يعتبر الحساب الشخصي لأي منا على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك بمثابة نافذة لأصدقائه ومعارفه على حياته الخاصة، وبهذا فإن الولوج على صفحة أي شخص والإطلاع على الصور أو الآراء والأفكار التي يقوم بإضافتها بها كفيلة بأن تتعرف على هذا الشخص عن قرب.
راقبي صفحته عن قرب وقومي بتحليل عدة نقاط لتتعرفي على الجوانب الغامضة من شخصيته والتي يحاول أن يخفيها دوما.
اذا كان الرجل يحب سرد كافة تفاصيل حياته الشخصية في ما يشبه "السيرة الذاتية التفصيلية المطولة".. فاسألى نفسك: "لماذا يضع كل هذا الكم من المعلومات الشخصية ليراها الجميع؟"، فهو شخص غير كتوم ولا يخفي سرا أبدا، وبالتالي فإذا ارتبطت به.. ستكون أسراركما متاحة للجميع.
إذا لاحظت أنه يقوم بتغيير الستاتيوس الخاصة به كل عشر دقائق، فهو إما يعاني من الفراغ أو مريض بحب الذات، أما الرجل الذي لا يقوم بتغيير الستاتيوس الخاصة به إلا نادرا - مثلا مرة كل عدة أشهر - فهو يعاني من نقص الشجاعة ويخاف من أحكام الآخرين عليه ويخشى من تعليقات أصدقائه ظنا منه أنها ستؤذيه أو تتهكم عليه.
اذا كان كل ما يقوم الرجل بمشاركته عبر صفحته على فيس بوك هو أخبار تقدمه في الألعاب، مثل: "حروب المافيا - فارم فيل"، فهو شخص يجد الأمان في العالم الافتراضي ولا يحب مواجهة مشاكله، كما أن حياته فارغة من آية أحداث مهمة.
اذا كان الرجل يستغل الفيس بوك في التقرب منك، والإيحاء لك بأنه يهتم بكِ أنتِ فقط دون أن يتحرك خطوة نحو الارتباط بكِ رسميا، فهو شخص غير جاد ولا يكن لكِ مشاعر حقيقية، ويحاول فقط إبقاءك في حياته كنوع من التغيير وإمضاء الوقت، وتأكدي انه يفعل ذلك مع الكثيرات غيرك في نفس الوقت.
اذا كان عدد أصدقائه لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فهو شخص انطوائي لديه مشاكل اجتماعية، أما اذا كان يحتفظ بألف صديق، فهو يحب فقط التواصل مع الآخرين لأن حياته فارغة ومملة.
اذا كانت الجروبات أو الصفحات التي انضم إليها الرجل تتمحور حول الفتيات فقط، فهو شخص يحاول أن يتقبله الآخرون ويخشى الرفض في الواقع.
اذا لم يكن هذا الشخص مشهورا أو يعمل في مجال الفن أو الرياضة، ووجدته قد أنشأ لنفسه صفحة للمعجبين به fan page فهو شخص تافه وغير واثق من نفسه أو من حب أصدقائه له.
التواصل الإلكتروني بقدر ما يتضمن جانبا إيجابيا بما يتيحه للجميع من تبادل الأفكار والمعلومات، فإن له جانبا سلبيا أيضا قد يصل إلى سرقة البيانات الشخصية .. أو حتى القضاء على حياة أسرية كانت تبدو سعيدة وطبيعية.
فقد أكدت دراسة أجراها باحثون في جامعتي "بنراسكا" و" واشبورن" الأمريكيتين أن النسبة الأكبر ممن يرتكبون الخيانة الإلكترونية - أي يتعرفون على صديقة افتراضية بشكل حصري - يخونون زوجاتهم لاحقاً على أرض الواقع من خلال علاقات جنسية مباشرة.
وذكرت شبكة "سي ان أن" الأمريكية أن الباحثين وجدوا في دراستهم أن ثلاثة أرباع من أقاموا علاقات "صداقة" عن طريق الانترنت انتهى بهم الأمر بإقامة علاقات جنسية واقعية لاحقاً.
وتدحض هذه الدراسة الاعتقاد الذي كان سائداً بأن العلاقات التي تبدأ على الشبكة العنكبوتية لا تتجاوزها في معظم الأحيان.
رد مع اقتباس
