شفق نيوز/ خرج عصر اليوم الاحد العشرات امام القنصلية التركية في اربيل حاملين صور رئيس وزراء تركيا والاعلام التركية للتعبير عن دعمهم ومساندتهم لرجب طيب أردوغان. ولم يسبق إن خرجت تظاهرات في كوردستان العراق مؤيدة لزعيم تركي بل أن الآلاف من الكورد نددوا بأردوغان في 2008 عندما شن حملة عسكرية واسعة لملاحقة عناصر العمال الكوردستاني داخل إقليم كوردستان. لكن رئيس الوزراء التركي سحب فتيل التوتر بينه وبين الكورد عموما عندما أطلق حزبه مشروع الانفتاح الديمقراطي على الكورد في شمال شرق تركيا والذين يصل عددهم إلى نحو 15 مليونا. وأعقبه بمشروع أكثر جرأة تمثل بإطلاق عملية سلام وإجراء مفاوضات مع حزب العمال الكوردستاني لإنهاء صراع استمر ثلاثة عقود وخلف 45 ألف قتيل بين الجانبين. ويواجه أردوغان حركة احتجاج بدأت قبل أسبوعين في ساحة تقسيم باسطنبول مناوئة لسياساته وهي غير المسبوقة في تركيا منذ 2002. ويحتج المتظاهرون خصوصا على رئيس الوزراء التركي الذين يتهمونه بالسعي إلى "أسلمة" تركيا العلمانية. وقال عدد من الشبان المشاركة في التجمع المؤيد لأردوغان وهم من أبناء إقليم كوردستان وآخرون من مناطق يقطنها أغلبية كوردية في شمال شرق تركيا إنهم تجمعوا تأييدا لأردوغان من منطلق دعم عملية السلام الجارية بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني والتي بدأت بمباردة من اردوغان. وقال منظمة التجمع ويدعى لوند ميراني لـ"شفق نيوز"، "جئنا الى هنا للتعبير عن دعمنا ومساندتنا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وعلى استعداد لتقديم كل الدعم له". وتحسنت علاقات إقليم كوردستان وانقرة، التي كانت تتوجس من إقامة إقليم كوردي من الممكن أن يشجع الأكراد لديها بالمطالبة بحقوق مماثلة، خلال السنوات القليلة الماضية ويرتبط الجانبان بروابط تجارية واقتصادية واسعة. وأضاف ميراني أن "الذين يتظاهرون ضد اردوغان يتحججون بمسألة قطع الاشجار في احد ساحات اسطنبول في حين ان هدفهم اجهاض عملية السلام الجارية في تركيا وهم يقفون بالضد من أدوغان الذي زار المناطق الكوردية في تركيا وكذلك زار اقليم كوردستان واعلن عن استعداده لمنح الكورد حقوقهم". وبدأ مسلحو الحزب الذين يقاتلون حكومة انقرة منذ 1984 لنيل حقوق الكورد هناك بالانسحاب من الاراضي التركية الشهر الماضي صوب مناطق نائية جبلية نائية في كوردستان العراق ويُعتقد بأن ألفي مقاتل من العمال الكوردستاني متواجدون داخل الاراضي التركية في أقصى جنوب شرق البلاد وسينسحبون بالتدريج في عملية قد تنتهي نهاية هذا العام. بينما هناك بالفعل نحو 3 آلاف آخرين يتمركزن في الخطوط الخلفية في مناطق نائية بجبال قنديل بكوردستان العراق.