كما تعلمنا عليه وعرفناه يرتل الحروف ترتيلا فيبعثها على أتم وجه ويتضمن فيها الف حكاية وحكاية إنه تراتيل الطين الجميل في إطلالته الهائل في أسلوبه المرتفع في نصوصه أجعله اليوم بين أيديكم محلقاً في عالم فردوسي مفقود استمتعوا معي بتراكيبه وبعض من نصوصه
الشارع ....
يحتفل برأسه ـ بعد ان ظفر باحد رأسيه في نزوة فارغة ـ فيجلسه جانبه
خوفاً من ان تجلده اقدام المارين
ولهذا
فهو يحاذر ذلك بقسوة بالغة
لكنه يظلّ يرمق الفائتين امامه
بعينين جاحظتين
يهرول خلفهم
يحمل عنهم ما يحملون
من اسفار التيه
وتيه الفوضى
فيمنح المتأخرين
قسطاً اوفر من السعي
بين رأسه المسفوح ارضاً
ورأسه الجالس جنبه
دون ايمان بشيء اخر
خارج الغيب المتوسل لبقائه حياً
برأس واحد
..........
المارون يسيئون الظن
بمن حولهم
من الرؤوس المتناثرة
على بعد عين من انوفهم المتعالية
الجالدين باقدامهم جسد الشارع
بعمق عميق
مع انه لا يترك ظلا منهم الا ويحتضنه
بعمق عميق ايضاً
قد يمارس هذا بلا وعي
لكنه مؤمن به
حين يكافئ صالبيه
بابتسامة عريضة
ترتسم على وجهه
وهو يسوق جهده
بتعرية تامة
من الجزاء
فجزاؤه فيض من الالم
مع انه يؤرخ لنا كل لحظة من القدم
كل وجهة تبحث عنها ابصارنا
ننام على اطرافه
احلامنا
آلامنا
تقيات خطواتنا
زندقاتنا
كل شيء فينا
دون ان
نحتفل
بشيء من قداسته
ان نطبع على وجهه
نسق اخر من الاحتفاء
من التبرك براسه المسفوح
بانتظار راساً اخر
يصلح راسه العطوب
بلا
الق
دون سابق رؤية بالضيم .....
كانت قارورة مائلة
غير قابلة
للتكرار
.................................................. .........................................
الحب ....
ارجوحة قد نسقط منها
في اي ...
موت
عابر
.................................................. .................................................. .................
حين صار الظنُّ نبياً
نزلَ الوحيُ
فصار قرآناً
يُتلى
في عبقِ الروح
دونَ اذنٍ
بالترتيل
والتأويل
فما رأيتُ اكفر منه
بالحرف
والفم
وبقايا الليل
كيف توارى عن يدي
كيف ان جنونه
لعقٌ على الآهات
يخمرنه
بانساق مختلفة
عما هو مؤمن
............
حين صار الشكُّ نبياً
نزل الوحي
بتهمة اخرى
.................................................. ...................
معصومة هي نشيدي حين اختلج بوجهها من عروج العشق ابتهج
يا ضحكة الله في عينيك من دعة ووحيها في صراط الروح يُنتَهج
افنيت ذاكرتي .. فعلمني الهوى ....... ان التعبد في الشفاه تبعثرُ
.................................................. .......................................
قريب من الماء .
ارسم لوحتي ..
بانتظار من يمشي عليها ..
فاقتفي اثرها
على خطواته ....
....................
ما زلت منقاداً فثمة ساحل
يبري يداً فتشجّ قافيتي
مرآتها بي لوعة حمقى
لتبوح بالرؤيا على شفتي
.................................................. ..............
كانت هناك
على طرفي
صراط
تقف مائلة
لأشتهاء
ملفق
.................................................. .................................................. .................................................. .....
سأكفر بالفم ...
ذلك الذي لا يعرف طقوسه ...
حين يبزه شخص ما .... مدحاً
يتلعثم خجلاً ...
لا يحتمل ان يرد ...
لانه لا يرتفع الا بنحو غير مالوف ...
مرضي هو فمي
اذ يرتفع نزولاً ...
ليسقط في شراك الخديعة ..
.............
ساكفر بطقوسك البالية يا فمي .
لا غفران لسعيك حينئذ
ولا الهدي بالغ المه ...
تباً لك يا فمي ...
لانك دوماً ...
ترسم الفاظاً عفنة ... لا تُحسِن ان تمسح اكتاف الشياطين الاولياء ...
.................
ساكفر بآلهتك يا فمي
تبا لك ...
حين يستظل بهجيرك
المي