كثير من الرجال لا يدركون إمكانياتهم الحقيقية، ولا يقدرون أنهم يستطيعون إضفاء لمسات على أنفسهم تجعلهم يتمتعون بصفات يقدرها الجنس الآخر.
ويمكن للرجل العادي أن يحاول معرفة الصفات التي تفضلها المرأة ثم يعمل على أن يترك لديها انطباعاً قوياً ، بمراعاة إتباع أسلوب معين في التصرفات وطريقة الكلام وأيضاً في طريقة المشي والحركة.
فالمرأة تفضل الرجل الذي يتصرف بثقة ويتمتع بشخصية استقلالية ويجد في عمله، والذي لا يكشف لها عن جوانب شخصيته بسهولة، أما الرجل الخجول ـ الذي لا يحسن التصرف في الأماكن العامة ويرتبك في المجتمعات فنادراً ما يستحوذ على إعجاب الفتيات.
وتعجب المرأة العصرية بالرجل القوي الطموح المعتز برجولته.. والذي يتمتع في نفس الوقت بإحساس مرهف والذي يمنحها لمسات عاطفية من حين لآخر بأن يقدم لها هدايا من الزهور ويدعوها لعشاء على ضوء الشموع، ويستمع معها للموسيقى الهادئة، ولا ينسى عيد ميلادها رغم مشاغله الكثيرة.
ويحظى الرجل الذي يتحدث برزانة عادة بإعجاب المرأة.. وتفضل الكثيرات أن يتكلم الرجل عن إحساسه وتجاربه الشخصية بدلاً من التركيز في الحديث على السياسة والرياضة ومشكلاته في العمل، ولا تميل النساء للرجل الذي لا يشبع هوايتها في سماع عبارات الإطراء والمديح.
ومن الصفات التي تحبها حواء في شريك الحياة وفتى الأحلام، التمتع بالحيوية والنشاط ولفت نظر النساء، وأن يتصرف الرجل بتلقائية ولا يهتم بالماديات ويكون مقبلاً على الحياة ويتمتع بروح عالية من الدعابة والجرأة والأفكار المتطورة.
وفي الواقع قد يجد بعض الرجال صعوبة في التحلي بكل الصفات المحببة للنساء، والتحول إلى صورة مجسدة لفتى الأحلام الذي يجوب في خيالهن.. ولكن الرجل الذي يبذل جهداً لاكتساب بعض هذه الصفات سيشعر هو شخصياً بقدر من الرضا عن النفس يفوق بكثير سعادتهُ بإعجاب الجنس الآخر به.
الرجل الطيب هو فتى أحلام البنات
الجدير بالذكر أن متطلبات المرأة العصرية في الرجل، ليست محض آراء فردية، وإنما تعضدها نتائج علمية، حيث أكدت أحدث دراسة أجرتها جامعة نوتنجهام البريطانية أن الأشخاص الطيبين يأتون أولاً حين يتعلق الأمر بالعثور على الحب، وهم أكثر من غيرهم حظوة في كسب قلوب النساء.
ووجدت الدراسة، أن الرجال المراعين لمشاعر الآخرين والمفيدين وغير الأنانيين هم الأكثر جاذبية للجنس الآخر من غيرهم، وليس الرجال الأشرار "Bad Boys"، حسب الاعتقاد التقليدي الذي خلفته قائمة مطولة من الأفلام السينمائية والروايات الرومانسية.
وأكدت الدراسة أن الباحثين وجدوا دليلاً جينياً على أن سلوك الإيثار وحب الغير يتطور لأنه كان يمثل نوعية نظر إليها أسلافنا في بحثهم عن شريك للحياة "
أما أحدث دراسة أجرتها صحيفة ديلى ميل البريطانية على عينة مكونة من ثلاثة آلاف امرأة، فقد أثبتت أن النساء حاليا يفضلن الرجل المتعاون ، فالمرأة العصرية لا يهمها أن يفتح لها الرجل باب السيارة أو يسحب لها المقعد، وإنما يلفت نظرها الرجل الذي يساعدها في أعمال المنزل أو يفاجئها في الصباح بكوب من الشاى الساخن أو يكون ماهرا في الطهي