هنا

[شاكر العتابي]

اكد كابتن منتخبنا الوطني يونس محمود ان قرار اعتزاله لا رجعة عنه على الرغم من ان هذا القرار قد تسبب بحزن كبير لدى الجماهير العراقية التي تفاجأت من الاعلان عنه بعد ان خرج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم.
وقال يونس محمود في لقاء تلفزيوني لبرنامج اللاعب 12 الذي يقدمه الاعلامي المميز فيان فائق ان هذا القرار اتخذته قبل اكثر من سنة بعد ان توصلت الى قناعة تامة بضرورة الاعتزال وترك المجال للاعبين الاخرين لكي يأخذوا فرصتهم مع المنتخب الوطني الذي خدمته طيلة السنوات الماضية وحققت انجازات كثيرة في اغلب المشاركات الخارجية واستطعنا من إسعاد الجماهير العراقية .
واضاف : كل لاعب لا بد له ان ينهي مشواره الكروي وأعتقد انه قد آن الاوان لكي اضع حدا لمسيرتي الكروية التي اتمنى ان اكون قد زرعت الفرحة على الجماهير العراقية التي اتمنى ان تسامحني ان لم استطع من اسعادهم بالتأهل الى كأس العالم وفعلت كل ما بوسعي من اجل ذلك لكن هذه كرة القدم فيها فوز وخسارة وأتمنى من الاجيال القادمة ان تعمل على تحقيق ذلك.
واشار : قضيت اجمل ايامي مع المنتخب الوطني وكانت مسيرتي معه رائعة وعشنا افراحا وأحزانا كثيرة وقدمنا كل مابوسعنا لكي نرفع من شأن المنتخب الوطني ويزيدني فخراً ان ارتديت فانيلة المنتخب الوطني وحملت شارة القيادة فيه لسنوات طويلة وهذا بحد ذاته هو انجاز لي وشرف كبير لان المنتخب الوطني هو حلم كل لاعب وأتمنى ان يذكرني التاريخ بأنني ساهمت في إحراز الانجازات للكرة العراقية.
وفي سؤال لمقدم البرنامج عن كيفية اتخاذ هذا القرار قال يونس محمود : القرار كنت قد اعلنت عنه منذ اكثر من سنة تقريباً وقلت انه سواء تأهل منتخبنا الوطني الى كأس العالم او لم يتأهل فإنني سوف اعلن اعتزالي بعد نهاية التصفيات والتزمت بما قلته في السابق وقد اعلنت عن ذلك بعد مباراتنا امام المنتخب الياباني والتي خسرناها بهدف واحد مقابل لاشيء اذ تبددت كل الآمال بالمنافسة على بطاقة التأهل الى كأس العالم.
واوضح : ذهبت بعد المباراة الى نائب رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود واخبرته بأنني سأعلن عن قرار اعتزالي اللعب حيث غضب مسعود من ذلك وقام بطردي من غرفته لكنني أصررت على ذلك وقلت له ان يخبر رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود بعدم الاستمرار مع المنتخب الوطني وأنني لا ارغب في الذهاب الى استراليا وبعد ان شاهد مسعود اصراري على الاعتزال اخبر ناجح حمود في ذلك ولم يكون هناك اي اعتراض من قبل رئيس اتحاد الكرة حول قرار الاعتزال ، كما ان القرار جاء لكي لا اعطي فرصة للأخرين لكي يعملوا مثلما عملوا في السابق عندما قاموا بإبعادي وعدد من اللاعبين الكبار عن تشكيلة المنتخب الوطني ومثلما يقول المثل (تغديت بيهم قبل ما يتعشون بيه).
وتابع : اتمنى ان يعرف اللاعبون المتواجدون مع المنتخب الوطني حاليا المسؤولية التي هم فيها الان وان يبذلوا قصارى جهدهم من اجل تحقيق الانجازات للمنتخب الوطني وزرع الفرحة على شفاه الجماهير العراقية واطلب منهم اللعب بحرص كبير لان سمعة العراق هي من واجباتهم وعليهم ان يعملوا على ذلك كما اتمنى منهم ان يقدموا كل ما لديهم خلال السنوات المقبلة من اجل تحقيق الانجازات ومنها التأهل الى كأس العالم بعد ان لم يستطع الجيل الحالي من تحقيقها.
وعن مشاريعه المستقبلية وأين يرغب ان يكون في السنوات المقبلة قال : اريد ان اعمل في المجال الاداري وارغب في الترشيح خلال انتخابات اتحاد الكرة المقبلة من اجل خدمة الكرة العراقية وسيكون ترشيحي عن طريق نادي الطلبة الذي اطلقني الى عالم الشهرة والنجومية ، ولا افكر في خوض تجربة التدريب لان الامر لا يهمني كثيراً وارى نفسي في العمل الاداري اكثر من ذلك واطمح الى رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم خلال السنوات المقبلة وان استثمر العلاقات الخارجية التي اتمتع بها من اجل خدمة الكرة العراقية .
وتمنى يونس محمود ان تقام له مباراة اعتزالية تليق بإسمه وبتاريخه وبالجهود التي قدمها للمنتخب الوطني من خلال إقامة مباراة ودية مع احد المنتخبات في ملعب الشعب الدولي وتمنى كذلك ان يتحقق مثل هذا الامر الذي اراده ان يكون كما يحصل لبقية اللاعبين الاخرين الذين تهتم بهم بلدانهم واتحاداتهم من خلال إقامة مباراة تليق بما قدمه اللاعبون النجوم لمنتخباتهم.
واكد في نهاية حديثه : اود ان اقدم اعتذاري الى الجماهير العراقية التي كانت تنتظر منا ان نقدم لها التأهل الى كأس العالم لكن الظروف لم تكن في صالحنا ولعبت دوراً سلبياً في ذلك ، وأقدم اعتذاري للجميع وأقول للجماهير ان اعتزالي جاء من اجل حبي لكم على الرغم من ان هناك العديد من العروض الاحترافية التي وصلتني خلال الفترة الماضية الا انني رفضتها لأنه لا اريد ان يفسر كلامي من انني اعتزلت اللعب مع المنتخب الوطني وقبلت بالعروض الاحترافية ، وأتمنى من الجميع ان يعذروني عن اي امر قد حدث ومن اساء لي اقول له اني مسامح لكم ومن اسأت لهم اقول اعتذر منكم كثيراً ويكفيني ان هناك من صفق لي سواء مع المنتخب الوطني او مع الاندية التي لعبت لها ومحبة الجماهير واعتزازهم بي لا يمكن ان تقدر بثمن.