انتشر الهاتف النقال بين جميع شرائح المجتمع بشكل كبير جدا ، فالعامل والتاجر والمسؤول وربة البيت وخادمتها تملك ذلك الجهاز ، وحتى الذي لايملك قوت يومه لا يسيرون في ارض الله الا والموبايل بصحبتهم ، فأخذت زوجتي تلومني وتستفزني وتوبخني وتقلق راحتي لأنني لاأمتلك هذا الجهاز ففكرت كثيرا بأمر الحاحها فخرجت بنتيجة واقعية الا وهي الموبايل هو العنصر المكمل للشخصية .
ولكن من اين لي بثمنه ؟
ومن اين لي بثمن بطاقات الشحن للدفع المسبق ؟
وانا لا املك الا رحمة وشفقة من الله وقوة حماري لعيش يومي ، فذات يوم استشاطت غظبا وصرخت بصوت مرتعد وعيون حمراء لا بد ان تحمل بخصرك الموبايل وتكون كــ بقية الشخصيات ، فبدات بتوفير ثمن ذلك الجهاز بترشيد الاستهلاك اليومي وكان اول اقتراحها ان نصوم قضاء ما في الذمة لمدة اربعة اشهر متتالية من دون فطور أوسحور ( بأعتبارها العقل المدبر ) وفي صيامنا هذا سنكون قد اذبنا الشحوم الزائده التي تسببت من البطالة ، فوافقت بمحض اراتي التي ليس عليها بمسيطر خوفا على الامن الاسري وتلافيا لثرثرة النساء .
فراودتني فكرة عندما ستشتري لي زوجتي هذا الجهاز الساحرالمكمل للشخصية اعلقه برقبة حماري ، فضحكت مع نفسي لأن سيتوهم الاخرين بأن الحمار يمتلك نقال ويموتون بغيظهم وحسرتهم ، الا أنني استحسنتها لأنهم سيقولون حمار الشيخ يمتلك موبايل .... ولكن ياللحسرة رفض التخلي عن حمرنته واستنكر التشبه ببني .......