بسم الله الرحمن الرحيماللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهكم عدد حملة العرش.. ؟كم عدد حملة العرش.. ؟
الجواب..؟
قال الله عز و جل : { وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } ، ( سورة الحاقة( 17 ) .
حملة العرش هم من أعاظم الملائكة المقربين .
وَ رُوِيَ أَنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الدِّيكِ يَسْتَرْزِقُاللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلطَّيْرِ ، وَ وَاحِدٌ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَىلِلسِّبَاعِ ،
وَ وَاحِدٌ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِلْبَهَائِمِ ، وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ بَنِي آدَمَ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِوُلْدِ آدَمَ عليه السلام ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صَارُواثَمَانِيَةً .
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : { وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ } "
( من لا يحضره الفقيه : 1 / 483 ) .
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ : أَرْبَعَةٌ مِنَالْأَوَّلِينَ ، وَ أَرْبَعَةٌ مِنَالْآخِرِينَ ، فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْأَوَّلِينَفَنُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى عليهم السلام ،
وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْآخِرِينَ فَمُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَ مَعْنَى يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يَعْنِي الْعِلْمَ "
( بحار الأنوار : 55 / 27 ) .
قال الشيخ الصدوق ( رضوان الله تعالى عليه ) في كتابه المُسمى بالْعَقَائِدُ :
اعْتِقَادُنَا فِي الْعَرْشِ أَنَّهُ جُمْلَةُ جَمِيعِ الْخَلْقِ ، وَ الْعَرْشُفِي وَجْهٍ آخَرَ هُوَ الْعِلْمُ .
وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : { الرَّحْمنُ عَلَىالْعَرْشِ اسْتَوى } ، فَقَالَ :
اسْتَوَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَقْرَبَ مِنْهُ مِنْ شَيْءٍ ، وَ أَمَّا الْعَرْشُ الَّذِي هُوَ جُمْلَةُ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَحَمَلَتْهُ ثَمَانِيَةٌمِنَ الْمَلَائِكَةِ لِكُلِّ وَاحِدٍ ثَمَانِي أَعْيُنٍ ،
كُلُّ عَيْنٍ طِبَاقُ الدُّنْيَا ، وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ بَنِي آدَمَيَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِبَنِي آدَمَ ،
وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَىلِلْبَهَائِمِ ، كُلِّهَا وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ يَسْتَرْزِقُاللَّهَ تَعَالَى لِلسِّبَاعِ ،
وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الدِّيكِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَىلِلطُّيُورِ ، فَهُمُ الْيَوْمَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صَارُوا ثَمَانِيَةً .
وَ أَمَّا الْعَرْشُ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ فَحَمَلَتْهُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ،
فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْأَوَّلِينَ فَنُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَعِيسَى عليهم السلام ،
وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْآخِرِينَ فَمُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام .
هَكَذَا رُوِيَ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ عَنِ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام فِي الْعَرْشِ وَ حَمَلَتِهِ ،
وَ إِنَّمَا صَارَ هَؤُلَاءِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ لِأَنَّالْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله وسلم)
عَلَى شَرَائِعِ الْأَرْبَعِ مِنَ الْأَوَّلِينَ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَعِيسَى عليهم السلام ،
وَ مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ صَارَتِ الْعُلُومُ إِلَيْهِمْ ،
وَ كَذَلِكَ صَارَ الْعِلْمُ بَعْدَ
مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِلَى مَنْ بَعْدَالْحُسَيْنِ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام ،
( بحار الأنوار : 55 / 7)