كل ما كتبته راقٍ...وما اخترته اليوم مما لامس وجداني ، اترككم مع رائعتها (جامعةُ الظلال)
أخيرا لمست الحياه
وأدركت ماهى
أيُّ فراغ ثقيل
أخيرا تبيّنت سرّ الفقاقيع ِ
واخيبتاه
وأدركت أنى أضعت زماناً طويل
ألمُّ الظلال وأخبطُ فى عتمةِ المستحيل
ألمُّ الظلالَ ولا شىء غيرُ الظلال
ومرّت عليَّ الليال
وها أنا أدرك أني لمستُ الحياه
و إن كنت أصرخ واخيبتاه .
***
ومرّ علىّ زمان بطىء العبور
دقائقه تتمطّى ملالاً كأن العصور
هنالك تغفو
وتنسى مواكبُها أن تدور
زمانٌ شديدُ السوادِ ولون النجــوم
يذكّرني بعيون الذئاب
وضوءٌ صغير يلوح وراء الغيوم
عرفت به في النهايه لونَ السراب
و وهمَ الحياه
فواخيبتاه
****
أهذا اذن هو ما لقّبوه الحياه ؟
خطوط نظلّ نخططها فوق وجه المياه؟
وأصداء أغنية فظة لا تمسّ الشفاه؟
وهذا اذن هو سرّ الوجود؟
ليالٍ ممزقة ٌ لا تعود؟
واّثار أقدامنا في طريق الزمان الأصم
تمرّ عليها يد العاصفه
فتمسحها دونما عاطفه
وتسلمها للعدم
ونحن ضحــايا هنا
تجوع وتعطش أرواحنا الحائره
ونحسب أن المنى
ستملأ يوما مشاعرنا العاصره
ونجهل أنّا ندور
مع الوهم فى حلقات
نجزّىء ُ ايامنا الاّفِلات
الى ذكريات
وننتظر الغد خلف العصور
ونجهل أن القبور
تمد الينا بأذرعها البارده
ونجهل أن الستائر تخفى يداً مارده
*******
عرفت ُالحياة وضقت بجمع الظلال
وأضجرنى أن نجوب التلال
نحدّق فى حسرة ٍخلف رَكب الليال
تسير بنا القافله
نجوس الشوارع فى وحدة قاتله
إلامَ يخادعنا المبهمُ ؟
وكيف النهاية ؟ لا أحد يعلم
**********
سنبقى نسير
وأبقى أنا فى ذهولى الغريرّ
ألمّ الظلال كما كنت دون اهتمام
عيونٌ ولا لون َ لا شىء الا الظلام
شفاه تريد ولا شىء يقرب مما تريد
وأيد تريد احتضان الفضاء المديد
وقلب يريد النجوم
فيصفعه فى الدياجير صوت القدوم
يهيل التراب على اّخر ِالميّتين
وأقصوصة ٌ من يراع ِ السنين
تضجّ بسمعي فأصرخ : اّه !
أخيرا عرفت ُ الحياه
فواخيبتاه