لكن حاكم خراسان أخفق في مهمته ولحقت به الهزيمة المنكرة([92])، وعندما علم الشاه حسين بأنباء هذه الهزيمة أيقن بتفاقم الخطر الذي تشكله قبيلة الغلزائي على ملكه لذلك أمر بتجهيز حملة كبيرة بلغ تعدادها 25 ألف مقاتل وأوكل قيادة الحملة إلى خسرو خان حاكم كرجستان (جورجيا) وهو ابن أخي كوركين خان من أجل استعادة الحكم الصفوي على قندهار وردع المتمردين الأفغان وكان خسرو متعطشاً لدماء الأفغان تحركه دوافع الحقد على مير ويس الذي قتل عمه([93]).
في عام 1711 تحرك خسرو خان بقواته حتى وصل قندهار فحاصرها حصاراً محكماً هدد به سكانها مما اضطرهم إلى عرض تسليم المدينة بشرط أن يأمنهم على أرواحهم وممتلكاتهم لكن خسرو خان لم يوافق على الشروط وأمرهم أن يسلموا قندهار دون قيد أو شرط فاقتنعوا أن خسرو خان عازم على هلاكهم واستئصال شأفتهم لذلك دافعوا عن مدينتهم دفاع المستميت وأخذوا يهاجمون القوات الصفوية من كل جانب فاضطر خسرو خان إلى التراجع فلما لاحظ الأفغان ذلك ازدادت ثقتهم بالنصر وأبادوا معظم مقاتليه ثم أرسل الشاه حسين جيشاً آخر لمقاتلتهم بقيادة محمد رستم خان إلا أن الهزيمة حلت به هو الآخر([94])، وبذلك حقق مير ويس الاستقلال التام لإقليم قندهار وبقي الحاكم المطلق لهذا الإقليم حتى وافاه الأجل سنة 1715([95])، فخلفه أخوه عبد الله الذي اغتيل على يد مير محمود الابن الأكبر لمير ويس وذلك بدعم وتحريض من زعماء عشائر الغلزائية وبذلك أصبح مير محمود الذي فاق أباه قوة وشجاعة حاكماً على قندهار([96]).
إن انتصارات مير ويس ونجاحه في تحقيق الاستقلال التام لإقليم قندهار شجع المجموعات القبلية الأخرى في أفغانستان أن تحذوا حذوه فقد انتفض الأوزبك وهاجموا خراسان([97])، وقامت قبيلة الأبدالي بزعامة أسد الله بثورة في هراة منتهزة فرصة حدوث تمرد في صفوف حاميتها الصفوية([98])، وعندما وصلت أنباء تلك الثورة إلى البلاط الصفوي أرسل الشاه حسين حملة عسكرية كبيرة إلى هراة بلغ تعدادها (30) ألف مقاتل وعهد بقيادتها إلى صفي الدين قلي([99])، وعند أسوار هرات وقعت المعركة الفاصلة وعلى الرغم من انعدام التكافؤ بين الجيش الصفوي المزود بالمدفعية التي تطلق قذيفة أو اثنتين في الدقيقة، والبنادق سهلة الحشو وقوات الثوار الذين كانوا يتسلحون بالأسلحة البدائية مع عدد محدد من البنادق القديمة ذات الفتيل (الطبنجة)([100])، إلا أن القوات الصفوية منيت بهزيمة ساحقة تاركة أسلحتها ومعداتها بيد الثوار الذين كان يقودهم أسد الله وكان السبب الرئيس في هزيمة القوات الصفوية هو ضعف التنسيق بين تشكيلاتها فحدث أن صبت المدفعية وابل قذائفها على فرق الخيالة الصفوية موقعة بها خسائر جسيمة بعدها انتشرت إشاعات في صفوف القوات الصفوية مفادها أن خيانة قد دبرت بين الثوار وقادة الجيش للإيقاع بهم وإبادتهم وعندها عمت الفوضى صفوف ذلك الجيش وتشتت تشكيلاته فلحقت به الهزيمة وبذلك نالت قبيلة الأبدالي استقلالها وظهرت إلى الوجود إمارة أفغانية جديدة في هراة شبيهة بشقيقتها في قندهار([101]).
وعلى الرغم من فداحة الخسائر وعظم الأخطار التي أخذت تهدد كيان الدولة الصفوية إلا أن الشاه حسين كان لاهياً عن ذلك وقد انصرف رجاله عن تحمل مسئولية إنقاذ بلادهم من هذه الشدة هذا فضلاً عن تدهور معنويات الشعب الفارسي وبذلك أصبحت بلاد فارس ضعيفة جداً على الصعيدين الحكومي والشعبي([102]).
في مثل هذه الظروف كان لابد للأفغان من أن ينتهزوا فرصة التوغل في بلاد فارس، ففي سنة 1720 شن الأفغان هجومهم الأول إذ تقدم مير محمود بجيشه عن طريق الصحراء فوصل كرمان وبدأ بمحاصرتها لكن جيشاً صفوياً بقيادة لطف علي خان استطاع أن يتقدم بسرعة لنجدة المدينة المحاصرة فألحق الهزيمة بمير محمود واضطره إلى الرجوع إلى قندهار([103]).
إن هزيمة مير محمود عند كرمان لم تثن عزمه عن غزو بلاد فارس ففي أواخر سنة 1721 شن هجوماً ثانياً على بلاد فارس([104])، وتمكن من احتلال مدينة كرمان لكنه فشل في احتلال مدينة يزد([105])، وعندئذ تركها كجيب مقاومة وواصل زحفه نحو العاصمة الصفوية أصفهان وبينما هو في طريقه إلى أصفهان أرسل إليه الشاه حسين رسولاً لعرض الصلح ومبلغاً كبيراً من المال مقابل عودته إلى قندهار لكن مير محمود لم يعر أهمية لهذا العرض واستمر في تقدمه وفي تلك الظروف عقد الشاه مجلساً حربياً ضم وزيره وقادة جيشه وبعض ولاة الأقاليم فأشار عليه وزيره محمد قلي خان باتخاذ جانب الدفاع والاعتصام داخل أسوار مدينة أصفهان إلا أن هذا الرأي واجه معارضة والي الحويزة الذي خطب في المجلس قائلاً: (من العار على الشاهنشاه أن يتقاعس عن مقارعة السيف بالسيف وعن مقاتلة شرذمة من قطاع الطرق الأفغان في ميدان معركة مفتوحة) فكسب ببلاغته الحضور وعلى رأسهم الشاه فاستقرت آراؤهم على الإسراع بمهاجمة الجيش الأفغاني القادم([106]).
وفي الثامن من آذار 1722 وبالقرب من كلناباد على بعد اثني عشر ميلاً شرق أصفهان دارت معركة عنيفة بين الجيشين الصفوي والأفغاني سجل فيها الجيش الأفغاني نصراً كبيراً على الجيش الصفوي الذي فرت تشكيلاته من ساحة القتال([107]).
وعندما وصلت أنباء تلك الهزيمة إلى أصفهان حدثت فيها فوضى كبيرة مما شجع مير محمود على فتح هذه المدينة وقبل أن يركز جهوده في هذا السبيل عمل على إخضاع القرى والمدن الصغيرة المحيطة بأصفهان فاحتل فرج آباد([108])، وبلدة جلفا([109]) الأرمنية والتي وجد فيها مقاومة عنيفة([110]).
ولصعوبة اختراق أسوار أصفهان لضعف فعالية المدفعية وقلة القوات العسكرية قرر مير محمود محاصرة المدينة بعد رفض الشاه حسين لشروط مير محمود للصلح([111]).
وصاحب عملية الحصار قيام الجيش الأفغاني بإتلاف المزارع وتدمير القرى والبلدات الصغيرة المحيطة بأصفهان للحيلولة دون وصول المؤن إليها ثم أحاط الأفغان بالمدينة من جميع جهاتها وأحكموا عليها الحصار([112])، ولفشل قادة الجيش الصفوي في دفع الخطر الأفغاني عن أصفهان فإن الشعب الفارسي قد أخذ على عاتقه مقاومة الأفغان فبدأ بمهاجمة القوات الأفغانية موقعين بها الخسائر الفادحة وكانت قرية أصفهانك القريبة من أصفهان قد ضربت مثالاً للمقاومة الشديدة حتى أعجزت مير محمود وجنده فأرسل إليهم فرقة عسكرية لتقطع دابرهم لكن هؤلاء المقاومين تمكنوا من هزيمة هذه الفرقة وأسروا عدداً كبيراً من أفرادها وكان من بين الأسرى عمَّ مير محمود وأخوه واثنان من أبناء عمومته([113]).
وعندما علم مير محمود بما جرى لجنده وأقاربه في أصفهانك أصبح على قناعة تامة أنه إذا لم يسارع إلى إنقاذ أقاربه فإن المقاومين سيقتلونهم جميعاً فأرسل إلى الشاه يطلب منه أن يأمر المقاومين في أصفهانك بالإفراج عن الأسرى الأفغان، أما الشاه حسين فقد فرح فرحاً شديداً لأنه كان يأمل أن تكون هذه الحادثة سبباً في خلاصه وخلاص أهالي أصفهان من الحصار الأفغاني فبعث على الفور إلى أهالي القرية المذكورة يأمرهم بالإفراج عن الأسرى ولكن الأوامر وصلت بعد فوات الأوان لأن رجال المقاومة في أصفهانك كانوا قد ضربوا أعناق جميع الأسرى([114])، وعندما علم مير محمود بما حل بالأسرى الأفغان ولاسيما أقاربه استشاط غيضاً وجن جنونه فأمر بإعدام جميع الأسرى الصفويين وكانوا يعدون بالآلاف([115]).
أما الشاه حسين فإنه حاول إنقاذ عاصمته بأية وسيلة فعاد ووافق على الشروط التي سبق وقدمها مير محمود لعقد الصلح لكن مير محمود رفض أن تكون تلك الشروط أساساً للصلح على اعتبار أن الظروف قد تبدلت لصالحه([116]).
أما أهالي أصفهان فلم يعد لديهم أمل بالخلاص واشتد عليهم الضيق والجوع وأخذت المجاعة شكلاً مخيفاً في المدينة المحاصرة فقد أكل الناس جذور الأشجار ولحوم الكلاب والدواب وجثث الموتى وتلوثت مياه نهر زندارود الذي كان يسقي المدينة من كثرة الجثث التي ألقيت فيه وأصبح من المستحيل الاستمرار بالمقاومة إذ كانت ستؤدي إلى هلاك المزيد من السكان لذا قرر الشاه تسليم المدينة وإنهاء هذه المأساة([117]).
([1]) محمد جميل بيهم، الحلقة المفقودة في تاريخ العرب، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي، القاهرة، 1950، ص70.
([2]) قترين: قصبة في منطقة الروملي (القسم الأوربي من تركيا) وتتميز قترين بجمال طبيعتها وشجاعة أهلها وكرم أخلاقهم، ينظر: عبد الرحمن بن عبد الله السويدي، تاريخ بغداد أو حديقة الزوراء في سيرة الوزراء، تحقيق: د. صفاء خلوصي، ج1، مطبعة الزعيم، بغداد، 1962، ص5.
([3]) سباهي: كلمة من أصل فارسي تعني الجندي الخيال الذي يقدمه الإقطاعيون للخدمة المؤقتة في صفوف الخيالة النظامية في جيوش الدولة العثمانية، ينظر: لونكريك، المصدر السابق، ص424.
([4]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص4.
([5]) علي شاكر علي، المصدر السابق، ص101.
([6]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص7.
([7]) لونكريك، المصدر السابق، ص155.
([8]) الملية: قبائل كردية متنقلة تقطن أطراف ديار بكر وهي قبائل اختلف النسابون في أصولها فبعضهم يرى بأنها من القبائل التركمانية التي عاشت وسط محيط كردي فأصبحت كردية، ينظر: محمد أمين زكي، خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، ترجمة: محمد علي عوني، ج1، شركة النشر والطباعة العراقية المحدودة، بغداد، 1961، ص400.
([9]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص9، 10، 15.
([10]) عبد العزيز سليمان، تاريخ العراق الحديث من نهاية حكم داود باشا إلى نهاية حكم مدحت باشا، دار إحياء الكتاب العربي للطباعة والنشر، القاهرة، 1968، ص13.
([11]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص161.
([12]) محمد ثريا، سجل عثماني، ج2، ص149.
([13]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص65.
([14]) سليمان فائق، تاريخ المماليك (كولة مند) في بغداد، ترجمة: محمد نجيب أرمنازي، مطبعة المعارف، بغداد 1961، ص125؛ سليمان فائق، تاريخ بغداد، ترجمة: موسى كاظم نورس، مطبعة المعارف، بغداد، 1962، ص29.
([15]) عبد العزيز سليمان نوار، داود باشا والي بغداد، دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، القاهرة 1967، ص20؛ عبد العزيز سليمان نوار، تاريخ العراق الحديث من نهاية حكم داود باشا إلى نهاية حكم مدحت باشا، ص13.
([16]) عبد الواحد ذنون طه، حسن باشا مؤسس نظام المماليك في العراق، مجلة المورد، المجلد الثالث، بغداد، دار الحرية للطباعة، العدد الثالث 1974، ص49.
([17]) علي شاكر علي، المصدر السابق، ص4.
([18]) عبد العزيز سليمان نوار، داود باشا والي بغداد، ص23؛ ساطع الحصري، البلاد العربية والدولة العثمانية، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1957، ص25.
([19]) البيات: عشيرة تركمانية تقطن جنوب كركوك بالقرب من بلدة طوز خورماتو، ينظر: عبد العزيز سليمان نوار، داود باشا والي بغداد، ص23.
([20]) العقيل: قبيلة عربية كبيرة موطنها الأصلي نجد شمال الجزيرة العربية وقد احتكرت هذه القبيلة حراسة القوافل التجارية بين بغداد وحلب ودمشق ولكي يتسنى لهذه القبيلة حراسة وتزويد القوافل بالعدد الكافي من الحراس والأدلاء اعتادت أن تبقي عدد من أفرادها في بغداد برعاية أحد شيوخها، ينظر: جيمس بيلي فريزر، رحلة فريزر إلى بغداد في 1834، ترجمة: جعفر الخياط، مطبعة المعارف، بغداد، 1964، ص187.
([21]) عبد العزيز سليمان نوار، داود باشا والي بغداد، ص23-24.
([22]) سليمان فائق، تاريخ المماليك (الكولة مند)، ص224-225؛ محمد العريس، موسوعة التاريخ الإسلامي العصر العثماني، دار اليوسف للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2005، ص144.
([23]) تقليس: مدينة في القوقاز تتبع بلاد الكرج، ينظر: لونكريك، المصدر السابق، ص198.
([24]) عبد العزيز سليمان نوار، داود باشا والي بغداد، ص24؛ لونكريك، المصدر السابق، ص198.
([25]) احمد علي الصوفي، المماليك في العراق صحائف خطيرة من تاريخ العراق القريب، 1749-1831، طبع بمطابع الاتحاد الجديد، الموصل 1952، ص16؛ عبد العزيز سليمان نوار، داود باشا والي بغداد، المصدر السابق، ص25؛ عبد الكريم رافق، العرب والعثمانيين 1516-1916، مطبعة أطلس، ط2، دمشق 1993، ص325؛ خميس محمد الفلاحي، بغداد عبر التاريخ نكبات ومحن 145-1430هـ، د. ن، دم، 2009، ص78.
([26]) لونكريك، المصدر السابق، ص198.
([27]) علي شاكر علي، المصدر السابق، ص108.
([28]) الغرير: عشيرة عربية وهي جزء من قبيلة شمر وكانت الغرير قد هاجرت إلى العراق قبل غيرها من عشائر التجمع الشمري ومساكن الغرير في الوقت الحاضر في قضاء المحمودية وششبار (اللطيفية)، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج1، مكتبة الصفا والمروة، لندن، د.ت، ص253.
([29]) الشهوان: عشيرة عربية وهي جزء من قبيلة شمر والشهوان أخوة الغرير ومساكنهم في الوقت الحاضر في منطقة الزاب في شمال العراق، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج1، ص256.
([30]) مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص317-318.
([31]) الخاقونة: قلعة خربة تقع على جبل مطل على نهر دجلة إلى الجنوب من الموصل، ينظر: ياسين خير الله العمري، غاية المرام، ص177؛ انستاس ماري الكرملي، خلاصة تاريخ العراق منذ نشوءه إلى يومنا هذا، طبع بمطبعة الحكومة، البصرة، 1919، ص203.
([32]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص162-163.
([33]) علي الوردي، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث، ج1، مطبعة الإرشاد، بغداد، 1969، ص96.
([34]) مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص318.
([35]) علي الوردي، المصدر السابق، ص96.
([36]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص23.
([37]) بني لام: قبيلة عربية كبيرة، وهي جزء من قبيلة طي القحطانية، وكانت مساكنهم في الحجاز بين جبلي أجا وسلمى ثم هاجرت إلى العراق في القرن الثامن الهجري وسكنت في لواء العمارة على الحدود بين العراق وإيران، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج3، ص210-212.
([38]) بشتكوة: جبل يقع في منطقة الحدود العراقية الإيرانية، والعوام يطلقون عليه جبل الفيلية والوجه الناظر منه إلى إيران يسمى (بشكوة) والمطل على العراق يقال له (بشتكوة) وهو القسم الغربي منه، ينظر: عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص165-166.
([39]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص27-28؛ مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص319؛ علي الوردي، المصدر السابق، ص97؛ حاتم حسن شبر، تاريخ المشعشعين وتراجم الأعلام، مطبعة الآداب، النجف، 1965، ص167.
([40]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص166-167.
([41]) شمر: قبيلة عربية كبيرة تنتسب إلى شمر ذي الجناح من قحطان موطنهم الأول بين جبلي أجا وسلمى بجوار قبيلة بني لام، ثم هاجر قسم كبير منها إلى العراق في النصف الأول من القرن السادس عشر ويكثر تواجد هذه القبيلة في الوقت الحاضر في الموصل وسنجار، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج2، ص127-128؛ لونكريك، المصدر السابق، ص104.
([42]) غزية: قبيلة عربية يرجع نسبها إلى غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وتنتشر هذه القبيلة في نجد والإحساء وبادية السماوة، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج2، ص80.
([43]) مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص322.
([44]) زبيد: قبيلة عربية كبيرة يرجع تاريخ ورودها إلى العراق إلى أوائل الفتح الإسلامي للعراق، وتضم قبيلة زبيد عشائر عديدة تنتشر في الجزيرة العربية ومصر والعراق وبلاد الشام، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج2، ص30-31.
([45]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص48؛ مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص322.
([46]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص73-74.
([47]) مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص322.
([48]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص175.
([49]) أبو المكارم محمد بن مصطفى، ج2، المصدر السابق، ص48.
([50]) لونكريك، المصدر السابق، ص157.
([51]) علي الوردي، المصدر السابق، ص97-98.
([52]) أبو المكارم محمد بن مصطفى، ج2، المصدر السابق، ص48؛ محمد أنيس ورجب حزار، الشرق العربي في التاريخ الحديث، دار النهضة العربية، القاهرة، 1967، ص57.
([53]) البلباس: قبيلة كردية كبيرة تسكن محافظتي السليمانية وأربيل ومنطقة الحدود العراقية الإيرانية وكانت قبيلة البلباس قد وصلت حداً من القوة بحيث أن جيرانها من أمراء بابان أخذوا يخشون بطشها فحرضوا عليها الدولة العثمانية فنكلت بها حتى اضطر عدد كبير من عشائرها إلى الهجرة إلى إيران، ينظر: عباس العزاوي، عشائر العراق، ج2، ص101.
([54]) الملاطيوي، ج2، المصدر السابق، ص120؛ زبير إسماعيل بلال، أربيل في أدوارها التاريخية، د. ن، النجف، 1970، ص226.
([55]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص191.
([56]) اليزيدية: طائفة دينية اختلف الباحثون في أصول عقيدتها ففريق يرى أن عقيدة اليزيدية قد اشتقت عن اليهودية والنصرانية، أما الفريق الثاني فيرى أن عقيدة اليزيدية قد اشتقت عن الديانات الفارسية القديمة كالزرادشتية والمانوية والمزدكية، ينظر: صديق الدملوجي، اليزيدية، مطبعة الاتحاد، الموصل 1949، ص141.
([57]) الخاتونية: قرية في منطقة سنجار سكانها من المسلمين وفيها الجوامع والمساجد، ينظر: عباس العزاوي، تاريخ اليزيدية وأصل عقيدتهم، دن، بغداد، 1935، ص115.
([58]) أبو المكارم محمد بن مصطفى، ج2، المصدر السابق، ص121؛ الملاطيوي، ج2، المصدر السابق، ص120؛ عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص66، مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص392.
([59]) كامل حسين بن محمد الغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب، ج3، المطبعة المارونية، حلب، 1926، ص295.
([60]) زبير إسماعيل بلال، المصدر السابق، ص287.
([61]) لونكريك، المصدر السابق، ص158.
([62]) كارستن نيبور، رحلة نيبور إلى العراق في القرن الثامن عشر، ترجمة: محمود حسين الأمين، ساعدت وزارة الثقافة والإرشاد على نشره، بغداد 1965، ص158.
([63]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص72.
([64]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص210؛ مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص331؛ محمد حسين آل ياسين، تاريخ المشهد الكاظمي، ساعد المجمع العلمي العراقي على نشره، بغداد 1967، ص92؛ مجموعة مؤلفين، العراق في التاريخ، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1983، ص589.
([65]) زبيدة: هي زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد وكان أهالي بغداد يعتقدون أن المرقد القريب من مرقد الشيخ معروف الكرخي يعود للسيدة زبيدة لكن الصحيح أن هذا المرقد يعود للسيدة زمرد خاتون زوجة الخليفة العباسي المستضيء بالله وأم الخليفة الناصر لدين الله، ينظر: إسماعيل بن عمر بن كثير القريشي الدمشقي الشهير بأبي الفداء، البداية والنهاية، ج13، مطبعة السعادة، مصر، د. ت، ص36.
([66]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص82-83.
([67]) جورج كيرك، موجز تاريخ الشرق الأوسط، ترجمة: عمر الإسكندري، د. ن، القاهرة، د. ت، ص95.
([68]) لونكريك، المصدر السابق، ص158.
([69]) مرتضى نظمي زادة، المصدر السابق، ص331
([70]) عباس العزاوي، تاريخ العراق بين احتلالين، ج5، ص210.
([71]) الدمغا: ضريبة كانت تؤخذ من الأكلاك القادمة بالحطب إلى بغداد وتؤخذ عينياً، ينظر: عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص68.
([72]) الباج: هو رسم يؤخذ عن عبور السلع والمنتوجات ويؤخذ نقداً، ينظر: عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص68.
([73]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص158.
([74]) لونكريك، المصدر السابق، ص158.
([75]) الفروة السمورية: السمور حيوان بري شبيه بابن عرس لونه أحمر مائل إلى السواد يتخذ من جلده الفراء الثمينة، ينظر: عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص16.
([76]) المصدر نفسه، ص36.
([77]) لونكريك، المصدر السابق، ص155.
([78]) علي الوردي، المصدر السابق، ص99؛ علاء موسى كاظم نورس، حكم المماليك في العراق 1750-1831، دن، بغداد، 1957، ص19.
([79]) فيليب حتي، خمسة آلاف سنة من تاريخ الشرق الأدنى، ج2، الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1957، ص65.
([80]) Percy Sykes, a history of Persia, vol. II, London, 1963, p. 209.
([81]) لونكريك، المصدر السابق، ص160-161.
([82]) علاء موسى كاظم نورس، العراق في العهد العثماني دراسة في العلاقات السياسية 1700-1800، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1979، ص75.
([83]) شاهين مكاريوس، تاريخ إيران، طبع في مطبعة المقطف، مصر 1898، ص162-163.
([84]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، دار النهضة العربية، بيروت، 1973، ص273-274.
([85]) كوركين خان: أمير كرجي كان حاكماً على إقليم كرجستان (جورجيا) حاول الاستقلال ببلاده لكنه لم ينجح فعزله الشاه سليمان سنة 1688، ثم عفا عنه وأعاده إلى منصبه سنة 1691، وكان نصرانياً ثم اعتنق الإسلام وكان كوركين خان يتصف بالكفاءة والشجاعة فدعاه الشاه حسين إلى بلاطه ليستفيد من خدماته في قمع أي تمرد أو اضطراب يحدث في البلاد، ينظر: شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص163، وكذلك ينظر: Laurence, Lockhart, The fall of the safaui dynasty and the Afghan accupation of Persia, Cambrdg, 1958, P. 45.
([86]) عبد الرحمن شرف، تاريخ دولة عثمانية، ج2، قربت مطبعسي، استانبول 1318هـ، ص126.
([87]) عبد الرحمن السويدي، ج1، المصدر السابق، ص86.
([88]) علي الوردي، المصدر السابق، ص100.
([89]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص168؛ عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص276.
([90]) المصدر نفسه، ص169.
([91]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص277.
([92]) المصدر نفسه، ص277.
([93]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص169-170؛ عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص277.
([94]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص170؛ عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص277.
([95]) كامل باشا، تاريخ سياسي دولت عثمانية، ج2، مطبعة احمد إحسان، استانبول، 1327هـ، ص278.
([96]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص278-279.
([97]) الأوزبك: مجموعة قبلية أفغانية ذات أصول تركية مغولية يكثر تواجدها في سهول نهر جيجون شمالي أفغانستان ونسبتهم خمسة بالمئة من سكان أفغانستان، ينظر: حسين محمد جوهر وعبد الحميد بيومي، أفغانستان، دار المعارف، القاهرة، 1961، ص14.
([98]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص172؛ رضا بازوكي، تاريخ إيران أزمغول أفشارية، تهران، 1316هـ، ص396.
([99]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص172.
([100]) طلال عامر المهتار، التاريخ العسكري، دار اقرأ، بيروت، د.ت، ص272.
([101]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص279.
([102]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص280.
([103]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص173.
([104]) المصدر نفسه، ص173.
([105]) Percy, syckes: op. cit., vol. II, P. 224.
([106]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص174-176؛ عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص280-281.
([107]) لونكريك، المصدر السابق، ص161؛ عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص282؛ ؛ Percy, syckes: op. cit., vol. II, p. 224.
([108]) فرح آباد: قرية صغيرة تقع في ضواحي أصفهان ابتناها الشاه حسين وهي أشبه ما تكون بالقلعة، ينظر: عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص283.
([109]) جلفا: مستعمرة أرمنية أنشأها الشاه عباس الكبير لتكون مقراً للصناع وأصحاب الحرف، ينظر: شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص175.
([110]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص282-283.
([111]) المصدر نفسه، ص278.
([112]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص178.
([113]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص179.
([114]) المصدر نفسه، ص179.
([115]) عبد العزيز سليمان نوار، الشعوب الإسلامية، ص284.
([116]) المصدر نفسه، ص285.
([117]) شاهين مكاريوس، المصدر السابق، ص181-182.