رغم أن الجميع يعلم أن كرة القدم حالها كحال أي مجال رياضي آخر، مجرد لعبة رياضية تنتهي بصافرة حكم الملعب، إلا أن ما يحدث خارج الملعب بعد المباراة قد يكون أكثر إثارة، فالخاسر أو المخطئ ينال عقوبات قاسية، وقد تكون غريبة أو غير متوقعة، أو قاتلة أيضا.1) المنتخب السعودي يُجبر على السفر براًأحدث العقوبات في عالم الساحرة المستديرة هي تلك التي فرضت على المنتخب
السعودي من قبل البعثة نفسها، وذلك بعد أن قدم الفريق أداءً هزيلا في بطولة
كأس الخليج 21 المقامة بالبحرين، وتعرض للهزيمة من منتخب الكويت بهدف
نظيف مما تسبب في مغادرته للبطولة، وبناء على ذلك، قررت إدارة بعثة
الفريق أن يعود اللاعبين الى المملكة العربية السعودية براً بدلاً من استخدام
الخطوط الجوية، وكان من المفترض أن يمتد العقاب ليطول عقد المدير الفني
للفريق "فرانك ريكارد" ولكن رئيس اتحاد كرة القدم السعودي "أحمد عيد"
نفى الامر نظراً لأن قيمة الشرط الجزائي المتفق عليه في عقده تصل إلى 4
ملايين يورو.
2) يفقد حياته بعد هدف خطأ في مرماهواحدة من أشهر الحوادث في عالم كرة القدم، ففي مونديال 1994 بالولايات
المتحدة الأمريكية، خرج المنتخب الكولومبي مهزوم بهدفين مقابل هدف أمام
المنتخب الأمريكي، بعدما أخطاً اللاعب "أندرياس أسكوبار" وأحرز هدفا في
مرماه دون قصد، بعدها بعدة أيام، نشبت مشادة كلامية بين مواطن كولومبي
وبين اللاعب في أحد المطاعم، بدأ الأمر بالسخرية من "أندرياس" بسبب
الهدف الذي سجله في مرماه، وانتهى بإطلاق 12 رصاصة على اللاعب
ليسقط قتيلا على الفور.
3) حكم يقتل لاعبفي عام 1999 بجنوب إفريقيا، قام الحكم "مو كيجيتي" بإطلاق النار على
لاعب شاب يبلغ من العمر 20 عام ليرديه قتيلاً، الأمر بدأ قبلها بيومين تحديداً
، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريق ترايجينز في الوقت الإضافي
، ليفاجئ بعدها بيومين بهجوم لاعب الفريق المنافس عليه في الشارع
بخنجر لطعنة، فلم يتردد الحكم في إخراج مسدسه الشخصي وإطلاق الرصاص
على اللاعب ليسقط قتيلاً بعدها بثواني.
4) الخطيب يعاقب نفسه على ضياع حلم المونديالفشل المنتخب المصري في التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم في فرنسا 1988
، وفي ذلك الوقت، كان يتولى تدريب المنتخب كلاً من لاعب الأهلي السابق
"محمود الخطيب" والمدرب المصري "فاروق جعفر"، ورأى الخطيب أن الجهاز
الفني للفريق فشل في اداء المهمة التي طلبت منه، ولذلك لم يتردد لوهلة في
رد مبلغ 86 الف جنية مصري لاتحاد الكرة المري وهو ما تقاضاه خلال فترة 6
أشهر، وتقديم استقالته من منصبه على الفور.
5) شطب 10 لاعبين من منتخب الأرجنتينفي بطولة كأس العالم 1958 بالسويد، خرج المنتخب الأرجنتيني بفضيحة مدوية
عندما تلقى مرماه 6 أهداف في مباراة تشيكوسلوفاكيا لتنتهي المباراة بنتيجة
6/1، وبسبب الغضب العارم الذي اجتاح الجماهير الأرجنتينية ومهاجمتها لمقر
الاتحاد الارجنتيني بمدينة "بيونس أيرس"، قرر اتحاد الكرة فرض عقوبة قاسية
على لاعبيه هي شطب 10 لاعبين من سجلات كرة القدم وعدم ممارستهم للعبة
نهائياً طيلة حياتهم بسبب التهاون والتراخي في أداء الواجب الوطني، ولم ينجو
من العقوبة سوى اللاعب "فاراكا" صاحب الأصول التشيكوسلوفاكية.
6) نطحة رأس تتسبب في سجن صاحبهالا نقصد هنا النطحة الشهيرة للاعب الفرنسي "زين الدين زيدان" في نهائي
كأس العالم 2006، ولكننا نقصد لاعب إيفرتون الانكليزي، الاسكتلندي "دونكان
فيرغسون" الذي عوقب بالسجن لمدة 3 شهور في عام 1995، بعد أن قام
بالاعتداء على لاعب فريق رايت روفرز بتوجيه نطحة رأس قوية له اثناء سير
المباراة، ورغم أن الحكم لم يحتسب الخطأ بسب بعدم رؤيته لما حدث، إلا أن
كاميرات الاعادة التقطت المشهد، وكانت السبب الرئيسي في توقيع عقوبة
السجن على اللاعب.
7) قمصان الكاميرون ومشكلة كأس العالمجميعنا نتذكر بطولة كأس العامل 2002 بكوريا واليابان عندما ارتدى المنتخب
الكاميروني قمصان بدون أكمام واعترض الاتحاد الدولي على هذا الأمر، وفي
النهاية تم إرغام لاعبي الكاميرون على ارتداء قمصان قطنية خفيفة تحت الزي
الأساسي للمنتخب، في بطولة كأس العالم 2006، فرض الاتحاد الدولي عقوبة
على المنتخب الكاميروني قبل انطلاق البطولة تتضمن خصم 3 نقاط من الفريق
وغرامة مالية قدرها 150 الف يورو، ولكن الاتحاد الكاميروني أعترض على
العقوبة وتم حل الأمر ودياً بإلغاء عقوبة خصم الثلاثة نقاط، والابقاء على
العقوبة المالية فقط.